السنّة يوظفون علاقتهم بالشرع لمصلحة لبنان ويسقطون فزاعة الارهاب
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
الصحة : ثلاثة ضحايا وإصابة 13 بإستهداف العيرونيةكتبت لارا يزبك في المركزية…
خلال لقائه الرئيس السوري أحمد الشرع في دمشق، توجه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان اليه بكلمة قال فيها: لقد عَانَينَا كَمَا عَانَيتُمْ، وَبِخَاصَّةٍ في بَيرُوتَ وَشَمَالِيَّ لُبنان ، فَالْأَمَلُ فيكم ، وَأَنْتُمْ مَعْرُوفُونَ بِالحِكْمَةِ وَالصَّبْرِ وَالْحَزْم ، لِمَا فيه مَصلَحَةُ سُوريا وَكُلِّ القَضَايَا العَرَبِيَّةِ وَالإِسْلامِيَّة ، وَالتَّفَهُّمُ أَنْ تَسْتَجِدَّ عَلاقَاتٌ بَينَ البَلَدَينِ الشَّقِيقَينِ مِنْ نَوعٍ جديد ، يَقُومُ على الشَّرَاكَةِ وَالتَّكَامُل، وَعَلى مُوَاجَهَةِ الأَعْبَاء، وَصُنْعِ الصَّدَاقَاتِ مَعَاً، وَتَوطِيدِ العَلاقَاتِ الأَخَوِيَّة. في هذه الشُّهُورِ القَلِيلَة، اِسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَضَعُوا سُوريا في مَوَاقِعَ مِنَ العَرَبِ وَالدَّولِيِّين ، مَا عَرَفَتْهَا أَبَداً في ظِلِّ النِّظَامِ السَّابِق . وَالشَّعْبَانِ في سُوريا وَلُبنانَ مُبْدِعانِ وَمُسَالِمَان ، وَالأَمَلُ أَنْ نَسْتَقِرَّ مَعاً ، وَأَنْ نَبْنِيَ مَعاً ، وَأَنْ نَنْسَى مَعَاً آلامَ المَاضِي الحَافِلِ بِالاسْتِيلَاءِ وَالْفَزَعِ وَالتَّوَجُّس. لنا – لبنانِيِّينَ وعرباً آخَرِين – آمالٌ كِبَارٌ بِالشَّام. آمَالُ الاسْتِقْرَارِ وَالتَّنْمِيِة ، والإِعْمَارِ وَالعُمْرَان ، وَالِإسْهَامِ في مُستَقْبَلِ العَرَب. وآمَالُ الحُكْمِ العَادِلِ وَالرُّحْب ، وَآمَالُ العَلَاقَةِ الأَخَوِيَّةِ مَعَ لُبنان ، بِدُونِ حَسَاسِيَّاتٍ وَلا مُشْكِلاتٍ تَصنَعُهَا في الغَالِبِ الأَطرَافُ التي لا تُرِيدُ الخَيرَ لِلْبَلَدَين.
بينما يحكى عن تلزيم لبنان الى سوريا في المرحلة المقبلة، ويحكى ايضا عن توجه نحو اعطاء سوريا اراض لبنانية، كطرابلس مثلا او قرى حدودية شرقية او شمالية، مقابل تنازلها عن الجولان لإسرائيل، أتت زيارة دريان الى دمشق، بحسب ما تقول مصادر سيادية لـ"المركزية"، لتقطع الطريق على هذه الاجواء كلها، سيما ان مَن يضخها، يغمز من قناة رضى سني لبناني على هذه الخطة، على اعتبار ان بات في سوريا، حكمٌ سوري "قح"، وبالتالي يناسب هذه الطائفة الآن، اعادة ربط لبنان بالشام… موقف دريان، اكد ان السنة يريدون توظيف علاقتهم العائدة مع دمشق وسلطاتها الجديدة، لصالح المصلحة الوطنية العليا، لا لصالح السنة، وانهم يريدون الوصول الى بناء علاقات بين دولتين، تقوم على احترام سيادة البلدين وعلى التعاون والتكامل، لما فيه خير الشعبين. وبالتالي، كل ما يتردد عن تلزيم او وصاية، رفضه دريان باسم السنة، ومن قلب الشام، قبل اي طرف لبناني آخر، وقد عاد وأكد من البقاع الاحد انه "ليس لنا مشروع خاص كمسلمين سنّة خارج نطاق الدولة، مشروعنا هو مشروع الدولة القوية العادلة المتماسكة"..
اما كل حديث آخر، فوضعه دريان في خانة خلق "حساسيات تصنعها اطراف لا تريد الخير للبلدين". وقد برز قوله "السُّورِيُّ لن يَغْلِبَهُ التَّطَرُّف ، وَلنْ يَفُتَّ مِنْ عَضُدِه الإِرهَاب. كُنَّا في لبنان – ونحن مُبْتَلَونَ بِالطَّائفِيَّةِ وَالعَصَبِيَّات – نَضرِبُ المَثَلَ بِتَمَاسُكِ الشَّعبِ السُّورِيّ ، وّأّجوّاءِ الشَّامِ الرُّحْبَة ، وها أَنْتُم تَستَعِيدُونَ هذا المِيرَاثَ العَرِيقَ لِلمَدَنِيَّةِ العَرَبِيَّة ، والحَضَارَةِ الإِسلامِيَّة، لِتَعُودَ سُوريا مَثلاً وَقُدوَة ، وَحَاضِنَةً وَحَامِيَةً لِمَعَانِي النُّبْلِ والمُرُوءَة ، وَالوَطَنِيَّةِ وَالخَيرِ العَامّ".
وهنا، طمأن ايضا الى ان سنة لبنان وسوريا يرفضون الارهاب والتطرف وانهما سيواجهان معا اي عودة لهما سواء الى سوريا او عبرها الى بيروت، وذلك في وقت يسوّق الإعلام الممانع لاستفاقة الارهاب وداعش في البلدين، كعذر اضافي لتبربر احتفاظ حزب الله بسلاحه.
هي زيارة مفصلية اذا في وقتها وشكلها ومضمونها وأبعادها، تدحض كل المعطيات السلبية وتصب في خانة تعزيز العلاقات من دولة الى دولة، تختم المصادر.