شيخ العقل: تصدَّينا لمحاولات ضرب أصالتنا العربية الإسلامية
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
أدرعي يكشف هوية المستهدفين في غارتي سحمر والنبطية!شارك شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الدكتور سامي أبي المنى، في مأتم مهيب أقيم أمس للأديب الأزهري والمرجع اللغوي المربي الأستاذ الراحل شوقي سميح اليوسف حمادة، على رأس وفد من المشايخ ومن اعضاء المجلس المذهبي، وذلك في دار بلدة بعقلين، إلى جانب مشاركة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وكتلة اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، النائب مروان حمادة، وأعضاء من مجلس قيادة التقدمي ورجال دين وفاعليات.
والقى شيخ العقل خلال التشييع كلمة تأبين للراحل، قائلا: «نقفُ وإيَّاكم اليومَ صاغرين خاشعين في مواجهة الحقيقة، والحقيقةُ قائلةٌ: «كلُّ نفسٍ ذائقةُ الموت».
أضاف: «نفتخر ونعتزُّ في هذا الجبل وفي مجتمع المعروف والتوحيد بأديبٍ ألمعيٍّ من أدبائنا، وباحثٍ متعمِّقٍ في العلوم اللغوية والإسلامية من أهلنا؛ كاتبٍ دقيقٍ رقيقٍ عميق، وخطيبٍ مُفوَّهٍ بارع، رصينِ العبارة، عذبِ اللفظِ والنُطق، متميِّزٍ بفصاحته وبلاغته وخطِّه اليدويِّ المنسَّقِ الجميل الذي أتحفنا به مرَّاتٍ عدَّة، كما أتحف به العديدَ من أصدقائه عبر رسائلَ قصيرةٍ معبِّرة مضموناً وأسلوباً ومظهراً، وبكثيرٍ من الأدب والتهذيب والدقَّة والبلاغة».
وقال: «شوقي حمادة، لا ننسى أننا تصدّينا وإيّاك وقادة الجبل والفكر والمجتمع لمحاولات ضربِ أصالتنا العربية الإسلامية والإساءة إلى وحدتنا المعروفية والوطنية، وأنك كنتَ دائماً إلى جانب أهل التوحيد وقيادةِ الجبل الحكيمة».
وختم أبي المنى: «بمزيدٍ من الإيمان والرضا بقضاء الله والتسليم لأمره نودِّعُك أيُّها الصديقُ الغالي، سائلين لروحك الرحمة والغفران، ولمحبيك وأهلك الصبر والسلوان، وراجين أن تُفتَحَ خزائنُ كنوزِك الأدبيةِ لطالبي العلم والمعرفة لعلَّهم بها يستنيرون وبك يقتدون. عظّم الله أجورَكم وإنَّا الله وإنَّا إليه راجعون».
وكانت ألقيت كلمات رثاء عدة تناولت مسيرة الراحل الأدبية والاجتماعية، وأشادت بمزاياه الحميدة وصفاته الحسنة. فكان تعريف من مكرم الغصيني، تلاه الشاعر عصام الحميدي بقصيدة، ثم أمين عام اتحاد الكتاب اللبنانيين الدكتور أحمد نزال، ثم السيد أسامة القعسماني باسم جمعية الزهرة، والاستاذ حسان منذر باسم أصدقاء الفقيد، والأستاذ بدري تقي الدين باسم منتدى الشعر في بعقلين، وكلمة العائلة ألقاها النائب مروان حمادة.
ثم أمّ شيخ العقل الصلاة والى جانبه المصلّي الشيخ ايمن عامر، ليوارى الجثمان في الثرى في مدافن العائلة في البلدة.