سلام في افتتاح مشروع انارة كورنيش الروشة: نضيء اليوم الشارع لنحتفل بهزيمة الظلمة
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
لقاء الخميسي تمارس الرياضة بـ فستان سهرةإفتتحت بلدية بيروت مشروع انارة كورنيش الروشة وشارع أستراليا والشوارع المتفرعة بينهما، برعاية وحضور رئيس مجلس الوزراء نواف سلام، في فندق رامادا بلازا – الروشة – شارع استراليا.
كما وحضر وزير الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجار، محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود، رئيس بلدية بيروت عبدالله درويش وعدد من الشخصيات الانمائية.
استهل الافتتاح بالنشيد الوطني ومن ثم كلمة ترحيبية من الدكتور عماد فاعور شدد خلالها على أهمية مبادرات القطاع الخاص والتطوعي في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها وطننا.
ومن ثم تم عرض وثائقي مصور وشرع من السيد علي فتوني يظهر الشوارع التي تمت إضاءتها في مختلف مناطق بيروت.
عبود
القى المحافظ عبود كلمة قال فيها: "عسى من (اليوم وطالع) أنكم لن تستطيعوا اللحاق بنا في المبادرات، من اصلاح كاميرات واشارات ضوئية وتنظيف مصافي طرقات وغرس اشجار، فبيروت في الحقيقة عانت كثيرا في فترة الانهيار المالي والاقتصادي، ولكننا اليوم مع مجيء عهد الرئيس العماد جوزاف عون ودولة الرئيس نواف سلام، والصديق العميد حجار نشعر بوجود مظلة كبيرة حامية لنا، وتعطينا القوة والقدرة بالتعاون مع القطاع الخاص لانجاح المبادرات خصوصا أن الخزينة تعاني من ظروف صعبة للغاية".
أضاف: "نحن لا نحب استعمال المال العام، والشعب اللبناني أبدى محبته لدولته ووقف الى جانبها، فلولا مبادرات القطاع الخاص لسقطت المرافق العامة، والاستاذ علي فتوني هو خير مثال على البيارتة اصحاب المبادرات في دعم البلدية، والذين قاموا بمبادرات كبيرة للانارة وقد استطعنا تأمين الاضاءة لمعظم شوارع العاصمة، وهذه تمت لقناعتنا أنه كلما زادت انارة الشوارع ليلا كلما زاد الامان والاطمئنان، وهي افضل طريقة لمنع الجريمة وهي تشجع لأن تعود العاصمة الى طبيعتها، ومن باب أن نفرض على أصحاب المولدات تأمين الطاقة ل"لمبات" الكهرباء خصوصا أنهم يستخدمون املاك الدولة من اعمدة وغيرها. كما انهم يوفرون الكهرباء لاشارات المرور ولكاميرات المراقبة التابعة لشعبة المعلومات".
وتابع: "أرى أن نفق الظلام أصبح بآخره والمستقبل افضل للبنان، والايام صعبة صارت خلفنا، آملا انتخابات بلدية ناجحة والحفاظ على صيغة بيروت في المناصفة، مع وصول عناصر جيدة تقدم الخدمة لبيروت والوطن".
سلام
ومن ثم كانت كلمة راعي الافتتاح الرئيس سلام فقال: "ليس كثيراً أن نضيء شارعاً في مدينة أنارت الشرق. إنما نحن نستلهم بيروت ونهتدي بمنارتها. وليس فريداً أن نشرّع نوافذها على العالم وندعوه إليها، هي التي كان سعيها الانفتاح على المختلف والمُضطَهَد، وميثاقها احتضان التنوع والابتكار. وليس عادلاً أن نترك بيروت تنام على حزنٍ وتستيقظ على وحشة، هي التي جمعت الشرق والغرب، صالحت الجبل والبحر، جمعت العراقة والمعاصرة، وكانت في مقدم من تلقّف الحداثة والمدنيّة، "كواحدة من أولى بؤر الحداثة في أرض العرب من القرن التاسع عشر كما وصفها الشهيد سمير قصير في كتابه (تاريخ بيروت)..
وحين فكّرت في كلمة لهذه المناسبة، قفزت القصائد إلى ذهني، فبيروت "تُفَّاحةٌ للبحر" عند محمود درويش، و"خلاصاتُ الأعمارْ" و"أحلى الملكات" عند نزار قباني.
نضيء اليوم شارع الروشة لنحتفل بهزيمة الظلمة، بعودة النبض إلى وريد بيروت البحريّ، فهذا الشارع الذي برز وتألّق في ستينيّات بيروت الذهبيّة، وعانى وكابد في سنوات الحرب، يتحوّل جسراً بين ماضينا ومستقبلنا، ويعود أرصفة مضيئة رحيبة لأهل المدينة ومحبّيها ومتنفّساً لهم.
وفي الختام أعود إلى ناديا التويني التي قالت ان بيروت "ماتت ألف مرّة وعاشت ألف مرّة من جديد". واليوم لمرّة جديدة تنهض بيروت، تضيء وتجدّد عهدها لكلّ قلب أحبّها، وأحبّ جمال روشتها.".