المركز الإسلامي يضيء على كتاب القاضي أحمد عساف «فـتحُ مُغيث الألطافِ في شرحِ قواعِد الأوقافِ»
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
عبدالله شكر الجيش والدفاع المدني على إخماد حريق بسري - بكيفانظم المركز الإسلامي - عائشة بكار برعاية سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان لقاء لتوقيع كتاب « فـتحُ مُغيث الألطافِ في شرحِ قواعِد الأوقافِ» لسماحة رئيس المحكمة الشرعية السنية العليا في لبنان القاضي الدكتور الشيخ محمد أحمد عساف حضرها ، سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان, الرئيس سعد الحريري ممثلاً بالدكتور محمد الجناني، الرئيس تمام سلام ممثلاً بالاستاذ صائب سلام, وحشد من الشخصيات والفاعليات والمهتمين.
بداية قراءة سورة الفاتحة على نية التوفيق ومن ثم النشيد الوطني اللبناني ثم ترحيب من رئيس المركز الإسلامي المهندس علي نور الدين عساف وقد استهل المحاضرة بكلمة جاء فيها: يَسعدُنا اليومَ أن نلتقي في رِحابِ المركزِ الإسلامي – عائشة بكّار، لنحتفِلَ معاً بإطلاقِ كتابٍ علميٍّ نفيس، طالما افتقرت إليه مكتبتُنا الوقفيةُ الحديثة، وهو كتاب:«فَتْحُ مُغيثِ الألطافِ في شرحِ قواعدِ الأوقاف» لِسَماحةِ القاضي الدكتور الشيخ محمد أحمد عساف، رئيسِ المحكمةِ الشرعيةِ السُّنِّيَّةِ العليا في لبنان، الذي جمعَ في هذا العملِ بينَ الجهدِ الأكاديميِّ الرصين، والخبرةِ العمليةِ العميقةِ في قضايا الوقفِ ومسائلِه.
ثم ألقى الدكتور خالد قباني كلمة وأبرز ما جاء فيها :لفتني عنوانه الذي يتضمن رسالة الأوقاف ، وهو ليس عني ببعيد ولا مضمونه بغريب، فلقد عملت في هذه المؤسسة ردحاً من الزمن ليس بقصير، رئيساً لمجلس ادارتها، مع ثلة من المشايخ الكبار وأصحاب الاختصاص ، واعتمدت الوقف دول ومجتمعات كثيرة لتغتني بما حباها الله من موارد وقدرات وامكانات، وبما تشد بها اواصرها وتقوي بها وحدة مجتمعها وتحارب بها تفككها وضعفها وتحارب الفقر الذي يفتك بناسها ويهدد مستقبل ابنائها، فكان ملاذاً لأصحاب البصيرة والايمان فأنار الوقف واعتماده طريقاً وسبيلاً الى بناء الحياة ودربها بل جعل حياتها حرة وقوية وواعدة، ونهضت بمجتمعات تحولت بتنظيمها ومثابرتها وادراكها عظم ما تبني بالارادة الحرة والمستقلة، ومثالها التجربة السعودية والتجربة الاماراتية والتجربة خصوصاً الكويتية، وكانت نبراساً ومثالاً يحتذى في اعتماد الاوقاف واسلوب الوقف منهجاً للبناء والتنمية المجتمعية.
ثم ألقى مؤلف الكتاب كلمته وقال: لكل كتاب سبب في تأليفه أما أن يكون شرحاً لكتاب أو بناء على مسألة سئل عنها أحد العلماء فيجيب عنها بكتاب وهذا جلّ ما كتبه في رسائله ابن عابدين فلكل كتاب سبب ولهذا الكتاب سبب أيضاً فمنذ ٢٠ عاماً طلب مني أخي فضيلة الشيخ رمزي دمشقية رحمه الله تعالى أن أحقق له كتاب قواعد الأوقاف لمفتي الديار الشامية في القرن التاسع عشر الشيخ محمود أفندي الحمزاوي فأخذت الكتاب منه ولكن كنت منشغلاً برسالة الماجستير ومن ثم رسالة الدكتوراه ثم القضاء فمضت عدة سنوات حتى سألني عنه الشيخ رمزي فوعدته خيراً ولكن بعد فترة وجيزة توفاه الله حتى أتت جائحة كورونا فأخذت الكتاب لكي أحققه ولكن علمت من أخي المستشار الشيخ عبد الرحمن الحلو ان هناك كتاب محقق للأستاذ محمد وائل الحنبلي وزودني بنسخة منه فوجدت ان الكتاب محقق ولا اريد أن أحقق بكتاب لا ينفع المكتبة الإسلامية بشيء فتحول الموضوع بفضل الله إلى شرح هذا الكتاب فأزيل غوامضه وأشرح ما أبهم منه وأحلل بعض ألفاظه فانكببت على شرحه فأعجبت بأسلوب الفقهاء الحنفية فألفت الكتاب على نسق تأليفهم فأردت ان اضع تمهيدا فأخذت ذلك من رسالة الماجستير.