خطة ترامب بشأن غزة تثير الجدل.. تنديد وإشادة بتحويل القطاع إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
خلاصة الجمهوريةبعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة تخطط للسيطرة على غزة وإعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى، وهو المقترح الذي قوبل باستهجان عربي وعالمي وأثار انتقادات عربية وغربية وأممية واسعة، لاسيما أن أغلب الدول العربية أكدت مراراً وتكراراً تمسكها بحل الدولتين ورفضها تهجير الفلسطينيين من أرضهم.
موقف إسرائيل
ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الخميس، أن وزير الدفاع يسرائيل كاتس أصدر تعليمات للجيش بإعداد خطة للسماح لسكان غزة بمغادرة القطاع طواعية.
وأوضح كاتس أن الخطة ستتضمن خيارات للخروج عبر المعابر البرية، بالإضافة إلى ترتيبات خاصة للمغادرة عن طريق البحر والجو.
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي أن الخطة ستسمح لسكان غزة بالمغادرة إلى أي مكان في العالم يروه مناسباً.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قال، اليوم، إنه لا يوجد خطأ في فكرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة، وذلك بعد أن قوبل المقترح الأميركي بانتقادات دولية واسعة النطاق.
وقال نتنياهو في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز " Fox News: "الفكرة الفعلية هي السماح لسكان غزة الذين يريدون المغادرة بالمغادرة. أعني، ما الخطأ في ذلك؟ يمكنهم المغادرة، ثم يمكنهم العودة بعد ذلك، ويمكنهم الانتقال والعودة. لكن عليك إعادة بناء غزة".
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن 3 مناطق أخرى يفكر الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنقل سكان قطاع غزة إليها.
من جهتها أوضحت القناة 12 الإسرائيلية أن أرض الصومال وبونتلاند، ومعهما المغرب.. هي الأماكن المرشحة لاستقبال الفلسطينيين الذين ترغب الإدارة الأميركية في تهجيرهم.
وأوضح الإعلام الإسرائيلي أن ما قاله الرئيس ترامب بشأن تهجير سكان غزة ليست تصريحات وإنما خططٌ معدة سابقا.
موقف الدول العربية والغربية
وأعربت دول عربية وغربية أبرزها السعودية ومصر والأردن والإمارات وتركيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا، عن معارضتها أو استنكارها لمقترح الرئيس الأميركي ، لإنهاء النزاع بين إسرائيل وحركة حماس بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد إفراغه من سكانه الفلسطينيين.
البيت الأبيض يشرح الخطة
من جهتها حاولت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، شرح خطة ترامب بالتراجع عن بعض الجزئيات. فقالت إن ترامب تعهّد بإعادةِ إعمار قطاع غزة ونقلِ الموجودين هناك مؤقتاً، مشيرةً إلى أن ترامب لم يتعهّد بنشر قواتٍ أميركية في القطاع، لكنها وصفت في نفس الوقت خطة ترامب بشأن غزة بالتاريخية.
بدوره، علق وزيرُ الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، وقال إن الرئيس دونالد ترامب يريد أن يخرج الفلسطينيون مؤقتاً من غزة، ريثما تجري إعادةُ إعمارِ القطاع، واصفاً مقترحَ ترامب حول غزة بأنه عرضٌ فريدٌ من نوعِه وسخيٌ جداً.."، على حدِ تعبيره.
موقف الحزب الجمهوري
ردود الفعل على خطة ترامب وصلت في صداها إلى أعضاء حزبه الجمهوري، وهي ردود فعلٍ يمكن وصفها بأنها كانت مرتبكة.
وأبرز المواقف كانت لرئيس مجلس النواب الأميركي، مايك جونسون، حيث أشاد باقتراح الرئيس دونالد ترامب بتولي الولايات المتحدة السيطرة على غزة، قائلاً إن الجمهوريين في مجلس النواب سيؤيدون ترامب في مبادرته.
إلا أن السيناتور الجمهوري راند بول، قال ساخراً عبر منصة "إكس": "اعتقدت أننا صوتنا لأميركا أولا. لا مصلحة لنا في التفكير في احتلال آخر قد يدمر ثرواتنا ويسفك دماء جنودنا".
أما السيناتور كريس فان هولن، فقال على تلفزيون "إم.إس.إن.بي.سي" إن هذا" تطهير عرقي باسم آخر".
وأشارت السيناتور ليزا موركوفسكي إلى أن أي اقتراح محتمل لإرسال قوات أميركية إلى منطقة تشهد اضطرابات، بأنه "أمر مخيف جداً"، وفق وصفها.
وقد رفض الرئيس السابق للجنة الوطنية للحزب الجمهوري مايكل ستيل، الفكرة ووصفها بأنها غير قابلة للتنفيذ، مشككاً بجدواها وبعواقبها المحتملة.
كما أن أحد أبرز حلفاء ترامب في مجلس الشيوخ السيناتور ليندسي غراهام، وصف الاقتراحَ بالإشكالي، وحذرَ من إرسال قواتٍ أميركية إلى غزة، مشيراً إلى أن ناخبيه يرفضون ذلك.
أما زعيمُ الجمهوريين في مجلس الشيوخ، جون ثون، فقال إنه لم يرَ البيانَ، وبسببِ الحجةِ نفسِها رفضَ رئيسُ لجنةِ العلاقاتِ الخارجيةِ في مجلس الشيوخ، جيم ريش، التعليقَ على الأمر.
المفارقة أن المقربين من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، علموا بخطته عن غزة أثناء المؤتمر الصحافي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وذكرت تقارير أن تعليقات ترامب حول غزة، ومستقبلها، فاجأت العديد من المقربين منه، وقال مساعدون لترامب، إن الرئيس لم يطرح الفكرة خلال الاجتماعات الخاصة مع الجمهوريين.
ولم يكن من الواضح ما إذا كان نتنياهو يعرف على وجه التحديد ما ينوي ترامب قوله، لكن الابتسامة التي ظهرت على وجهه أوضحت أنه أحب ما سمعه.