التطورات الإقليمية زلزال سيؤثر على لبنان
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
رسامني: قد نصل الى تلزيم مطار القليعات في أول العام المقبلكتب ناجي شربل وأحمد عز الدين في “الأنباء”:
في سياق إطلاق العد التنازلي للانتخابات النيابية المقررة في مايو 2026، والتي يصر على إجرائها في موعدها رئيس الجمهورية العماد جوزف عون، اطلع رئيس الجمهورية من وزير الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجار، على التحضيرات الجارية في وحدات الوزارة للانتخابات، مؤكدا «ضرورة إجرائها في موعدها المحدد خلال شهر مايو المقبل».
الرئيس عون استقبل السفير الروسي ألكسندر روداكوف وعرض وإياه الأوضاع المحلية والتطورات الإقليمية، وأبلغه أن نائب رئيس الحكومة طارق متري سيمثل لبنان في القمة العربية – الروسية الأولى في موسكو منتصف الشهر الجاري.
وفي شأن متصل بالعلاقة بين الرئاستين الأولى والثالثة، وعلى خلفية تداعيات الأحداث الخاصة بصخرة الروشة، أصدر رؤساء الحكومة السابقون نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة وتمام سلام، بيانا تناولوا فيه «التطورات الحاصلة على مختلف المستويات».
واستنكروا «استمرار العدو الإسرائيلي في الاعتداء على جنوب لبنان وأغلب مناطقه، ضاربا بعرض الحائط التفاهمات التي تم التوصل إليها بخصوص تنفيذ القرار الدولي الرقم 1701 لجهة وقف الأعمال العدائية.. وتمادي حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية مع استمرار محاولاتها لتصفية القضية الفلسطينية». وأشادوا بما «قام به العديد من الدول الصديقة للاعتراف بدولة فلسطين».
ورأوا أن «خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب نصت على إنهاء فوري للحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023 وعلى انسحاب للجيش الإسرائيلي من غزة على مراحل. كذلك، تلحظ الخطة الإفراج عن جميع الرهائن، والإفراج عن عدد كبير من السجناء الفلسطينيين».
وكرروا إشادتهم ودعمهم وتمسكهم «بقراري مجلس الوزراء اللذين صدرا في الخامس من أغسطس والخامس من سبتمبر الماضيين، والقاضيين بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، وضرورة تطبيقهما، والإصرار على متابعة تحقيق هذا الهدف من دون أي تراجع أو تردد.. لتكون الدولة اللبنانية وحدها مسؤولة عن امن البلاد والمواطنين».
وتوازيا مع الأزمات الداخلية، تبقى العين على التطورات الإقليمية الأخيرة والتي وصفها مرجع سياسي لـ «الأنباء» بأنها «أشبه بزلزال ستؤثر تداعياته على المنطقة برمتها، ولبنان في المقدمة بحيث انه ينضوي ضمن مسار بدا يتحرك كعاصفة لا يمكن إلا الانحناء أمامها». وقال: «من يقف في وجهها لن يستطيع الصمود».
وأضاف المرجع: «مع تعدد الملفات المطلوب من السلطة إنجازها، خصوصا على الصعيد المالي منها والاقتصادي، فإن معظمها قد تراجع إلى الصفوف الخلفية، وسط تزايد الخلاف حول موضوع الانتخابات النيابية والانقسام الحاد بشأنها، الأمر الذي انتج تعطيلا لجلسات التشريع، يخشى معه ان يصيب المجلس النيابي بشلل كامل في ظل تمسك كتل المعارضة، والتي تمثل أكثرية واضحة بتعديل قانون الانتخاب ووضع هذا الملف في مقدمة أي نقاش داخل المجلس».
وفيما لجأت الكتل المعارضة إلى تعطيل الجلسة التشريعية، فقد رد رئيس المجلس باعتبار القوانين التي أقرت غير نافذة، على رغم إثارة عدد من المشرعين والدستوريين مخرجا من منطلق ان الحل باللجوء إلى المادة 60 من النظام الداخلي.
وبادر نائب رئيس المجلس الياس بو صعب الذي يترأس اللجنة الفرعية المكلفة بدراسة مشاريع القوانين الانتخابية وعددها 7 للدعوة إلى عقد اجتماع للجنة اليوم. ورد عليه النائب جورج عدوان رئيس كتلة نواب «الجمهورية القوية» التابع لحزب «القوات اللبنانية»، مسارعا بالقول إن الكتلة تعلق اجتماعاتها في هذه اللجنة، ما لم يحصر النقاش في تعديل القانون على رغم محاولة بو صعب ثنيه عن موقفه.
رئيس حزب «القوات اللبنانية» د.سمير جعجع، استنكر في بيان «توقيف الشيخ عباس يزبك، إمام مسجد نحلة، الذي كان يهم بالسفر إلى باريس برفقة عدد من أفراد عائلته، فاعترضه عناصر من الأمن العام في مطار بيروت، حيث تم توقيفه لساعات طويلة، والتعامل معه بطريقة غير لائقة، وقد أدى هذا الأمر، كما حصل مع عشرات المواطنين اللبنانيين في الأشهر الأخيرة، إلى تعطيل سفره، وتحميله أعباء مادية إضافية، فضلا عن مصادرة بعض مقتنياته الشخصية».
وطالب جعجع «دولة رئيس الحكومة، ووزيري العدل والداخلية، بإجراء تحقيق شفاف وفوري، لتحديد المسؤوليات، ووقف هذه الممارسات البوليسية المتكررة مرة لكل المرات». ومع ترقب اللبنانيين بحذر الآلية التي سيتم التعامل بها مع قطاع غزة وفقا لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وإنهاء هذه الحرب المدمرة منذ عامين، فإن المصادر المطلعة ترى أن كل الأمور في المنطقة تبقى معلقة على هذه الخطة، مع التأكيد على انسحاب نتائجها بشكل كبير على الوضع اللبناني، الأمر الذي ترك حالة قلق واسعة، وخصوصا في بيئة «الثنائي الشيعي» حيث بدا معظم السكان في مناطق سيطرة «حزب الله» وخصوصا في ضاحية بيروت الجنوبية، البحث عن منازل خارج مناطق سيطرة «الحزب» خشية من حرب مقبلة على رغم ارتفاع الأعباء الاقتصادية، فيما لا يزال الكثير منهم ممن تهجر قبل سنة يحتفظ بالمنازل التي استأجرها.
في أي حال، تمضي البلاد في يومياتها الروتينية، وهي التي خبر أهلها التعامل مع مختلف الأزمات وصولا إلى الحروب القاسية. ويمارس اللبنانيون يومياتهم بعيدا من احتمال توسع الاعتداءات الإسرائيلية وبلوغها درجة الحرب الكبرى، وفقا لتحذيرات مصدرها عواصم عالمية عدة، وبينها كلام عالي النبرة لعدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي حول ضرورة نزع سلاح «حزب الله» في شكل سريع قبل نهاية السنة الحالية.
وفي شق خاص بعودة قسم من النازحين السوريين، أعلنت المديرية العامة للأمن العام في بيان، عن تنظيمها اليوم «عبر مركز المصنع الحدودي مع سورية، المرحلة الثالثة من خطة الحكومة اللبنانية المتعلقة بالعودة المنظمة للنازحين السوريين بالتنسيق مع الدولة السورية وبالاشتراك مع الصليب الأحمر اللبناني ومنظمات إنسانية»، في الكرنتينا (مدخل العاصمة بيروت الشرقي) – السوق الشعبي.
وفي جانب متعلق بمطار القليعات الذي يحمل اسم الرئيس رينيه معوض، عقدت لجنة متابعة تشغيل المطار اجتماعا حضره أعضاء الهيئة العامة، تزامنا مع ذكرى مرور 14 سنة على تأسيس اللجنة.
وتوجهت إلى الحكومة «للبدء بوضع خطط لتأهيل البنى التحتية وبناء شبكة طرقات حديثة حول المطار لتسهيل الوصول إليه، بدءا من اليوم، وتزامنا مع مدة بناء المطار المزمع تلزيمه في 2026».
في يوميات الاعتداءات الإسرائيلية، ألقت مسيرة معادية على أكثر من دفعة، عددا من القنابل في اتجاه معمل للحجارة عند أطراف بلدة يارون لجهة بلدة مارون الراس، في قضاء بنت جبيل، كما استهدفت مسيرة إسرائيلية سيارة في بلدة كفرا جنوبي لبنان.