يزبك لـ«جنوبية»: لا لحصرية التمثيل الشيعي.. أو وزراء «ملوك وديكة»
klyoum.com
تتجه أنظار اللبنانيين، كما العالم وقادته، الى تشكيل الحكومة وتسهيل مهمة الرئيس المكلف نواف سلام في مهمته، كونها تشكل فرصة، قد تكون أخيرة ولن تتكرر، لإخراج لبنان من أزمته، بعد أن مهد الدعم الدولي والعربي الطريق لسلام بانتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية، وسط تعويل على تعاون كل الكتل النيابية، لاختيار وزراء بما يتلاءم مع الوضع الجديد.
بات من الواضح أنه لا خيار أمام القوى السياسية، وبالتحديد "الثنائي الشيعي" أي "حزب الله" و"حركة أمل"، سوى الدخول في ركاب مرحلة سياسية جديدة، تبلورت عقب دخول اتفاق وقف النار في جنوب لبنان، الذي شارف على نهايته، ووسط ترقب كل الأحزاب اللبنانية ومنها "القوات اللبنانية" لنتيجة مشاورات التأليف وكيفية توزيع الحقائب بعد الاستماع الى مطالب الثنائي الشيعي" بغية منع التعطيل، لفت عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب غياث يزبك لـ"جنوبية" الى "ضرورة ألا يحتكر الثنائي الشيعي التمثيل، وافساح المجال أمام بقية أطياف المجتمع الشيعي المتنوع".
لا يمكن مجرد القبول بالعودة الى شكل الحكومات السابقة مع أثلاث معطلة ومع وزراء ملوك
ورأى "أن دخول الثنائي الى الحكومة يجب أن يكون من خلال أشخاص تقنيين وخبراء ونظيفي الكف، يشبهون التوجه العام الذي تحاول الحكومة اليوم إرساءه مع العهد الجديد، ومع رئيس حكومة جديد من خارج الندوة السياسية التقليدية"، مشيراً الى "أنه "لا يمكن مجرد التخيل أو القبول بالعودة الى شكل الحكومات السابقة مع أثلاث معطلة ومع وزراء ملوك وديكة، تتناقر على طاولة مجلس الوزراء فيما البلد في حالة سقوط وخراب وتهوي".
على الثنائي أن يتخلى عن ذهنية حصرية تمثيل الشيعة ويفسح الجال أمام الهواء الديمقراطي أن يدخل الى الساحة
وشدد يزبك على "أن المسؤولية تقع حكماً على رئيس الحكومة، ولكن هناك أيضاً مسؤولية على الثنائي الذي في حال أنه لم يأخذ في عين الاعتبار، كل ما جرى من كوارث ومن تجارب سيئة في الحكم، من العام 2008 وحتى اليوم، فإنه لا يكون بذلك يتسبب بأذى للشيعة فقط بل لكل لبنان".
إقرأ أيضا: علي الأمين: الاسرائيلي «تعب» من القتل في غزة.. والحزب لن يجرؤ على إطلاق رصاصة واحدة!
واعتبر "أنه يجب على الثنائي أن يتخلى عن ذهنية حصرية تمثيل الشيعة، ويفسح الجال أمام الهواء الديمقراطي أن يدخل الى الساحة، والانتخابات البلدية والاختيارية ستكون أكبر تجربة له في ذلك وبعدها الانتخابات النيابية في العام 2026 "، مؤكداً على "انه كل ما سارع الثنائي بتطبيع علاقته مع بيئته ومع لبنان والإخراج من ذهنه خلفية اللجوء الى السلاح فإنه يساهم بالتعجيل، في بناء الدولة اللبنانية وإعادة تمتين الصيغة اللبنانية القائمة على التنوع، الذي يبدأ داخل كل طائفة قبل الولوج الى التنوع العابر لكل الطوائف، وهذا ما نتوسمه من تشكيل الحكومة ومن الثنائي".
لا يمكن لأحد ممارسة "تغوّل" على مجلس الوزراء كما أن كل الملاحظات يجب أن تكون ملحوظة في البيان الوزاري
وعن مشاركة القوات في الحكومة، لفت يزبك الى "أن المشاركة يجب أن تكون في حكومة متناغمة، ذات تمثيل يعكس ما اختاره الناس لهذه الفئة أو تلك ولا يمكن لأحد ممارسة "تغوّل" على مجلس الوزراء وعلى التنوع المشكل منه، كما أن كل الملاحظات والأمثولات المكتسبة، من كل ما طرحناه، يجب أن تكون ملحوظة في البيان الوزاري على شكل التزام وليس على شكل خطاب انشائي، وإلا نكون استدرجنا حروباً جديدة على لبنان بالحد الأقصى، وبالحد الأدنى منعنا كل المساعي للنهوض بلبنان، من الكبوة التي موجود فيها، وكذلك الدول التي يجب ان تساعد لبنان على الخروج من أزمته الاقتصادية والمالية، واعادة الاعمار".
إقرأ أيضا: جريمة «هوليوودية» داخل صالون حلاقة في بئر حسن: رصاصة من مسافة صفر أنهت حياة الزبون
وختم بالقول:" الأمور واضحة ومعروف ما هو مطلوب، من كل فئة وتحديداً من الثنائي".