جنبلاط يطرح خارطة طريق للحل في السويداء ويحمل الدولة مسؤولية تفادي الإنفجار
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
بالفيديو: أسراب من الخنافس تغزو بريطانيافي خطوة لافتة جاءت في لحظة مصيرية، أطلق الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، مبادرة سياسية لإنقاذ الوضع في السويداء، عبر تقديم ورقة محدّدة البنود تهدف إلى التهدئة وفتح باب الحوار، بانتظار مناقشتها مع الحكومة السورية ووجهاء جبل العرب.
وتأتي مبادرة جنبلاط في وقت لا تزال فيه الاشتباكات مشتعلة في السويداء، وهذه المرة مع أبناء عشائر البدو، ما يُنذر بتصعيد دموي خطير في حال غياب المعالجات السريعة. وتبرز المخاوف من استغلال هذه الأحداث كذريعة لتدخل خارجي، لا سيما من الجانب الإسرائيلي بحجة "حماية الدروز"، مما يضع مسؤولية إضافية على الدولة السورية لإفشال محاولات الاستثمار في الصراعات الداخلية.
أبرز بنود الورقة السياسية التي طرحها جنبلاط:
وقف فوري لإطلاق النار، وبدء حوار جدي بين الدولة السورية وفعاليات السويداء.
إدانة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا ولبنان.
الدعوة إلى تشكيل لجنة تحقيق لكشف ملابسات الجرائم والانتهاكات التي وقعت بحق أبناء السويداء.
وقف حملات التحريض في لبنان، سواء داخلياً أو خارجياً.
رفض الدعوات لقطع الطرقات لما تحمله من تهديد للسلم الأهلي.
مطالبة الحكومة السورية بالتدخل لضبط الوضع وحصر المواجهات في محيط السويداء، من خلال التواصل مع العشائر البدوية.
تحذير أمني من تفاقم الأزمة
مصادر أمنية كشفت لموقع "الأنباء الإلكترونية" أن ما يحدث في السويداء يعكس غياب الرؤية الواضحة لدى السلطة الجديدة في دمشق، لخصوصية المجتمع السوري. ولفتت إلى أن محاولة فرض مقاربة موحّدة بالقوة على مجتمع متعدد الطوائف والمذاهب والإثنيات، أثبتت فشلها عبر السنوات.
وأكدت المصادر أن كان من الأجدى بالنظام الجديد أن يقدّم تطمينات حقيقية لكل المكونات السورية، إلا أن ما جرى كان عكس ذلك، ما أفسح المجال أمام قوى متطرفة للدخول على خط التوتير، كما حدث أخيراً في السويداء.
وأشارت إلى أن الوضع لا يزال بالغ التعقيد، ما يجعل من الصعب التنبؤ بمسار التطورات المقبلة، وسط حاجة ملحة لتحرّك عقلاني وجاد يجنّب البلاد المزيد من التوتر والانفجار.