اخبار لبنان

هنا لبنان

سياسة

الضغط الأميركي يتصاعد والوساطة المصرية تتحرّك… لبنان في سباق مع التصعيد!

الضغط الأميركي يتصاعد والوساطة المصرية تتحرّك… لبنان في سباق مع التصعيد!

klyoum.com

بالتزامن مع التصعيد الميداني الذي يشهده لبنان، وصل وفد من وزارة الخزانة الأميركية إلى بيروت، أمس، وسط ضغوط متزايدة لنزع سلاح الحزب.

وعلى الرغم من كلّ الضغط الذي تمارسه واشنطن باتجاه منع إعادة بناء قدرات “حزب الله”، غير أنّها تبدو غير راغبةٍ في حرب شاملة في لبنان، مفضّلة المسار الدبلوماسي الذي تقوده القاهرة لخفض التصعيد، والذي كان قد بدأ مع زيارة مدير المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد إلى لبنان.

وفيما تحدثت معلومات عن لقاءٍ جرى بين مدير المخابرات العامة المصرية ومسؤولين فرنسيين في الأيام الأخيرة خصّص للبحث في الملف اللبناني، جرى اتصال في نهاية الأسبوع بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام، تناول الجهود الجارية لخفض التصعيد وتحقيق التهدئة، بحسبما أفادت الخارجية المصرية.

وأكد عبد العاطي خلال الاتصال “الرفض الكامل للمساس بسيادة لبنان ووحدة وسلامة أراضيه، مشددًا على أهمية خفض التوتر وتغليب مسار التهدئة بما يحافظ على أمن واستقرار لبنان والمنطقة”.

وتحدثت معلومات عن إبلاغ لبنان للقاهرة جوابه على ما طرحه اللواء رشاد وبأن الردّ شدّد على أن اتفاق وقف الأعمال العدائية يطبَّق بحذافيره من جانب لبنان.

في هذا السياق، نقلت صحيفة "نداء الوطن" عن مصدر دبلوماسي أميركي، قوله إنّ ما يحصل في لبنان مثير للدهشة خصوصًا في ظلّ التقارير الاستخباراتية التي تؤكد أن حزب الله لا يزال قادرًا على الاستمرار.

ولفت مسؤول أميركي سابق لـ"نداء الوطن" إلى أن إسرائيل تبقى وحدها القوّة التي تمتلك القدرة والإرادة لفرض نزع سلاح حزب اللّه، وهي لن تتنازل بشأن نزعه.

في المقابل، يرى بعض الخبراء الأميركيين أن تصاعد الضغط على لبنان بشأن نزع السلاح يشكّل تهديدًا كبيرًا للبنان، إذ تسلّط هذه المطالب الضوء على هشاشة سلطة الدولة في مواجهة النفوذ المتجذّر للميليشيات. وتؤكد التصريحات الأخيرة لدبلوماسيين أميركيين ضرورة اتخاذ الحكومة اللبنانية خطوات عاجلة للحدّ من نفوذ حزب اللّه.

ويرى خبراء أميركيون أنه في أعقاب رسالة الحزب المفتوحة، ظهرت تداعيات فورية على عدة جبهات، إذ تصاعدت العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب لبنان، ما عكس ردًا على تحدّي حزب اللّه.

وتتوقع مصادر دبلوماسية عبر صحيفة "الجمهورية"، أن يشهد لبنان مرحلةً من الضغوط غير المسبوقة، خصوصًا من الجانب الأميركي في اتجاهَيْن:

الأول، هو دفع الحكومة اللبنانية إلى الموافقة على الانخراط في المفاوضات مع إسرائيل، على الرغم من التحفّظات الشديدة التي يبديها لبنان في هذا الشأن.

والثاني، هو تشديد الحصار الاقتصادي والمالي والدبلوماسي، ليس على حزب الله فحسب، بل أيضًا على مروحة واسعة من الشخصيات والقوى التي تتعاون معه، وكذلك على الدولة اللبنانية ككل.

وكان كبير مسؤولي العقوبات في وزارة الخزانة الأميركية وكيل الوزارة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية جون هيرلي قد مهّد لوصول وفد الوزارة الى بيروت، أمس، بالإعلان عن أنّ الولايات المتحدة تسعى للاستفادة من “فرصة سانحة” في لبنان تستطيع فيها قطع التمويل الإيراني عن “حزب الله” والضغط عليه لإلقاء سلاحه.

وذكر هيرلي في مقابلة مع وكالة “رويترز” أنّ إيران تمكّنت من تحويل نحو مليار دولار إلى “حزب الله” هذا العام، على الرغم من مجموعة من العقوبات الغربية التي أضرّت باقتصادها. وقال إنّ “هناك فرصة سانحة في لبنان الآن. إذا استطعنا أن نجعل حزب الله يُلقي سلاحه، يمكن للشعب اللبناني أن يستعيد بلده”.

وأضاف خلال المقابلة مع “رويترز” في إسطنبول، إحدى محطات جولته في تركيا ولبنان والإمارات وإسرائيل، تهدف إلى زيادة الضغط على إيران، أنّ “المفتاح في ذلك هو التخلّص من النفوذ والسيطرة الإيرانية التي تبدأ بكل الأموال التي يضخونها لحزب الله”.

*المصدر: هنا لبنان | thisislebanon.com
اخبار لبنان على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com