اخبار لبنان

هنا لبنان

سياسة

لبنان حاضر في "قمة بغداد": دعم عربي ودولي للسيادة.. وتأكيد على تطبيق القرار 1701

لبنان حاضر في "قمة بغداد": دعم عربي ودولي للسيادة.. وتأكيد على تطبيق القرار 1701

klyoum.com

استضافت العاصمة العراقية بغداد فعاليات الدورة الـ34 للقمة العربية التي عُقدت في ظروف تُوصف بأنها "الأسوأ" في تاريخ المنطقة، لا سيما مع استمرار حرب غزة، ومعاناة دول عربية من صراعات داخلية، بالإضافة إلى خلافات بينية عربية، وهو ما انعكس على مخرجات القمة.

وأكد "إعلان بغداد"، المكوّن من 19 صفحة، أن انعقاد القمة يأتي"«رغبة في تحقيق الاستقرار والازدهار للأمة العربية، واستجابة للتحدّيات التي تواجهها في ظل التحولات الإقليمية والدولية الراهنة".

وقد شمل الإعلان ثلاثة أقسام، يتعلّق الأول بقرارات القمة العربية، والثاني بالقمة التنموية، أما الأخير فضم 16 مبادرة أطلقها العراق.

أكّد البيان الختامي لأعمال القمّة العربيّة في دورتها العاديّة الرّابعة والثّلاثين الّتي انعقدت في بغداد، الّذي ألقاه الرّئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، "دعم لبنان في مواجهة التّحدّيات والحفاظ على أمنه واستقراره".

وتميزت الفقرة المتعلقة بلبنان بتشجيع الكيانات السياسية على التفاهم وجاء فيها :"نؤكد دعمنا الدائم للجمهورية اللبنانية في مواجهة التحديات والحفاظ على أمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، وحماية حدودها المعترف بها دوليا بوجه أي اعتداءات عليها وعلى سيادتها، ونرحب بالانتخابات البلدية، ونشجع جميع الكيانات السياسية على التفاهم والابتعاد عن لغة الاقصاء، وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية.

ونؤكد ضرورة تطبيق الترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية بجميع بنوده، والالتزام بقرار مجلس الامن رقم 1701 بكامل مندرجاتهِ، وإدانة الخروقات الإسرائيلية لهما، ومطالبة إسرائيل بالانسحاب الكامل والفوري وغير المشروط من لبنان إلى الحدود المعترف بها دولياً، وبتسليم الأسرى المعتقلين في الحرب الأخيرة والعودة إلى الالتزام بمندرجات اتفاقية الهدنة بين لبنان وإسرائيل لعام 1949، والتضامن مع الجمهورية اللبنانية للحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها، ودعم جهودها في عودة النازحين السوريين إلى بلادهم".

في حين أكّد رئيس الحكومة نواف سلا مفي كلمة لبنان خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية أنّ "لبنان افتتح صفحة جديدة بتاريخه عبر فرض سيادة الدولة على كامل أراضيها وحصر السلاح بيدها وامتلاك قرار الحرب والسلم". وأضاف: "الدولة اللبنانية تعمل على تنفيذ القرار 1701 بشكلٍ كامل حرصا على الشرعية الدولية وإعادة الإعمار وندعو إلى ضغط دولي على إسرائيل للانسحاب من أراضينا".

وتابع سلام: "ندين بشدة السياسة الإسرائيلية التي تتمادى بسبب غياب المحاسبة ونؤكد دعمنا الثابت لفلسطين ولمبادرة السلام العربية ونؤكد رفض أي محاولات لتهجير أو توطين الفلسطينيين في بلد آخر".

وأشار إلى أن "رفع العقوبات عن سوريا سينعكس إيجاباً على لبنان".

وأضاف: "مستعدون للتعاون مع السلطات السورية لعودة النازحين السوريين إلى بلدهم ونسعى إلى ضبط الحدود مع سوريا ونكرر ترحيب لبنان بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب على رفع العقوبات عن سوريا".

إلى ذلك، نال لبنان حيزا بارزا في كلمات الزعماء ورؤساء الوفود العرب في قمة بغداد وكلها صبت في إطار التشديد على استكمال تنفيذ القرارات الدولية المتعلقة بالسيادة اللبنانية.

حيث أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن "تقديم مبلغ 20 مليون دولار لإعادة إعمار لبنان، و20 مليون دولار لإعادة إعمار غزة". وشدد على "أننا ندعم وقف إطلاق النار في لبنان وكل ما يؤدي إلى استقرار هذا البلد العربي الشقيق".

من جهته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في كلمة خلال قمة بغداد، أن “سيادة الأراضي اللبنانية وسلامتها يجب أن تحترم”، مرحبًا “بالتزام المسؤولين اللبنانيين بحصر السلاح بيد الدولة”.

في حين شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في كلمته، على أن استقرار لبنان يرتبط بتنفيذ اتفاق وقف الأعمال الحربية مع إسرائيل وتطبيق القرار الدولي ذات الصلة.

في السياق، أكد رئيس الوزراء الأردني جعفر عبد الفتاح حسان، خلال القمة العربية دعم بلاده الكامل لجهود لبنان في تعزيز سيادته وتفعيل مؤسسات الدولة، مشدداً على وقوف الأردن إلى جانب سوريا في مسيرة إعادة البناء وإعادة الاستقرار.

وأوضح أن الأردن سيبقى داعماً ومسانداً لأشقائه العرب في مواجهة التحديات، معبراً عن التزام بلاده بالمساهمة في تحقيق الأمن والسلام في المنطقة.

وكان رئيس الحكومة، نواف سلام، قد التقى رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، على هامش القمة العربية المنعقدة في بغداد.

كما أعرب عن تقديره للمواقف الإسبانية المتقدمة في دعم لبنان، فضلًا عن اعتراف إسبانيا بدولة فلسطين وتبنّيها حل الدولتين كمدخل لتحقيق سلام عادل وشامل.

وشكر سلام رئيس وزراء اسبانيا على مشاركة بلاده في قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان.

وعقد سلام أيضاً اجتماعًا مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تمّ خلاله البحث في تطورات الوضع في لبنان.

وشدد سلام على أنّ “استمرار التواجد الإسرائيلي لأجزاء من الأراضي اللبنانية يشكل انتهاكًا فاضحًا لقرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها القرار 1701”.

كما لفت إلى “أهمية الدور الذي تضطلع به قوات الطوارئ الدولية اليونيفيل”، مؤكدا “التزام الحكومة اللبنانية بالتعاون الكامل معها، بما يسهم في حفظ الأمن والاستقرار على طول الخط الأزرق”.

*المصدر: هنا لبنان | thisislebanon.com
اخبار لبنان على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com