هدنة هشة في السويداء... السلطات السورية تنشر قواتها في المحافظة والمدينة
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
النشرة : مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة تبنين الجنوبيةنشرت السلطات السورية، السبت، قواتها داخل محافظة السويداء تنفيذاً لبنود اتفاق وقف النار، اليوم، بالتزامن مع مواجهات جرت بين بين قوات العشائر ومسلحون دروز وسط شكوك حول صمود الهدنة.
ولم يمر سوى وقت قصير على إعلان وقف النار اليوم حتى عادت المواجهات المسلحة بين الفصائل الدرزية والعشائر، حيث تحدثت وكالة رويترز عن تحقيق الأخيرة تقدماً داخل مدينة السويداء نفسها بعدما كانت حتى يوم أمس على أطرافها.
وأفادت وكالة "فرانس برس" عن قصف متقطع وطلقات نارية، صباح السبت، في أحياءمن مدينة السويداء. ونقلت عن مقاتلين دروز قولهم إن مجموعات مهاجمة تسللت إلى المدينة، تزامناً مع خوض مجموعات أخرى اشتباكات في ريف المدينة الشمالي.
وذكرت وسائل إعلام سورية أن «مجموعات مسلحة قادمة من خارج المحافظة عملت على خرق اتفاق وقف النار وحاولت التقدم في مدينة السويداء، وسط مقاومة عنيفة من الفصائل المحلية والمجموعات الأهلية». وأضافت أن المجموعات المهاجمة وقعت في كمائن عند محاولتها التوغل في المدينة.
وأظهرت أشرطة فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاتلي العشائر خلال اشتباكات مباشرة مع مسلحين دروز داخل السويداء نفسها.
وجاءت عودة المواجهات بعد قليل من ظهور المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا في قرية المزرعة بريف السويداء برفقة قوات من السلطات السورية، مؤكداً أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه ينص على نشر القوات في المحافظة كافة وإعادة المؤسسات الدولة.
وفي بيان نشره على منصة «تلغرام»، قال نور الدين البابا: «بدأت قوى الأمن الداخلي بالانتشار في محافظة السويداء في إطار مهمة وطنية، هدفها الأول حماية المدنيين ووقف الفوضى».
بينما أصدر الزعيم الدرزي الشيخ حكمت الهجري بياناً باسم الرئاسة الروحية للطائفة أكد فيه أن الاتفاق يشمل "نشر قوات من الأمن العام على أطراف المحافظة وخارج حدودها"، على حد قوله.
من جانبها، دعت حركة «رجال الكرامة» التي يتزعمها زعيم درزي آخر هو الشيخ ليث البلعوس إلى التنسيق المباشر والجاد مع السلطات السورية، ورحب بـ"التمييز الذي تتبناه الدولة بين من حمل السلاح اضطراراً دفاعاً عن أهله في ظروف الفوضى وبين من فعل ذلك تنفيذاً لأجندات خارجية تخريبية"، مع التأكيد على أن حماية المدنيين بكل مكوناتهم هي "مسؤولية الدولة وحدها".
وكانت السلطات السورية أعلنت اليوم وقفاً شاملاً وفورياً لإطلاق النار، ودعت جميع الأطراف دون استثناء إلى الالتزام الكامل بالقرار، ووقف كافة الأعمال القتالية فوراً في جميع المناطق، مشيرة إلى أن قوات الأمن بدأت بالانتشار في عدد من المناطق لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار، والحفاظ على النظام العام.
وحذرت السلطات السورية من "أي خرق لهذا القرار"، مؤكدة من أن ذلك سيعد انتهاكاً صريحاً للسيادة الوطنية، وسيواجه بإجراءات قانونية، على حد تعبيرها.
من جهتها، أعلنت العشائر بيان اليوم التزامها الكامل بقرار وقف إطلاق النار، "انطلاقاً من الحرص على وحدة الوطن، وتفويت الفرصة على من يسعى لزرع الفتنة، والانقسام بين أبنائه"،وأكدت على "وقف جميع الأعمال العسكرية من طرفها"، مشيرة إلى أن "أبناء العشائر لم يكونوا يوماً دعاة حرب، بل دافعوا عن كرامتهم عند الضرورة، وقدموا التضحيات في سبيل السلم الأهلي".
ونصت العشائر في بيانها على "الإفراج الفوري عن جميع المحتجزين من أبناء العشائر دون تأخير، واعتبار هذه الخطوة إحدى بوادر الثقة، إلى جانب تسهيل عودة جميع النازحين إلى منازلهم دون استثناء، أو شروط"، داعية إلى "فتح قنوات الحوار والتنسيق، مع التأكيد على عدم تكرار ما حدث، والسير نحو استقرار دائم".