لأن شهيدا مثل «لقمان» لا يموت.. في ذكراه الرابعة دعوة للإحتفال تحت عنوان: «العدل أسُّ الملك»
klyoum.com
في ذكرى لقمان سليم، ينتظره اللبنانيون مجددا، أكثر شموخا وأكثر حضورا، لأن الشهداء أحياء، ولأن شهيدا مثل "لقمان" لا يموت، وهو الذي تحول إلى أيقونة ترشحُ عنفوانا وإصرارا على التحدي، تحدي الحرية، وتحدي العطاء والبقاء في هذا الوطن، الوطن الذي يريده لقمان سيدا وحرا، وطنا يشبهه، في الفكر والمعتقد والروح.
في الذكرى الرابعة لاغتيال لقمان سليم، دعت كلٌّ من مؤسسة لقمان سليم وأمم للتوثيق والأبحاث ودار الجديد، للاحتفال بالذكرى السنوية الرابعة لاغتيال لقمان سليم، تحت عنوان «العدل أسُّ الملك»
مع نهاية عام ٢٠٢٤ وبداية ٢٠٢٥، دخل لبنان حقبة جديدة تتيح فرصة فعليّة لتحقيق العدالة والمساءلة. وفي حين أتَت سنة ٢٠٢٤ مجلجلةً بموتٍ ودمارٍ هائلَين، إلّا أنها أسفرت في أسابيعها الأخيرة عن وقف إطلاق النار في لبنان وسقوط نظام الأسد الذي دام أكثر من خمسين عامًا في سوريا. وفي كانون الثاني/يناير ٢٠٢٥، انتَخب لبنان رئيسًا بعد فراغ طويل وتمَّ تكليف رئيس وزراء جديد، كما أُبرِم أخيرًا وقفُ إطلاق النار في غزة. مُستحدَثات تسارعت لتُرخي زمام العنف والخوف والقمع الذي كان يُمسك بخناق لبنان والمنطقة.
إقرأ أيضا: لقمان المتمرّد يهزم في «رباعيته» فكر «القمصان السود».. والعدالة آتية!
في خطاب تنصيبه في ٩ كانون الثاني/يناير ٢٠٢٥، صرّح الرئيس جوزيف عون أنَّ «مرحلة جديدة في تاريخ لبنان تبدأ اليوم»، وأن بناء الدولة يتطلَّب «أن نكون جميعًا تحت سقف القانون والعدالة». وبعد أيام، انتُخب لرئاسة الحكومة الرئيسُ السابق لمحكمة العدل الدوليّة نوّاف سلام، الذي أدلى بدورِه بتصريحاتٍ تدعو إلى فتح فصل جديد مقامُه «العدالة والأمن والتقدُّم والفرص المتاحة».
ويُشكِّل استئناف التحقيق في انفجار مرفأ بيروت في ٤ آب/أغسطس ٢٠٢٠ أولى الخطوات الهامّة نحوَ الالتزام بالشفافية والمساءلة. وهو التزامٌ يجب أن ينسحبَ على الجرائم السياسية الأخرى، لا سيّما تلك التي ارتُكبت في أعقاب هذا الانفجار، منها اغتيال منير أبو رجيلي وجوزيف بجاني في كانون الأول/ديسمبر ٢٠٢٠، ولقمان سليم في شباط/فبراير ٢٠٢١. إذ لا يُمكن البتُّ في ارتباط هذه الجرائم بانفجار المرفأ من كَونِها اغتيالاتٍ سياسيّة منفصلة إلّا بإجراء تحقيق شامل يقدَّم على إثره مرتكبوها إلى العدالة.
لَطالما نهض لقمان سليم للدفاع عن الحقيقة والعدالة والمساءلة. إحياءً لذكراه في السنويّة الرابعة لاغتياله، تؤكّد كلٌّ من أمم للتوثيق والأبحاث ومؤسّسة لقمان سليم ودار الجديد التزامها بهذه القيَم، حرصًا على انتقال لبنان نحو مستقبل أكثر عدالة وشفافية.
شاركونا في هذه المناسبة، حفاظًا على إرث لقمان سليم من القيَم والمواقف، ومساهمةً في الحوار حول العدالة والمساءلة. وحده اتِّحادنا حول هذه القيم يمكِّننا من بناء دولة مترسِّخة في دولة القانون.
البرنامج
كلمة الافتتاح:
مونيكا بورغمان، رشا الأمير، مكرم رباح
الكلمة الرئيسية:
حازم صاغية | لبنان لقمان… ولبنان قاتليه
غار لقمان سليم | بحضور صائغه سليم مزنر
جوائز هذا العام:
صبحية نجّار | عن فيلمها القصير «قَتَلة بلا حساب… عن اغتيال لقمان سليم»
أليكس رويل | مؤلف كتاب «بالرّوح بالدم، الناصريّة ومواريثها»
كأس لقمان
تفاصيل البرنامج
التاريخ: ٢ شباط ٢٠٢٥
الوقت: ٤ – ٦ مساءً
المكان: سي سايد أرينا ـ القاعة ٩٠٠ ـ واجهة بيروت البحرية الجديدة.