الأحد البلدي والاختياري الثالث.. المشهد على حاله "إنقسام سياسي وبروفة للنيابة"
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
فنان مصري شهير غاضب بسبب هؤلاء ويرد: اخرس !تتجه الأنظار اليوم الأحد إلى العاصمة بيروت ومحافظتي البقاع وبعلبك – الهرمل، مع الجولة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية، بعد جولتين، أولى في محافظة جبل لبنان في 4 مايو، وثانية في محافظتي الشمال وعكار الأسبوع الماضي.
تنافس مزدوج، طليعته حث الناس على المشاركة، وهم الذين يعتبرون الانتخابات البلدية والاختيارية أقل أهمية من الانتخابات النيابية. إلى تنافس آخر كلاسيكي بين الأحزاب والقوى المنقسمة في البلاد منذ 2005، وان كانت التقت في غالبيتها على تسوية رئاسية أسفرت عن انتخاب العماد جوزف عون رئيسا للجمهورية في 9 يناير 2025.
تنافس بلدي يشكل «بروفة» ومعسكر تدريب أخير للاستحقاق النيابي السنة المقبلة، سواء لتنشيط الماكينات الانتخابية، أو لعقد التحالفات في ضوء قانون النسبية الذي يعطي فرصا أوفر للأحزاب والمجموعات غير الفردية.
وبين استحقاق ديموقراطي داخلي، وقمة عربية في بغداد شارك فيها رئيس الحكومة نواف سلام بدلا من رئيس الجمهورية الذي توجه إلى الفاتيكان للمشاركة في حفل تنصيب البابا الجديد، على أن يتوجه الرئيس عون الأسبوع المقبل إلى العاصمة المصرية (القاهرة) للمرة الثانية من انتخابه، بعد زيارة أولى شارك فيها في أعمال القمة العربية غير العادية. بين ذلك كله، يتهيب لبنان لحظة إقليمية مرفقة بإيقاع دولي لجهة عقد تسوية مع إسرائيل، فيما تحول مشاكله وصراعه الوجودي معها، واعتداءاتها التي لم تتوقف يوما على ترابه وأهله، دون الخوض في أي مباحثات قبل الانسحاب العسكري الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية التي احتلها جيشها بعد الحرب الموسعة بين 20 سبتمبر و27 نوفمبر 2024، وإطلاق الأسرى المحتجزين.
في الأثناء، تواجه الحكومة اللبنانية تحديات مهمة، ومحادثات يبنى عليها الكثير حول مسار عودة الدولة، ابتداء من موضوع السلاح خارج الأجهزة الرسمية سواء كان لبنانيا أو فلسطينيا أو أي سلاح آخر، إلى الوضع في الجنوب عموما وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار تنفيذا للقرار 1701. وتتمثل هذه المحادثات المنتظرة بزيارة للرئيس الفلسطيني محمود عباس للبحث في موضوع السلاح الفلسطيني، خصوصا في مخيمات الجنوب الـ 4 الكبرى من «عين الحلوة» في صيدا إلى مخيم «الرشيدية» في أقصى الجنوب.
وتشير المصادر إلى أن هذا الملف جرى التمهيد له على هامش القمة العربية في بغداد في المحادثات التي أجراها رئيس الحكومة نواف سلام.
والمحطة الأخرى والأهم هي زيارة نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس، بعدما استبقت الزيارة بإطلاق تصريحات وجهت خلالها أكثر من رسالة، وعبرت عن انتقاد أميركي لبطء مسار التنفيذ للاتفاقات المعلنة، خصوصا في موضوع السلاح وعدم اتخاذ خطوات يمكن وصفها بـ «الجريئة».
وقالت مصادر مقربة من الثنائي الشيعي لـ «الأنباء»: «زيارة الموفدة الأميركية دائما ما تكون مصحوبة بما يشبه التهويل الإعلامي محليا وخارجيا، وهذا ليس بالأمر الجديد. فقد تكرر ذلك مرارا وتكرارا وخلال المحادثات يتم تبديد كل هذا الضباب الرمادي».
وأضافت: «اذا كان لبنان يتأخر في التزاماته، فإن الجانب الأميركي وغيره من المعنيين دوليا لا يفون بالتزاماتهم، خصوصا لجهة الضغط على إسرائيل لإنجاز الانسحاب العسكري لجيشها حتى الحدود الدولية كما تم الاتفاق عليه، وكذلك وقف العدوان. ولا يمر يوم دون غارات إسرائيلية تستهدف أشخاصا وتوقع ضحايا كما حصل صباح أمس في الزرارية باغتيال أحد أفراد الحزب، وقبل ساعات في بلدة يارين الحدودية باستهداف غرفة جاهزة. وكذلك فإن الغياب المطلق لعمل لجنة الإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار على الرغم من استبدال رئيسها السابق الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز بمواطنه مايكل ليني يطرح الكثير من التساؤلات».