بعد مجزرة مواصي خانيونس.. كيف يمكن قراءة الصمت العالمي وخصوصاً المنظمات المعنية بحقوق الإنسان(تقرير)
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
بث مباشر لمراسم الـ كونكلاف لانتخاب بابا جديدصحيح أن مجزرة مواصي خانيونس كانت مروعة لناحية عدد الشهداء والجرحى واختفاء الخيم بمن فيها،
إلا أنه يمكن القول بأنه لم يمر يوم منذ السابع من أوكتوبر ولم يرتكب العدو الصهيوني مجزرة أو أكثر في قطاع غزة مستخدماً السلاح الأميركي الصنع،
فلا أحد ينسى مجزرة مدرسة "السردي" في مخيم النصيرات التي تؤوي النازحين، ومجزرة مدرسة الفاخورة في مخيم "جباليا" التابعة للأونروا، أيضاً مجزرة مستشفى الشفاء والتي راح ضحيتها أكثر من خمسمئة شخص بين شهيد وجريح، ومجزرة مجمع الشفاء الطبي والمستشفى الإندونيسي الذي كان يؤوي حوالى 700 مواطن، وغيرها من مئات المجازر التي قضت على عائلات بأكملها،
هذا كله وسط صمت عالمي وتحديداً عربي لم يسعَ إلى إجبار العدو على وقف الحرب برأي الأكاديمية والباحثة في القانون الدولي لونا فرحات، التي لفتت الى ان هناك تقصير دولي وصمت عربي اسلامي، مضيفة :" هناك تحرك قضائي دولي لكنه تحرك بطيء واللوم يقع على الدول التي بإمكانها ان تحرك اليات سياسية واقتصادية ودبلوماسية واجبار "اسرائيل" على وقف الحرب ولكن للاسف الدول الفاعلة في هذا الموضوع تؤيد كيان العدو".
كثيرة هي المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، ولكن أين موقفها مما يحصل في غزة، تجيب فرحات موضحة ان المنظمات الحقوقية تصدر تقاريرها وتوثق هذه الجرائم بالارقام وعدد الشهداء والاسلحة المستخدمة وهذا امر مهم جدا لكن ليس لديها اليات تنفيذ بل ترفع تقاريرها الى الامم المتحدة ولديها صفة استشارية فقط.
جرائم الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين لم تبدأ في 7 من أوكتوبر، ومجازره بدأت منذ لحظة قبول زرع هذا الكيان في فلسطين ولم يجد من يضع حداً له، فيما تقف الامم المتحدة موقف المتفرج لأن مجلس الأمن هو بيد حلفاء هذا العدو.