في ظلّ حملة المنظومة الإعلامية الغربية وأدواتها على #لبنان.. كيف تُقرَأ الاتهامات الموجّهة للمقاومة بأنها سبب استمرار العدوان "الإسرائيلي"؟ (تقرير)
klyoum.com
لا يتوانى البعض في لبنان والخارج عن تكرار مقولةِ أن المقاومة في لبنان تقف عائقاً أمام إنهاء العدوان ووقف الإعتداءات "الإسرائيلية" المتكررة على السيادة الوطنية..
اتهامات سياسية مكشوفة تهدف إلى كيِّ الوعي لدى المجتمع اللبناني وايهام الرأي العام بأن المشكلة ليست العدو "الإسرائيلي"، وترافق ذلك مع وعود معسولة بأن لبنان سيشهد مستقبلاً زاهراً بعد ما يسمونه انتهاء المقاومة في لبنان...فكيف يمكن قراءة تلك الاتهامات؟
في معرض الإجابة، يقول الخبير في الشؤون "الإسرائيلية" الدكتور علي حيدر: "هم جزء من الحملة وجزء من الحرب على المقاومة، لذلك نحن أمام حرب إعلامية سياسية نفسية يخوضها بعض الأطراف بالتكافل والتكامل والتناغم مع الحرب العسكرية، ولأننا في مرحلة يقرّ فيها العدو بأنه قد لا يكون قادراً على الحسم العسكري مع المقاومة، والخطاب التهويلي الآن يؤكد أن الحسم لم يتحقق ومن الصعب جداً أن يتحقق، فالعدو يحتاج إلى مساعدين متطوعين مساندين له في الجبهة الخلفية عبر شن مختلف أنواع الحروب النفسية بهدف استهداف وعي وإرادة المقاومة وبيئتها على أمل استكمال ما لم يحققه العدو من خلال حربه العسكرية".
ويشير حيدر إلى أن ما يقوم به البعض في لبنان يخدم العدو ويقدم له ما عجز عن الحصول عليه في الحرب، لافتاً إلى أن "وجود قوة داخلية يمكن أن تلاقي العدو في مواجهة المقاومة هو جزء أساسي من رهانات العدو، لأنه إذا لم تكن هناك قوة تستثمر في الضربات العسكرية كما يراهنون وتحاول أن تستفيد مما تحققه الإنجازات العسكرية التكتيكية والعملياتية للعدو، عندها لن يستطيع الأخير ن يحقق أهدافه، وبالتالي هم جزء أساسي ولهم دور رئيسي في رهانات العدو وتقديراته وخياراته في هذا المجال، بغض النظر عن النتيجة النهائية التي ستخلص إليها هذه المواجهة والصراع القائم، لذلك دورهم ليس هامشياً أو ثانوياً بل من الممكن أن يقوموا بما لا يستطيع العدو القيام به".
وفي معرض الوقائع الميدانية، تُثبت الحقائقُ أن المنظومةَ الإعلاميةَ الغربيةَ وأدواتِها في لبنان تحرِف التشخيص الحقيقي عن موضعه، فيما الدلائل تؤكد أن الكيان الصهيوني الذي يحتل عدداً من النقاط في جنوب لبنان، ويحتل جزءاً واسعاً من الأراضي في الجنوب السوري، ويسعى الى "إسرائيل" الكبرى في المنطقة هو المشكلة، وليست المقاومة التي تدافع عن لبنان واللبنانيين، كل اللبنانيين.