الايام الاخيرة لـ "زياد الرحباني" ... رفض أن يحصر ألمه في غرفة عمليات أو عملية زراعة كبد لا تليق به
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
مأساة.. حادثة تنهي حياة لبناني في سوريا!#fixed-ad { position: fixed; bottom: 0; width: 100%; background-color: #ffffff; box-shadow: 0px -2px 5px rgba(0, 0, 0, 0.3); padding: 15px; text-align: center; z-index: 9999; right:0px; } #ad-container { position: relative; padding-top: 50px; /* ترك مساحة كافية لزر الإغلاق */ } #close-btn { position: absolute; top: -40px; right: 15px; background-color: #007bff; color: white; border: none; padding: 12px 16px; border-radius: 50%; font-size: 24px; cursor: pointer; box-shadow: 0px 4px 8px rgba(0, 0, 0, 0.3); transition: background-color 0.3s ease, transform 0.3s ease; } #close-btn:hover { background-color: #0056b3; transform: scale(1.1); } /* لجعل التصميم متجاوبًا */ @media (max-width: 768px) { #fixed-ad { padding: 10px; font-size: 14px; } #close-btn { top: -35px; padding: 10px 14px; font-size: 20px; } } @media (max-width: 480px) { #fixed-ad { padding: 8px; font-size: 12px; } #close-btn { top: -30px; padding: 10px; font-size: 18px; } }
×
في زاوية من مستشفى صغير في الحمراء، كان زياد الرحباني يتردد مرة في الأسبوع، بصمت يشبه صمته الطويل على المسرح... ذلك الصمت الذي يخفي وراءه وجعاً لا يرغب في مشاركته مع أحد.
لم يكن زياد يتحدث كثيرا عن مرضه، ولا يقدم تبريرات. كان يقول ببساطة مؤلمة:"لست مستعداً لكل هذا العذاب، ولا لهذه الكلفة، ولا لهذا التعب المنتظر".
لم يكن يهرب من المواجهة، لكنه رفض أن يحصر ألمه في غرفة عمليات أو عملية زراعة كبد لا تليق به.
يقول رفاقه: "كنا نحاول، نخطط، نجمع التكاليف، نمنحه فرصة للبقاء، لكنه كان قد اختار ألا ينجو... أو ربما شعر أن هذا الوطن لا ينجو، فلماذا ينجو هو؟".
قال مرة: "لا أحب المستشفيات، ولا العلاج، ليس لأني قوي... بل لأنني أرى كل شيء ينهار حولنا، فما الفائدة من الاستمرار؟".
كان تعبه أعظم من جسده. تعب الوطن في جسد رجل. تعب التاريخ، وخيبات الثورات، وموت الضحك الصادق، وغياب الأصدقاء... كلها تجمعت في كبده المتعب، وفي صوته المكسور حين قال:"أحيانًا لا يكون المرض موجعاً بقدر ما يكون خيانة من جسدي لي".