اخبار لبنان

هنا لبنان

سياسة

الرئيس عون يسعى لتجنيب لبنان الحرب… في ظل مماطلة قاتلة من "الحزب"

الرئيس عون يسعى لتجنيب لبنان الحرب… في ظل مماطلة قاتلة من "الحزب"

klyoum.com

بينما ينشغل لبنان الرسمي بالعمل على حصر السلاح بيد الشرعية اللبنانية، يمضي “حزب الله” في المقابل، في إظهار تحديه للوساطة الأميركية وإبراز تفاهمه مع الرئيسين جوزاف عون ونبيه بري. إلّا أنّ هذه المراوغة تضع لبنان مجدّدًا في دائرة الخطر من أي تصعيد إسرائيلي محتمل مع تكثيف التحركات العسكرية والاستهدافات الإسرائيلية التي تشكّل رسالةً واضحةً للحزب كما للدولة اللبنانبة.

وأمس، تحدث رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، أمام وفد من "نادي الصحافة" قائلًا: ”ما زلنا ننتظر نتائج تحركات السفير باراك، والرد على الورقة اللبنانية المقدمة له. المطلب اللبناني واضح جدًا، نريد التزام إسرائيل باتفاقية وقف إطلاق النار كما التزم لبنان بها، وانسحابها من التلال الخمس”.

أمّا عن سلاح حزب الله والدعوات إلى إلغاء اللجنة الأمنية بين الجيش والحزب، فقد استغرب الرئيس عون الكلام وجود مثل هذه اللجنة الأمنية، مشيرًا إلى “قيامه شخصيًا باتصالات مع حزب الله لحلّ مسألة السلاح، وأنه يمكن القول إن هذه المفاوضات تتقدم ولو ببطء، وأن هناك تجاوبًا حول الأفكار المطروحة في هذا المجال”.

وشدّد على “ألّا أحد يرغب في الحرب، ولا أحد لديه القدرة على تحمل نتائجها وتداعياتها، ويجب التعامل بموضوعية ورويّة مع هذا الملف”.

أما عن الوضع في الجنوب وانتشار الجيش، فأكد الرئيس عون “أن الجيش بات منتشرًا في كل المناطق اللبنانية، ما عدا الأماكن التي لا تزال إسرائيل تحتلها في الجنوب والتي تعيق استكمال هذا الانتشار. أما ما يحكى عن الخوف والقلق من عودة الحرب، فاعتبر أنها أخبار مضللة هدفها ضرب العهد من أجل كسب بعض النقاط السياسية، فقط لا غير”.

وحذّر رئيس الجمهورية، ردًا على سؤال، “من الدعوات التي ينادي بها البعض من أجل التسلّح، معتبرًا انها تعبّر عن عدم ثقة بالجيش اللبناني الذي يقوم بكل ما هو مطلوب منه بتفانٍ وإخلاص وشجاعة، إن على صعيد محاربة الإرهاب، أو مكافحة المخدرات، أو الحفاظ على الأمن والاستقرار، داعيًا الى التحقق من الأخبار قبل نشرها”.

وسط هذه الهوّة التي تفصل بين الموقف الرسمي وموقف “الحزب”، أشارت مصادر رسمية متابعة لورقة التفاوض لـ “نداء الوطن” إلى أن الصورة لا تزال ضبابية وحتى قاتمة والأجواء الأولية التي تأتي من واشنطن تلمح إلى أن رد تل أبيب سيكون سلبيًا، فهي لن تقبل بالانسحاب من التلال الخمس وتسليم الأسرى والسير بخطوة مقابل خطوة، ولن توقف الغارات والاستهدافات، بل تضع شرطًا وحيدًا وهو تسليم “حزب الله” سلاحه فقط من ثمّ يتم بحث الخطوات اللاحقة.

وتوضح المصادر أن لبنان عالق بين تشدد إسرائيل واستمرارها بتنفيذ أجندتها وبين إصرار “حزب الله” على الضمانات، وبالتالي لن يحصل أي تقدم، لافتةً إلى أن الردّ الأميركي على الملاحظات اللبنانية لن يتأخر، لكن لبنان ينتظر وصوله ليبني على الشيء مقتضاه مع أن روحيّة الرد باتت معروفة.

وأشارت الأوساط إلى أن جواب “حزب الله” انكشف خلال محادثات الموفد الأميركي مع الرئيس بري الذي طالب باسم “الحزب” بضماناتٍ فرد عليه بارّاك أنه لا يمكنه تقديم مثل هذه الضمانات.

وقالت الأوساط: “إن موضوع الضمانات هو الذريعة الإضافية الجديدة بعد أحداث سوريا كي لا يقوم “الحزب” بتسليم سلاحه والذي يجب أن يسلّم بمعزل عن أي حجة".

وتابعت: “إن مطلب نزع سلاح “الحزب” في واقع الحال ليس مطلبًا إسرائيليًا بل هو مطلب لبناني، وأن من يريد ضمانات هو الشعب اللبناني من “الحزب” الذي انتهك السيادة واستجرّ الحروب وأوصل لبنان إلى ما وصل إليه وبالتالي فإن مطالبة “الحزب” بضمانات في غير محلها”.

*المصدر: هنا لبنان | thisislebanon.com
اخبار لبنان على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com