طهران تحيك الاتفاق مع واشنطن «حبكة حبكة» وترامب يستعجل النتائج لغاية في نفس يعقوب
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
عناوين الصحف الصادرة اليوم الخميس 15 05 2025#fixed-ad { position: fixed; bottom: 0; width: 100%; background-color: #ffffff; box-shadow: 0px -2px 5px rgba(0, 0, 0, 0.3); padding: 15px; text-align: center; z-index: 9999; right:0px; } #ad-container { position: relative; padding-top: 50px; /* ترك مساحة كافية لزر الإغلاق */ } #close-btn { position: absolute; top: -40px; right: 15px; background-color: #007bff; color: white; border: none; padding: 12px 16px; border-radius: 50%; font-size: 24px; cursor: pointer; box-shadow: 0px 4px 8px rgba(0, 0, 0, 0.3); transition: background-color 0.3s ease, transform 0.3s ease; } #close-btn:hover { background-color: #0056b3; transform: scale(1.1); } /* لجعل التصميم متجاوبًا */ @media (max-width: 768px) { #fixed-ad { padding: 10px; font-size: 14px; } #close-btn { top: -35px; padding: 10px 14px; font-size: 20px; } } @media (max-width: 480px) { #fixed-ad { padding: 8px; font-size: 12px; } #close-btn { top: -30px; padding: 10px; font-size: 18px; } }
×
كتبت الإعلامية وفاء بيضون في " اللواء "
لم يعد خافياً أن المفاوضات الإيرانية - الأميركية بلغت شوطاً كبيراً في تدوير زوايا الخلاف بين الدولتين، والبحث يجري حول تفاصيل من شأنها أن تفضي إلى تصاعد الدخان الأبيض المفترض منها، وما أشيع عن لقاء قريب، ومرتقب بين الرئيس الإيراني «مسعود بوزكشيان» والأميركي «دونالد ترامب» لم يأتِ من توقّع، بل جاء من جملة ما توصلت إليه الدولتان من تقدّم في مسار المفاوضات، مع أن الخارجية الإيرانية سارعت للنفي عن قرب اللقاء على مستوى الرئاسة، إلّا أن المصادر المواكبة أكدت: «أن ما يجري تداوله حول اللقاء بات قاب قوسين أو أدنى نتيجة التوافق على أكثر من ملف متصل بالعنوان الرئيسي بالمفاوضات، والمتعلق بالملف النووي وصولاً إلى تفاصيل متصلة بجغرافيا النفوذ الإيراني من لبنان إلى العراق وصولاً إلى اليمن التي تلعب سلطنة عمان دوراً محورياً فيه».
وتتابع المصادر: «إن ما يتم الكشف عنه عبر مواقف البلدين ليس هو الذي يجري في غرف التفاوض حيث أن ما طرحه الجانب الأميركي لم يتجاوز التوجس الدولي والخليجي من امتلاك إيران للسلاح النووي، وهذا ما يؤرق كيان الاحتلال الذي يبني على فشل ما يجري وابتزاز واشنطن وتحريضها لتوجيه ضربة مشتركة للجمهورية الإسلامية، وما يزيد من فرضية التقدّم في المفاوضات هو الزيارة المزمعة لدونالد ترامب إلى المنطقة حيث أن إسرائيل خارج جدول هذه الزيارة».
نعم سبعون بالمئة أنجز ومعها استراتيجية السلاح الصاروخي البالستي الذي أبدى الجانب الأميركي ليونة في مقاربته مقدّماً التوافق على النووي على أي شأن آخر لما يؤمّن الاستراتيجية الأميركية بالإدارة الجديدة القائمة على مضاعفة المصالح وتأمينها دون الذهاب الى النزاع العسكري»، وما تم من توافق أميركي - يمني تعتبره المصادر «باكورة النتائج المنبثقة عن التوافقات الأميركية - الإيرانية حول ما تسميه واشنطن بدول الأذرع».
تتابع المصادر: « إن سباقاً محموماً يوازي التقدّم البارد بين طهران وواشنطن تتولى تسعيره إسرائيل التي تسعى لنسف وإفشال ما يمكن أن يبرم من تقاربات أميركية - إيرانية ليبقى، وحسب المصادر، الملعب خاليا من أي مشهد من شأنه أن يبدّد أحلام الكيان التوسعية».
إذن، هكذا تجري مفاوضات اللغة الفارسية مع اللغة الانكليزية بمفرداتها التي يسعى كل طرف أن يجسّد المعنى الحقيقي لتظهير النتائج. ومن هنا تطرح العديد من الأسئلة:
- أولا هل بنت كل من طهران وواشنطن على المصطلحات التى نطق بها بوزكشيان عندما اعتبر على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن الشعب الأميركي هو شعب صديق، وقابله رد أميركي برسالة من ترامب إلى مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، والتي حملت عبارات الودّ الحذر والإطراء بوجوب أن تفضي اللقاءات إلى اتفاق يعتبره ترامب مصلحة أميركية؟
- ثانيا: ماذا عن لبنان في مخاض التفاوض وكيف سينعكس الأمر على الذراع الأقوى لإيران في المنطقة أي «حزب لله» بعد الحرب على لبنان، وما هي مندرجات انعكاس ذلك على الحزب على المستويين العسكري والسياسي، ومستقبل القرارات الدولية 1701 و1559؟
إذن، مفاوضات على نار هادئة تنتظر نتائج قد تكون صاخبة لكلا الطرفين، ومحسوبة بالحبكة، لكنها غير مرضية لإسرائيل التي باتت على أبواب الانفجار السياسي الداخلي نتيجة سياسات نتنياهو المزعجة لترامب.
وبالتالي يبقى الشيطان كامناً في التفاصيل فهل سيتغلب رئيسا الوفدين «عباس عراقجي وستيف ويتكوف» من انتشال المنطقة من فم تنين الحرب إلى بر الأمان؟