بين «أورتاغوس واللواء رشاد» إسرائيل تخلط الأوراق جنوباً
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
الذهب يتراجع ويتجه إلى انخفاض أسبوعي#fixed-ad { position: fixed; bottom: 0; width: 100%; background-color: #ffffff; box-shadow: 0px -2px 5px rgba(0, 0, 0, 0.3); padding: 15px; text-align: center; z-index: 9999; right:0px; } #ad-container { position: relative; padding-top: 50px; /* ترك مساحة كافية لزر الإغلاق */ } #close-btn { position: absolute; top: -40px; right: 15px; background-color: #007bff; color: white; border: none; padding: 12px 16px; border-radius: 50%; font-size: 24px; cursor: pointer; box-shadow: 0px 4px 8px rgba(0, 0, 0, 0.3); transition: background-color 0.3s ease, transform 0.3s ease; } #close-btn:hover { background-color: #0056b3; transform: scale(1.1); } /* لجعل التصميم متجاوبًا */ @media (max-width: 768px) { #fixed-ad { padding: 10px; font-size: 14px; } #close-btn { top: -35px; padding: 10px 14px; font-size: 20px; } } @media (max-width: 480px) { #fixed-ad { padding: 8px; font-size: 12px; } #close-btn { top: -30px; padding: 10px; font-size: 18px; } }
×
كتبت وفاء بيضون في " اللواء "
ثمة تطور ميداني فرضته الاعتداءات الإسرائيلية من خلال استمرار خرقها للقرار 1701، ليتجاوز في أحد فصوله ما سبقه من اعتداءات جوية واغتيالات وغارات متنقلة بين قرى الجنوب وصولا الى البقاع.
ففي خرق فاضح أقدم الاحتلال مؤخرا على التوغل لأكثر من ألف متر داخل بلدة بليدة واغتال بدم بارد أحد موظفي بلديتها بعد اقتحامها بواسطة عشرات الجنود الذي استقلوا عربات عسكرية وآليات الـ atv. ليحوّل هذا الحدث الأنظار نحو الجنوب مجدّدا من خلال حملة المواقف المستنكرة والمندّدة أبرزها ما طلبه رئيس الجمهورية جوزاف عون من قائد الجيش رودلف هيكل التصدّي لأي خرق واعتداء على قرى الحدود اللبنانية لا سيما منها التوغل والتسلل القاتل. وهذا التكليف الممهور لأمر اليوم للقائد العام للقوات المسلحة الممثلة برئيس الجمهورية يبقى حمّال تقديرات وتفسيرات ومحط تساؤل ولا سيما انه يأتي في ظل انعدام فعالية لجنة «الميكانيزم» غير القادرة على لجم الاحتلال، وتزامن ذلك مع حركة الموفدين الأميركيين والعرب لاستشراف مرحلة جديدة مرتبطة بترتيب أوراق سياسية وأمنية لها علاقة بتحديد ما هو مطلوب من لبنان تجاه «الكيان الإسرائيلي».
يمكن الارتكاز على ما سبق التطورات الميدانية والسياسية وما رافقها من قرع لطبول الحرب المدعومة بوابل من التهديدات والتحذيرات بالويل والثبور للبنان ان لم يقم بما هو مطلوب منه وخاصة ملف سلاح «حزب الله».
ما يعني بحسب المصادر المتابعة: «ان إمكانية الانزلاق إلى المواجهة مع لبنان عالية وممكنة في أي وقت».
ومع ان جلّ اهتمام المسؤولين والنافذين في الملف اللبناني تتجه إلى «الحراك الأميركي» المدعم بزيارات أمنية مصرية وان أتت منفصلة في الشكل لكنها مرتبطة بالمضمون والذي عاد إلى الواجهة بعد مرحلة من الجمود حيث زارت الموفدة الأميركية «مورغان أورتاغوس» على الحدود من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة قبل مجيئها الى بيروت ما استوقف المتابعين عند الدلالة الزمنية والسياسية وحتى العسكرية مع تزامن «الضغط الإسرائيلي بالنار في أكثر من نقطة جغرافيا لبنانية».
بالتوازي مع ذلك يقول المطّلعون: «ان حزب الله» يعمل على تعافيه وترميم صورة القدرة على الإيلام، من دون أن يعطي «الكيان الإسرائيلي» أي ذريعة هو بالغنى عنها لانه لا يحتاج الى تقديم الذرائع لشنّ أي هجوم ناري على «الأراضي اللبنانية».
من هنا يأتي الحراك الخارجي في سياق مواكبة التطورات من جهة ومنع الانزلاق من جهة ثانية ولا سيما ان عودة القاهرة إلى الواجهة، في ظل حركة مصرية نشطة قام بها مدير المخابرات المصرية «اللواء حسن رشاد» استبقها بزيارة «تل أبيب» وسط حديث عن «تنسيقٍ مصري - إسرائيلي» حول آفاق التهدئة ومندرجات تطبيق التفاهمات المعلنة بين «لبنان وكيان الاحتلال».
إنّ مضمون المقاربة المصرية واضح ويفضي الى فتح ممرات وسطية تمنع الانزلاق إلى الحرب الشاملة، وتشغيل آليات تثبيت لوقف النار عبر خطوات متتالية يوازي فيها كل تراجع ميداني خطوة لبنانية في الانتشار وبسط السيطرة على الأراضي اللبنانية.
وهذا يتقاطع مع خطاب أمين عام «حزب الله» في مضمون قراءة موقف الحزب الذي تطرق إليه الشيخ نعيم قاسم عمليا، والذي يوازن بين ثلاثة عناوين وهي: «الحفاظ على ردع أدنى كافٍ، أي إظهار قدرة محدودة لكنها مؤلمة، لمنع المواجهة الشاملة، وفي الوقت نفسه عدم إحراج الدولة أمام الموفدين الغربيين، وكذلك إعادة تطمين بيئته بأن الخسائر لا تعني سقوط وظيفة المقاومة، وأن معادلة الدفاع ما زالت قائمة حتى لو تبدّلت أدواتها ليصار بعدها إلى تثبيت الخطوات المقابلة من الجهة الإسرائيلية».
أمام كل ذلك يبقى السؤال الأبرز هو:
- عن مدى التزام الجانب الإسرائيلي بما يمكن التوافق عليه بعد جولة الموفدين الأميركيين والعرب.
- وهل أسقطت حكومة «تل أبيب» من حساباتها مشروع التوسّع المسمّى بإسرائيل الكبرى والذي يشكّل لبنان أحد حلقاته وفصوله.
- وهل ما جاء من موقف لرئيس الجمهورية اللبنانية «جوزاف عون» بتكليف الجيش ضمن أوامر وتوجيهات واضحة بالتصدّي لأي توغل يرقى الى درجة التحدّي وبالتالي يعلن لبنان التحلل من أي اتفاق ان لم تقابله خطوات إيجابية تسحب فتيل التفجير وتجيّر أوراق القوة للبنان في مقاربته لملف السلاح وبسط السيادة على كامل التراب اللبناني دون أي معوقات تمنع ذلك؟