رغم تعمّق أزمة الكهرباء.. الدولة اللبنانية تستمّر برفض العروض الخارجية (تقرير)
klyoum.com
بين الحينِ والاخر تُطل ازمةُ الكهرباء برأسها إلى لبنان لتُدخل البلاد في عتمة اعتاد اللبنانيون عليها نتيجة سوء التعاطي من قِبل الدولة حيال هذا الملف الشائك.
عوامل كثيرة تحيط بقضية الكهرباء في لبنان يتحدث عنها لإذاعتنا رئيس لجنة الطاقة النيابية سجيع عطية.
حيث يشير إلى أنّ العامل الأوّل هو عامل كلفة الإنتاج العالية للكهرباء في المعامل اللبنانية، نظراً لقِدَمِها وعدم صيانتها ما يضاعف الكلفة. والعامل الثاني يرتبط بالجباية، أما العامل الثالث فهو ضغط الاستهلاك الذي يسببه النزوح السوري والمخيمات الفلسطينية.
وأضاف:" مؤسسات الدولة الحكومية لا تدفع الرسوم لشركة كهرباء لبنان أيضاً، كما أن هناك مسؤولية على وزارة الطاقة بشكل أساسي، بالإضافة إلى وجود مشكلة دائماً في مصرف لبنان وصعوبة في تسعير الصرف وصرف المال".
وفي ظل هذه الأزمة لماذا الإصرار على رفض العروضات الخارجية التي تؤمن الكهرباء على مدار الساعة.
يجيب سجيع: لأن هناك خوف من الوصاية الأميركية، فالصين وإيران قدموا لنا عروضاً لكن لم يتم قبولها، وأنا مع قبول المساعدة من أي طرف كان إذا لم يكن هناك مقابل سياسي.
وما بين الخوف من العقوبات الاميركية ورفضِ العروضات الخارجية لإنارة لبنان، تبقى العتمة سائدةً في مختلف المناطق اللبناني من دون ان تلوح حلولٌ جذرية في المدى المنظور.