اخبار لبنان

الهديل

سياسة

عون يرحب بخطة ترامب لوقف الحرب في غزة ويؤكد دعم الجيش وتعزيز العلاقات الدولية

عون يرحب بخطة ترامب لوقف الحرب في غزة ويؤكد دعم الجيش وتعزيز العلاقات الدولية

klyoum.com

أعلن رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون عن ترحيبه بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب في غزة، منوهاً بجهوده المبذولة لإنهاء معاناة المدنيين والأبرياء في القطاع، وحقن الدماء، والعمل المشترك من أجل شرق أوسط مستقر ومزدهر، استناداً إلى مبادئ العدالة الإنسانية والكرامة البشرية.

وأعرب الرئيس عون عن أمله في أن تلقى تلك الخطة موافقة المعنيين بها في أسرع وقت ممكن، منوهاً بالمقاربة الواقعية التي اعتمدتها في معالجة المسائل الخلافية والإشكالية.

الى ذلك، عرض رئيس الجمهورية مع رئيس مجلس الوزراء القاضي نواف سلام، خلال استقباله له قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، الأوضاع العامة في البلاد، ونتائج اللقاءات التي عقدها في نيويورك خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما تطرق البحث الى الوضع الداخلي وسبل معالجة ما حصل في منطقة الروشة قبل أيام. ولم يدلِ الرئيس سلام بأي تصريح لدى مغادرته قصر بعبدا.

من جهة أخرى، تسلم الرئيس عون رسالة من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، نقلها اليه السفير القطري في بيروت الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، أعرب فيها عن تقديره "للدور الوطني الذي يضطلع به الجيش اللبناني في حفظ الأمن والاستقرار". وقال: "نؤكد لكم أننا نولي أهمية خاصة لدعم المؤسسات الوطنية اللبنانية، وفي طليعتها الجيش، وإدراكاً منا لحجم المسؤوليات التي يتحملها في هذه المرحلة الدقيقة، فإننا ندعم المهام التي يقوم بها، لاسيما تلك التي تساهم في تنفيذ القرار 1701، الذي يشكل أساساً لحفظ الاستقرار في لبنان والمنطقة. وستظل دولة قطر حريصة على الوقوف إلى جانب الجمهورية اللبنانية وشعبها الشقيق، وستواصل دعمها للمسارات التي تسهم في تعزيز أمنها".

ديبلوماسياً، استقبل الرئيس عون سفير جمهورية الدومينيكان في لبنان السيد ألفيس أنطونيو علم، وعرض معه للعلاقات بين لبنان وجمهورية الدومينيكان، لاسيما مع وجود أعداد كبيرة من اللبنانيين والمتحدرين من أصل لبناني فيها، وأكد السفير علم العمل من أجل تعزيز هذه العلاقات الثنائية وتطويرها في المجالات كافة.

وفي الإطار الديبلوماسي أيضاً، اجتمع رئيس الجمهورية مع أربعة سفراء لبنانيين قبيل انتقالهم إلى الدول التي عينوا فيها، وزودهم بتوجيهاته، لاسيما لجهة العمل على تعزيز العلاقات بين لبنان وهذه الدول، والاهتمام بأوضاع اللبنانيين فيها، وتوطيد التواصل بينهم وبين وطنهم الأم. وشكر السفراء الأربعة الرئيس عون على الثقة التي أولاهم إياها ومجلس الوزراء، مؤكدين العمل لما فيه مصلحة لبنان. والسفراء الأربعة هم: بلال قبلان (قطر)، كريم خليل (تشيكيا)، جورج أبو زيد (كازخستان)، سينتيا الشدياق (النمسا).

واستقبل الرئيس عون وفداً من رجال الأعمال وممثلي الشركات الفرنسية التي تُعنى بشؤون إعادة الإعمار وتحديث المدن "ميديف"، برئاسة رئيس المؤسسة جيرار وولف، الذي ألقى في مستهل اللقاء كلمة قال فيها:

"يشرفني أن نكون اليوم عندكم، فخامة الرئيس، وفداً كبيراً بهذا الحجم، أعضاؤه يمثلون نحو 80% من كبريات شركات القطاع الخاص الفرنسي. وجودنا اليوم دليل على مدى إيماننا بأنه آن أوان إعادة بناء شراكة وثيقة مع لبنان، ونحن ندعم هذا التوجه أكثر فأكثر. كما أننا نعرف أنه حتى في تكوين اللبنانيين الجيني فإنهم يهوون التجديد والابتكار ويتقنونهما".

وبعد أن قدّم وولف تعريفاً وجيزاً عن أبرز مشاريع "ميديف" في لبنان بالتعاون مع البنك الدولي، أوضح أن التنسيق قوي وراسخ مع السفارة الفرنسية بخصوص الالتزام المشترك تجاه لبنان. وتابع أن التعاون الذي تتطلع إليه "ميديف" في لبنان يشمل المؤسسات المالية فيه، وأوجهاً عدّة، وليس فقط في ما يخص المشاريع في مرفأ بيروت، لافتاً إلى أن التعاون وثيق في هذا الإطار مع البنك الدولي، وكاشفاً أنه في آخر التقارير الصادرة عن البنك الأسبوع الماضي، فقد ارتفع تصنيف مرفأ بيروت لجهة الفاعلية والإنتاجية من المرتبة 230 عالمياً خلال السنتين المنصرمتين إلى المرتبة 56 عالمياً، بفضل التعاون القائم مع "ميديف"، "وهذا يشجع شركات فرنسية عدّة على الاستثمار في إعادة إعمار المرفأ ككل، والمساهمة في شراكات على مستوى لبنان ككل وليس فقط العاصمة".

وأشار وولف إلى أنه بالإمكان عقد شراكات مع القطاع الخاص في لبنان، في ما يخص أي مشروع يمكن أن يعود بالخير على لبنان والشراكة بين فرنسا ولبنان.

من جهته، أكد الرئيس عون أن وجود ممثلين عن القطاع الفرنسي الخاص في لبنان، يعبّر عن عمق العلاقة التاريخية التي تجمع بين فرنسا ولبنان، والمبنية على الثقة والدعم والتكامل.

وقال: "رغم التحديات العميقة التي مرّ بها لبنان في السنوات الماضية، فإننا اليوم أمام مفترق طرق جديد، نرسم فيه ملامح مستقبل أكثر استقراراً وعدالة وازدهاراً"، معتبراً أن انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة فاعلة، يشكّلان خطوة أولى في مسار النهوض، "ونحن ملتزمون بسلسلة من الإصلاحات الإدارية والمالية، من أجل بيئة استثمارية حديثة، واضحة، وآمنة. وقد اتخذنا مجموعة من الخطوات الإصلاحية حتى الآن ونسعى إلى إنجاز ما لم يتحقق بعد".

وشدد الرئيس عون أمام الوفد على أن لبنان لا يحتاج فقط إلى إعادة إعمار البنية التحتية، بل إلى إعادة بناء الثقة، والنظام، والاقتصاد.

وقال: "نحن نبحث عن شراكات مستدامة، لا مساعدات ظرفية. نريد استثمارات تنتج فرص عمل، وتعيد الأمل لشبابنا. ونرحب خصوصاً بالمستثمرين الفرنسيين، وأنا على استعداد لتقديم كل الدعم اللازم لهم لتسهيل أعمالهم في لبنان". وأضاف: "نريد منكم أن تكونوا شركاء في هذا التحول، ليس فقط عبر المشاريع، بل عبر نقل الخبرات، وتأهيل الكوادر، وتعزيز الابتكار".

كما استقبل الرئيس عون رئيسة مجلس الإدارة – المديرة العامة لتلفزيون لبنان الدكتورة اليسار نداف، وأعضاء مجلس الإدارة السادة محمد نمر، شارل سابا، علي قاسم، السيدة ريما خداج حمادة، وغابت السيدة جنان ملاط لوجودها خارج البلاد.

في مستهل اللقاء، شكرت الدكتورة نداف الرئيس عون ومجلس الوزراء على الثقة التي أولوها لرئيس وأعضاء مجلس الإدارة، مؤكدة أن "تلفزيون لبنان سيظل الشاشة الوطنية الجامعة وسيتوجه أكثر فأكثر إلى الجيل الشاب ويواكب التطور التقني والإعلامي"، متمنية على المسؤولين المساعدة في تحقيق نهوض الشاشة التي يتابعها اللبنانيون منذ سنوات وعادوا إليها بعد انقطاع. وأشارت إلى أن مجلس الإدارة الجديد في صدد إجراء تعديل في الهيكلية الجديدة لإدخال دم جديد إلى الشركة، وإلى وجود شراكات وهبات للمساعدة في خطة النهوض، وذلك نظراً للأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد وموازنة الدولة. وتحدث عدد من أعضاء المجلس عن الخطوط العريضة للتوجهات التي ينوي مجلس الإدارة اعتمادها، مؤكدين على الدور الوطني لتلفزيون لبنان.

ورد الرئيس عون مهنئاً رئيسة مجلس الإدارة والأعضاء، متمنياً لهم التوفيق في مسؤولياتهم، وقال إن "تلفزيون لبنان هو محطة الدولة اللبنانية، والمحطة الأم التي توالدت من خلالها محطات تلفزيونية أخرى، أي أنها الأساس في الشاشة الصغيرة في لبنان"، مؤكداً أن الدولة عازمة على تمكين تلفزيون لبنان من النهوض من جديد وتوفير الحاجات الضرورية لذلك ليكون إعلاماً وطنياً. وتناول الرئيس عون موضوع حرية الإعلام، فأكد أنه مع الحرية الإعلامية شرط ألا تستعمل على نحو يسيء، وأن لها سقفاً لا يمكن تجاوزه وهو الأمن الوطني، إذ من غير الجائز أن تُستغل حرية الإعلام للتحريض على رموز الدولة أو الترويج للنعرات الطائفية أو الإساءة إلى دول شقيقة وصديقة تقف إلى جانب لبنان.

وقال: "نحن مع النقد البنّاء ولسنا مع الهدم، لأن دور الإعلام أن يكون معمّراً لا هدّاماً"، وأضاف: "تلفزيون لبنان ليس مجرد وسيلة إعلامية، بل هو جسر العبور الحقيقي بين الدولة بكل مؤسساتها والمواطن اللبناني، ويجب أن يكون شريكاً أميناً في ممارسة المواطنية والناقل الصادق لهموم الناس وتطلعاتهم"، وختم داعياً أعضاء مجلس الإدارة إلى العمل كفريق واحد "لأن النجاح يُبنى على التعاون".

بعد اللقاء، أدلت الدكتورة نداف بتصريح إلى الصحافيين قالت فيه: "قمنا اليوم بزيارة بروتوكولية إلى فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، أنا ومجلس إدارة تلفزيون لبنان الجديد المعيَّن، وأطلعناه على

*المصدر: الهديل | alhadeel.net
اخبار لبنان على مدار الساعة