خاص الهديل: الرئيسان عون وعباس فتحا باب المصلحة اللبنانية الفلسطينية المشتركة
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
سلام: الرياضة تزيل الحواجز وتعزز اواصر المحبة والسلامخاص الهديل…
كتب بسام عفيفي :
أتت زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى لبنان في توقيت غاية في الأهمية؛ وحققت جملة أهداف تخدم مسار استعادة الدولة في لبنان وأيضاً تخدم المسار الفلسطيني الساعي إلى إعادة تصويب اتجاهه لمصلحة حشد طاقاته في الداخل وفي الشتات وراء قيادته السياسية الفلسطينية المعترف بها عالمياً.
والواقع أن لقاء القمة اللبنانية الفلسطينية التي تمثلت بزيارة الرئيس عباس لبيروت ولقائه بالرئيس جوزاف عون وبمسؤولين لبنانيين وفلسطينيين، أسفرت – هذه الزيارة – عن عدد من النتائج السياسية المباشرة وغير المباشرة الهامة:
أولاها تتصل بأن لبنان انتقل فعلياً في علاقته مع اللاجئين الفلسطينيين فوق أرضه، إلى زمن اتفاق الرئيسين جوزاف عون ومحمود عباس على تجسيد علاقة تحفظ مصالح الطرفين في هذه المرحلة التي تتميز بموجبات وطنية وإقليمية ودولية يواجهها الفلسطينيون ولبنان على السواء؛ سيما بعد أن اتضح للجميع أن الحفاظ على الحقوق الفلسطينية والسيادة اللبنانية هو أمر في صالح الطرفين.
النتيجة الثانية التي أسفرت عنها زيارة الرئيس أبو مازن للبنان تظهرت بعض ملامحها الهامة من خلال استثنائية شخصية الرئيس محمود عباس ذاته والمتصفة بأنه شخصية لم تهادن أو تساير منذ البداية في موضوع التعبير عن أن المصلحة الفلسطينية في لبنان تمر عبر تحقيق التوجهات التالية:
نزع السلاح من المخيمات؛
تسليم الفلسطيني في لبنان باحتكار الدولة اللبنانية للسلاح؛
تطلع فلسطيني الشتات لحق العودة عبر الإسهام في مسيرة وجهود منظمة التحرير الفلسطينية الناشطة في مجال الانتفاضة السلمية داخل الوطن المحتل والناشطة في كل الاتجاهات الدبلوماسية من أجل تأمين العامل الدولي الداعم لتلبية هذا الحق.
الحق يقال أن موقف الرئيس أبو مازن القديم – الجديد بخصوص تنظيم الوجود الأخوي الفلسطيني في لبنان على أسس تحصنه من الاختراقات الأمنية للقوى المتطرفة من جهة وتحصين الأمن اللبناني من جهة أخرى؛ كانت دائماً محل تقدير من قبل اللبنانيين؛ وهي تعبر عن مسؤولية عالية ووطنية تلقى كل التقدير اللبناني والفلسطيني على حد سواء…
لا شك أن زيارة الرئيس محمود عباس حققت نتائج هامة أقل ما يقال فيها أنها ستفتح الباب لدخول الأمن والأمان والمكاسب المشروعة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وستؤدي بذات الوقت إلى أن يخرج من ذات هذا الباب مستغلو القضية الفلسطينية الذين طالما سعوا لتحقيق مكاسب بعيدة عن هم الفلسطينيين وفلسطين، بل هم يحققونها على حساب أمن المخيمات وأمن لبنان وعلى حساب الصورة الناصعة للقضية الفلسطينية.