اخبار لبنان

الهديل

سياسة

خاص الهديل:شجون الهاجري اللقيطة التي تحولت إلى نجمة مدمنة

خاص الهديل:شجون الهاجري اللقيطة التي تحولت إلى نجمة مدمنة

klyoum.com

خاص الهديل…

غنوه دريان …

بعد أيام من تصدرها مواقع التواصل الاجتماعي، قررت النيابة العامة الكويتية اليوم الأحد إخلاء سبيل الفنانة شجون الهاجري، بعد القبض عليها بتهمة حيازة مواد مخدرة.

وجرى الإفراج عنها بكفالة مالية بلغت 200 دينار كويتي، مع إخضاعها للإشراف الطبي بهدف العلاج والتعافي، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية.

القرار المفاجئ أعاد تسليط الضوء على القصة التي شغلت الرأي العام خلال الأيام الماضية، منذ أن أعلنت وزارة الداخلية الكويتية، يوم الجمعة 20 يونيو، القبض على مواطنة بحوزتها مواد مخدرة ومؤثرات عقلية، ليتضح لاحقًا أنها الفنانة شجون الهاجري.

ونشرت الوزارة بيانًا وصورة لها بعد ضبطها، موضحة أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات أجرت تحريات دقيقة بعد الاشتباه بها، وعثرت بحوزتها على مادة الماريجوانا، الكوكايين، ومؤثرات عقلية أخرى.

الخبر كان صادمًا، ليس فقط لجمهورها، بل لقطاع واسع من المتابعين الذين عرفوا شجون كإحدى أبرز نجمات الدراما الخليجية، وكممثلة تميزت بأدوار مركبة وإنسانية، كان آخرها شخصية ‘عذاري’ في مسلسل ‘وحوش’ الذي عُرض في رمضان الماضي.

لكن خلف هذه الواقعة القانونية تقف حكاية إنسانية عميقة، تعود إلى نشأتها في دور رعاية الأيتام، قبل أن تتبناها أسرة كويتية، وتتربى على يد السيد مطر الهاجري وزوجته حياة.

ولم تخجل شجون يومًا من ماضيها، بل تحدثت عنه بشجاعة في فيديو مؤثر عام 2013، قائلة: ‘أنا من دور الرعاية.. الله كاتب لي هالشي وأنا أفتخر فيه’.

وقالت خلاص اليوم اقدر اقولكم ما في بعد اسرار بينا. عرفتوو السر اللي كان ذابحني اني مو عارفه متى اقول… نعم أنا من دور الرعاية الاجتماعية تبنتني أمي حياة وابوي مطر وربوني، وعرفت وانا بعمر الـ13 سنة اني مو بنتهم… الله سبحانه وتعالى هو اللي كاتب لي هالشي وأفتخر فيه والحمد لله أمي وابوي ما قصروا معاي، والله يحفظهم لي ويشافيهم… وهدية رب العالمين لي انتووووووو ملووووتي حقي مقي".

واكملت قائلة في الفيديو: "من زمان، من يوم كان عمري 13 سنة دريت ان امي وابوي متبنيني وليسوا هم الحقيقيين، ومو زعلانة لانهم امي وابوي، بس ابيكم تفهمون شنو يعني ان الله عوضني فيكم، وما عندي غيركم وكان ودي أقول لكم هذا الأمر منذ فترة واليوم عرفت انني فعلا ما عندي غيركم انتوا حبايبي وجمهوري".

 

ثم عادت لتكتب تحت صورة اخرى: "بس الحين ارتحت.. والله ما اقدر بعد أتحمل بروحي .. لا تزعلون مني .. أحبكم".

نقدر جميعا الحالة النفسية البالغة التي مرت بها شجون من معاناتها كونها لقيطة وتم تبنيها وهي رضيعة في سنّ تسعة أشهر والظرف الانساني للقصة الحزينة، ولكن لماذا لجأت إلى الإعتراف الآن، خاصة ان هذا الأمر ليس سراً ولا يخفى على أحد والجميع يعرفونه ليس في الكويت فقط بل وفي دول الخليج أيضاً، ومن السهولة لإيجاد إحدى الاوراق الرسمية التي تثبت تبنيها من إحدى دور الرعاية عبر الإنترنت. كما أن قبيلة الهواجر التي يعود إليها أصل الرجل الذي تبناها مطر الهاجري، أطلقت قبل أعوام اعتراضها وأكدت أن شجون ليست هاجرية وعليه ألغت شجون من الاسم الفني لقب العائلة الهاجري واكتفت بشجون وحدهومرت الايام وشجون معتكفة عن الإعلام والصحافة، وتتواصل عبر فيديوهات وصور تنشرها على الإنترنت. وحتى مدير أعمالها – وخطيبها السابق – احمد البريكي يرفض التصريح. وقد خرجت والدتها السيدة حياة عبر إحدى صفحات الجرائد تبكي وتناشد ابنتها أن تعود إلى منزل العائلة الذي هجرته منذ كانت في السابعة عشرة من عمرها من أجل والدها المريض، وأنها – الأم التي تبنتها -مستعدة لأن تكون "مداس لريولها بس ترجع وتريح قلوبنا بشوفتها"، على حد تعبيرها.

لكن شجون لم تتأثر واكتفت بنشر فيديو آخر لوالدها وهي تغني له "بغيظك قلتلك ما ابيك…" ويرد هو بـ "ما ابيك…". وعلقت عليه فكتبت انه صُوّر في شهر رمضان اثناء فترة مرض والدها، لتبدو بصورة الإبنة البارة بعائلتها التي أخرجتها من دار اللقطاء والحقتها في ما بعد بإحدى المدارس الأميركية في الكويت لتحصل على أفضل تعليم أكاديمي. لكن دخولها الوسط الفني حال دون إكمال تعليمها الجامعي، كما تركت منزل والديها مبكرا واستقرت في شقة خاصة بها بعيداً عنهما لأسباب لم تكشفها حتى الآن.

*المقالات والآراء التي تنشر تعبّر عن رأي كاتبها*

*المصدر: الهديل | alhadeel.net
اخبار لبنان على مدار الساعة