تصعيد إسرائيلي ميداني يقابله حراك داخلي وخارجي لحفظ الاستقرار… وتأكيد على أهمية دور الجيش
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
حوار مفتوح حول الطاقة بين الصدي والمنظمات الدوليةلا يفارق التوتر الجنوب اللبناني في ظل سلسلة الغارات الإسرائيلية المستمرة، ووسط التحليق الكثيف للطائرات المسيّرة في أجواء الساحل الجنوبي، على الرغم من توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
وفي آخر التطورات، أغارت مسيّرة إسرائيلية على سيارة على طريق الجرمق – الخردلي.
وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة بيان، أعلن أنّ "الغارة الإسرائيلية التي استهدفت سيارة على طريق الجرمق الخردلي، أدت في حصيلة أولية إلى سقوط ضحيتين وإصابة شخص بجروح".
وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلان" بأن الغارة الإسرائيليّة على سيارة على أوتوستراد كفررمان – الجرمق، أدت إلى مقتل المهندسين أحمد سعد ومصطفى رزق من بلدة كفررمان، أثناء وجودهما في مهمة كشف الأضرار الناجمة عن الحرب في البلدات لصالح شركة “معمار”.
كما شنّ الطيران الإسرائيلي المسيَر بعد ظهر أمس غارتين على بلدة كفرا في قضاء بنت جبيل، مستهدفًا سيارة رباعية الدفع من نوع "رانج روفر".
وأفادت المعلومات عن سقوط ضحية وخمسة جرحى.
ولاحقاً، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الجيش اسهدف عنصراً من "حزب الله" في غارة على بلدة كفرا جنوب لبنان.
وألقت مسيّرة إسرائيلية على أكثر من دفعة، عدداً من القنابل في اتجاه معمل للحجارة عند أطراف بلدة يارون لجهة بلدة مارون الراس، في قضاء بنت جبيل.
كما ألقت محلقة أخرى قنبلة صوتية بالقرب من أحد المواطنين أثناء قيامه بجمع الحطب في الطرف الشرقي لبلدة حولا.
واندلع حريق عند أطراف تلة العويضة، بعدما عمد الجيش الإسرائيلي إلى الاجتماع إلقاء أكثر من 3 قنابل مضيئة في المكان.
إلى ذلك، سجل تحليق لعدد من المسيرات الإسرائيلية من دون صوت فوق منطقة الزهراني ومدينة صيدا وخط الساحل.
ونفذ الجيش الإسرائيلي تفجيراً بين بلدتي الغجر والعباسية.
بالتوازي، قام عدد من الشبان باعتراض دورية تابعة لقوات "اليونيفيل"، أثناء قيامها بدورية روتينية على طريق النفاخية، صريفا، ثم تدخل عناصر من الجيش اللبناني ما أتاح إكمال الدورية طريقها.
على الصعيد، لمس زوار رئيس الجمهورية جوزاف عون، "إصراره وسعيه على حفظ الاستقرار الأمني والسياسي الداخلي وتعزيز الاقتصاد عبر إجراءات الجيش والقوى الأمنية، ومتابعته خلال جولاته الخارجية لكل ما يحقق هذا الاستقرار. وعمله على امتصاص الازمات السياسية من منطلق حماية الدولة والتوصل الى حلول عملية تفيد الجميع".
وذكر زوار بعبدا لـ "اللواء" ان هناك رهاناً على أن تؤدي خطة ترامب لوقف الحرب على غزة اذا ما تم تنفيذها، الى انعكاسات ايجابية على لبنان".
بدوره قال قائد الجيش العماد رودولف هيكل خلال حفل أقيم في قاعدة بيروت البحرية إن "الجيش ينفذ مهماته على امتداد الأراضي اللبنانية، من حفظ الأمن والاستقرار في الداخل، إلى مراقبة الحدود الشمالية والشرقية وضبطها، وصولًا إلى متابعة الحملة الشاملة لمحاربة الإرهاب، ومكافحة التهريب والمخدرات، وبسط سلطة الدولة على جميع أراضيها".
إلى ذلك، استنكر رؤساء الحكومات السابقون: نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة، وتمام سلام، "استمرار الجيش الإسرائيلي في الهجمات على جنوب لبنان، واكّدوا وجوب إلزام إسرائيل وقف قصفها، وانسحابها من الأراضي اللبنانية بما في ذلك الانسحاب من النقاط والتلال الخمس التي دخلتها في الجنوب اللبناني".
وكرّر الرؤساء في بيان: "إشادتهم ودعمهم وتمسكهم بقرارَي مجلس الوزراء بحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، وضرورة تطبيقهما، والإصرار على متابعة تحقيق هذا الهدف من دون أي تراجع أو تردّد"، وشدّدوا على انّ "المصلحة الوطنية العليا تقتضي تجاوب الجميع مع حصرية السلاح بيد القوى الشرعية اللبنانية. فهذا القرار يجب أن يُنفّذ عاجلاً لتكون الدولة اللبنانية وحدها مسؤولة عن أمن البلاد والمواطنين".
فيما أعلنت الأمم المتحدة أمس أنها "تحققت من مقتل 103 مدنيين في لبنان منذ وقف إطلاق النار مع إسرائيل في تشرين الثاني"، مطالبة بـ"وضع حد للمعاناة المستمرة".
ودعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى "مضاعفة الجهود للانتقال إلى وقف دائم لإطلاق النار"، بعد مرور أكثر من عشرة أشهر على التوصل إلى وقف لإطلاق النار.