حين تتحوّل المدارس إلى مصدر خطر على تلامذتها
klyoum.com
نحو 300 مدرسة في لبنان مهدّدة بالسقوط! رقمٌ مخيف كشفت عنه الهيئة اللبنانية للعقارات. وليس سقوط تسلخات اسمنتية بطول 3 أمتار وعرض مترين من سقف أحد الممرات في إحدى المدارس في طرابلس بداية في الأسبوع الماضي إلا دليلاً على الخطر المحدق بأطفالنا. فهل الخطر يتربص بتلاميذ المدارس مع عودتهم إلى مقاعدهم الدراسية؟ يؤكّد رئيس شبكة سلامة المباني يوسف عزام أنّ معظم المدارس في لبنان يحتاج إلى صيانة لأنّه مرّ سنوات على إعمارها، متابعاً لموقع mtv: منذ نحو ١٣ عاماً ونحن نعمل ونبحث في هذا الملف، وهو يشكل خطراً على الأطفال والتلاميذ.الخطر اليوم مضاعف بعد الحرب والقصف الكثيف الذي تعرضت له مناطق عدّة في الجنوب حيث دمرت مبانٍ وتصدّعت أخرى. ومن المؤكّد أنّ المدارس أيضاً تعرّضت لتصدعات قد تُشكّل خطراً على الكادر التعليمي والتلاميذ.في هذا السياق، يلفت عزام إلى أنّه لم تكن هناك مبادرة من قبل الدولة من أجل ترميم المدارس، خصوصاً الرسمية. ويقول إنّ الترميم وإعادة التأهيل مكلف، ولذلك يتم تجنّبه حتى من قبل المدارس الخاصة في بعض الأحيان.ويشدّد على أنّه من المهم التنبّه إلى موضوع الكثافة في المدرسة، فالسلامة لا تقتصر فقط على المباني بل تتعداها لتشمل كافة الشروط إن كان لناحية الأعداد والكثافة السكانية.هل هناك إجراءات تتخذ لمنع حدوث أي كارثة؟يُجيب عزام: يجب أن نطّلع من وزارة التربية على عملها، ولكن أشكّ في أنّ الدولة تتحرك في هذا الخصوص، مشيراً إلى أنّ هناك بعض الجمعيات العالمية التي كانت تعمل على دعم المدارس خصوصاً تلك التي كانت تقدم خدمات للتلاميذ السوريين، إلا أنّ ذلك قد يكون تغيّر في الفترة الأخيرة.ويقترح عزام أن تُنشأ لجنة مؤلفة من اللجنة الهندسية في وزارة التربية، بالتعاون مع وزارة الأشغال وأحد الأعضاء في كل بلدية، لتقوم بالكشف على المدارس من دون استثناء. ويصدر بعد ذلك تقرير دقيق حول أوضاع المدارس لأن غير ذلك نكون وكأنّنا ندور في حلقة مفرغة، على حدّ تعبيره. لا تخضع المدارس لصيانات دورية وتفتقر لأدنى معايير السلامة العامة، وقد شهدنا العام الماضي وفاة تلميذة على مقعدها الدراسي. وحتى لا تتكرّر الكارثة على الدولة ووزارة التربية أن تتحرّك... قبل فوات الأوان.