اخبار لبنان

أي أم ليبانون

سياسة

ميقاتي: المرحلة خطيرة وحساسة

ميقاتي: المرحلة خطيرة وحساسة

klyoum.com

أكد رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، أن "الرياحَ العاتية التي تعصفُ بوطنِنا والامواجَ التي تضربُه من كل حدبٍ وصوب، تقتضي منا الحكمةَ والوحدةَ كي نتمكن من العبورِ بمركبنا الوطنيِ الى شاطئِ الامان"، مشيرا إلى أن "المرحلةُ خطيرةٌ وحساسةُ، ولكن من الخطأِ التعاطي معها بمنطقِ التحدي والتخوينِ أو بالاصطفافاتِ السياسيةِ والطائفيةِ التي ليس أوانَها ولا جدوى منها".

وأضاف ميقاتي خلال رعايته ووزير الزراعة نزار هاني "مهرجان عالم البحار"، ضمن فعاليات "اليوم الوطني للسمك" بمركز "العزم الثقافي في بيت الفن" في الميناء- طرابلس: "نحن في مرحلةٍ خطيرة، فيجب علينا التوحدَ خلف الدولة ومؤسساتَها لصيانةِ ارضنا واستعادةِ حقوقنا، فلا ملاذ لنا الا الجيشَ لحمايةِ الوطنِ والشعبِ وبسط ِسلطةِ الدولة على كل اراضيها. وليتوقفَ التساجلِ ونهجِ تسجيلِ المكاسبِ الآنيةِ والمواقفِ العبثية التي لا مكان لها في تجديدِ مستقبلِ الاوطان".

وقال: "لمناسبة عيد الاستقلال، اتقدم منكم جميعا ومن جميع اللبنانيين بأطيب التمنيات، عسى ان يكون هذا المهرجان اليوم مناسبة للوحدة بين جميع اللبنانيين وللعيش معا".

وتابع: "أهلاً بكم جميعاً في مدينةٍ لا تُشبه إلا نفسَها، مدينة الميناء، مدينة البحر، مدينة الموجِ والأفق، نحن نلتقي اليومَ في هذا البيتِ العتيق المفعمِ بالإبداعِ والثقافةِ الذي يجمعنا حول البحر وحول الذاكرة والإنسان. نلتقي لنفتحَ معاً أبوابَ مهرجانٍ يحتفي بـالثروةِ السمكية، وعالمِ البحار، وبالحياة الكبيرة التي تدورُ حولَ هذا البحر الذي يهبَنا الكثير، ويرتجّي منا أن نحميهُ قليلاً".

وأردف: "اليوم، نحتفلُ بهذا العالمِ وثروتِهِ التي تتراجعُ في أماكنَ كثيرةٍ من العالم، بينما نحاولُ في طرابلس أن نحافظَ عليها، وأن نعيدَ الاعتبار لدورِ الصيادين الذين كانوا، وما زالوا، حُرّاس البحرِ الأوائل. هذا المهرجان ليس مجردَ نشاط فني، هو رسالةْ، رسالةٌ أن الثروةَ السمكية جزء من اقتصادِ طرابلس الميناء الشمال، وجزءٌ من أمنه الغذائي، رسالةٌ أن السياحةَ البحريةَ ليست ترفاً، بل هي محرّكُ تنميةٍ يمكن أن يوفرَ فرصَ عمل جديدة، ورسالةٌ أن حمايةَ البحر ليست مسؤوليةَ الدولةِ وحدها، بل مسؤوليةٌ جماعية: مسؤوليةُ كلّ واحد منّا".

وشدد على أنه "لا بدّ أن نتوقفَ عند الدور المهمِ الذي يقوم به فريقُ وزارة الزراعة باشرافٍ وتوجيهٍ من الوزير نزار هاني في رعايةِ هذا القطاع، وفي حمايةِ الثروةِ السمكيةِ وتنظيمِها، من خلال البرامجِ والمبادرات التي سعت إلى دعم الصيادينَ وتعزيزِ قدراتِ العاملين في عالم البحار. ونحن نثمّنُ هذه الجهودَ، وندركُ تماماً حجمَ العملِ الذي يتمُ ضمن الإمكاناتِ المتوافرة، فالشراكةُ بين الدولةِ والمجتمع هي مفتاحُ التطور، ونحن واثقون بأنّ التعاونَ المستمرَ سيقود إلى إنجازات أكبر في السنواتِ المقبلة. قد تكون أمواجُ البحر عاتية، لكن إرادة الناسِ أقوى، قد تكون المواردُ قليلة لكن العزيمةَ تصنعُ المعجزات، فلنفتتحَ معاً هذا المهرجانَ، ولنضعَ البحرَ في قلبِ رؤيتنا، ولنبنِ معاً طرابلس التي تستحقُها أجيالنُا المقبلة".

*المصدر: أي أم ليبانون | imlebanon.org
اخبار لبنان على مدار الساعة