جعجع خلال العشاء السنوي لمركز "القوات" في بشري: للتصويت للقوات لأنها القادرة على صون لبنان
klyoum.com
أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع خلال العشاء السنوي لمركز حزب "القوات اللبنانية" – بشري أنه "من خلال بناء الدولة السيدة الحرة القوية والشفافة نستطيع أن نحافظ على بشري وعلى باقي المناطق اللبنانية"، داعيا إلى "التصويت للقوات لأنها القادرة على صون لبنان".
ولفت جعجع الى انه "في السياسة، حتى تصل إلى النتائج التي تريدها، يجب أن يكون لديك كتلة وازنة - خمسة عشر أو عشرون أو خمسة وعشرون أو ثلاثون نائبا- لتتمكن من أن تؤثر في مسار الأحداث العام. وإن لم تتمكن من التأثير في المسار العام، فعبثا تبذل الجهود على المستوى المحلي".
وسأل: "أليس منكم من يربي أولادا؟ إذا لم يصطلح حال البلد، فلن يبقى أولادنا فيه. لذلك، حين نذهب إلى صناديق الاقتراع، يجب أن نصوت لمن يستطيع أن يخدمنا على المستوى الوطني الواسع، لتنعكس الفائدة علينا محليا. أما أن نصوت لشخص لأنه قريبنا أو من عائلتنا أو لأنه أعطانا بضع مئات أو آلاف من الدولارات، فهذا خطأ جسيم، وهو الخطأ نفسه الذي أوصلنا إلى ما نحن فيه اليوم"، مشددا على أن "من واجبنا أن نلفت نظر الناس إلى هذا الخطأ بلطف وروية، كي يصوتوا في الانتخابات المقبلة كما يجب أن يصوتوا".
وأوضح أننا في "القوات اللبنانية نقوم بما يخدم جميع الناس من دون تمييز، لأن هذا هو جوهر العمل السياسي الحقيقي. فالمسؤول السياسي عليه أن يعمل للمجتمع بأسره، لا لأتباعه وأزلامه. تلك ليست سياسة، بل زبائنية يجب أن نكسرها، وإن لم نكسرها لن نتحول إلى مجتمع فعلي حر وسليم". وقال: "القوات اللبنانية اليوم هي السد الحصين الذي يحافظ على لبنان، والحفاظ على لبنان هي في الوقت نفسه حفاظ على بشري. لا تظنوا أنه يمكن أن تبقى بشري كما هي من دون أن يبقى لبنان كما نعرفه بالنظرة التي لديكم، بوجهه الحر والمستقل، كما تريدونه أنتم، وترون بأم العين كيف تتجلى هذه النظرة من خلال "القوات".
أما في ما يخص الماكينة الإنتخابية، فقد شدد جعجع على أن "أهم ما يجب التنبيه إليه هو ألا نخطئ في توزيع الأصوات. هذه السنة سيكون هناك توزيع واضح ودقيق، وكل واحد منكم عليه أن يلتزم التعليمات تماما كما تصدر، لأننا سنخوض الانتخابات بطريقة مختلفة هذه المرة. اللعبة دقيقة للغاية، والتزام التفاصيل هو مفتاح الفوز".
وأوضح أنه "يجب ألا يخطئ أحد من بيننا معتقدا بأن الانتخابات تحسم من فوق، فهي تبنى من تحت، من تعب كل شاب وصبية ورجل وامرأة منكم. لذلك أطلب منكم الليلة أن يتحمل كل منكم مسؤوليته كاملة. ومن لا مسؤولية محددة له في لجنة معينة، فدوره أن يجلس ويتحدث مع الناس، أن يشرح لهم بهدوء وحكمة الحقائق كما هي. لسنا في وارد الخصام مع أحد، ولسنا مضطرين لذلك، بل نريد أن نخاطب الناس بالمنطق والحقيقة والاحترام، لأننا مؤمنون أن الحقائق وحدها كفيلة بأن تقنع وتنتصر. فنحن لا نطلب من أحد أن يصوت لنا تكرما أو حسنة، ولا لأنه قريب أو من العائلة أو من الضيعة أو المنطقة أو لأنه يعرفنا ونعرفه—أبدا، على الإطلاق. تلك موضة قديمة جدا يجب أن نتجاوزها".