"الثنائي الشرعي" ينفذ الخطة الرئاسية بصرامة و"الحزب" يخضع
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
بعد نفي حزب الله .. من يهرب الذهب في مطار بيروت؟كتبت لارا يزبك في "نداء الوطن":
على خَطّي السياسة والأمن، وعلى الصعيدين المحلي والإقليمي، يتحرّك لبنان الرسمي لإعادة العرب إلى بيروت، وإعادتها إلى الحضن العربي، بعد سلخها عنه إبان سيطرة الممانعة على القرار لعقود. هي خطة شاملة وضعها "الثنائي الشرعي" رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، وينفذها الرجلان بعزم وإصرار، لتحقيق هدف واحد: ترميم الجسر الذي أُحرق في السنوات الماضية بين لبنان والعالم العربي، وإعادة فتحه من جديد، لإنعاش العلاقات بين الجانبين، أخوياً وسياسياً وسياحياً واقتصادياً، والتي من دونها، لن ينهض لبنان من كبوته.
بين السياسة والأمن
تقول مصادر دبلوماسية لـ "نداء الوطن"، إن خريطة الطريق الرسمية تعتمد على ركنين أساسيين: الأول الزيارات التي يقوم بها رئيس الجمهورية إلى العواصم العربية، يرافقه وزير الخارجية يوسف رجي، لينقلا تبدل المشهد كلياً في لبنان، من خلال قيام الدولة والعمل على استعادة القرار وبسط سيطرتها وهيبتها على أراضيها، ورفضها التدخلات الخارجية والسلاح غير الشرعي أيا تكن هوية حامليه. كما تؤيّد الإجماع العربي وتقف تحت مظلة الشرعية العربية والدولية والأممية، وتصر على الإصلاح ومكافحة الفساد. كل هذه التغيرات الإيجابية، المقرونة بمواقف رئاسية حاسمة وقرارات عمليّة على الأرض، من شأنها أن تطمئن العرب وتشجعهم على العودة. وقد بدأت خطوات عون تؤتي ثمارها، حيث رفعت الإمارات العربية الحظر عن قدوم مواطنيها إلى بيروت.
وفي وقت تتجه دول عربية أخرى إلى حذو حذوها قريباً، وبينما يواصل الرئيس عون جولاته الخارجية حيث يزور في قابل الأيام مصر، بعد السعودية وقطر والإمارات والكويت، يشكّل الأمن الداخلي عموماً وأمن المطار خصوصاً الركن الثاني للخطة.
المطار تحت المجهر
تولي الحكومة هذا المرفق الحيوي، وهو بوابة لبنان إلى العالم، أهمية قصوى، بحسب المصادر. فقد وضعته منذ أن باشرت مهامها، تحت المجهر، واتخذت مجموعة من القرارات لحمايته، فبدّلت في قمرة قيادته ومنعت الطيران المحظور دولياً من الهبوط فيه، وأدخلت تعزيزات أمنية وتحديثات إليه، وأحبطت أكثر من عملية تهريب عبره.
ودائماً في سياق طمأنة المجتمع الدولي والعربي، لم يتردد الرئيس سلام في إبلاغ صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أنه في إمكانهم الشعور بالفرق… "نحقق أداءً أفضل في مكافحة التهريب لأول مرة في تاريخ لبنان المعاصر". وعلى وقع هذا الموقف، جال سلام باكراً صباح أمس، في المطار، متفقداً الإجراءات الجديدة المتخذة يرافقه وزير الأشغال فايز رسامني، كما عقد اجتماعاً مع رئيس جهاز أمن المطار العميد فادي كفوري جرى في خلاله الاطلاع على التدابير الأمنية المتخذة لتعزيز السلامة والأمن في المطار.
وبحسب المصادر، ثمة رسالة إلى العالم، تظهر أن لبنان قد نفض عنه آثارَ الحقبة الماضية والصبغةَ الإيرانية، وأزيلت الصور واللافتات الحزبية عن طريق المطار، كما أطلقت الحكومة منذ أسابيع مشروع تأهيله.
لبنان الرسمي سيفعل كل ما يلزم ليعيد البلاد إلى موقعها الطبيعي، في الأسرة العربية، وليعيد الروح والأوكسجين إلى بيروت، بعد أن خنقتها سطوةُ الإيرانيين، وقد بدأ "حزب الله" يرضخ للأمر الواقع الجديد، حيث حاول أمينه العام الشيخ نعيم قاسم في كلمة ألقاها الإثنين الفائت، الإيحاء بأن العودة العربية تحصل لأن "الحزب" يريد ذلك"، تختم المصادر.