غزة تنزف... شهداء وجرحى وأسرى وجوعى في وجه آلة الإبادة الصهيونية
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
بالفيديو: مسيرات في الأجواء#fixed-ad { position: fixed; bottom: 0; width: 100%; background-color: #ffffff; box-shadow: 0px -2px 5px rgba(0, 0, 0, 0.3); padding: 15px; text-align: center; z-index: 9999; right:0px; } #ad-container { position: relative; padding-top: 50px; /* ترك مساحة كافية لزر الإغلاق */ } #close-btn { position: absolute; top: -40px; right: 15px; background-color: #007bff; color: white; border: none; padding: 12px 16px; border-radius: 50%; font-size: 24px; cursor: pointer; box-shadow: 0px 4px 8px rgba(0, 0, 0, 0.3); transition: background-color 0.3s ease, transform 0.3s ease; } #close-btn:hover { background-color: #0056b3; transform: scale(1.1); } /* لجعل التصميم متجاوبًا */ @media (max-width: 768px) { #fixed-ad { padding: 10px; font-size: 14px; } #close-btn { top: -35px; padding: 10px 14px; font-size: 20px; } } @media (max-width: 480px) { #fixed-ad { padding: 8px; font-size: 12px; } #close-btn { top: -30px; padding: 10px; font-size: 18px; } }
×
2862025
أبو شريف رباح
في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدها التاريخ الحديث يواصل جيش الاحتلال الصهيوني عدوانه الوحشي على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشريف غير آبه بأي قانون أو عرف أو مبدأ إنساني، فإلى جانب المجازر التي حصدت أرواح مئات الآلاف من المدنيين ودمرت المنازل على رؤوس ساكنيها لم يكتف الاحتلال بالقصف والتدمير بل لجأ إلى أبشع أنواع القتل البطيء وفي مقدمته الحصار والتجويع.
هناك في قطاع غزة أكثر من مائة ألف شهيد وأكثر من مئتي ألف جريح وآلاف المفقودين والأسرى في سجون الاحتلال وأكثر من مليون نازح بلا مأوى يعيشون بلا غذاء ولا دواء ولا ماء هذه ليست أرقام بل هي عناوين لجريمة إبادة ممنهجة تنفذها إسرائيل أمام أعين العالم.
والاحتلال الغاصب لا يكتفي بمنع الغذاء والدواء والماء عن الفلسطينيين فحسب بل يستهدف الأطفال بشكل مباشر وممنهج عبر منع إدخال حليب وأدوية الأطفال في انتهاك صارخ للقوانين الدولية والاتفاقيات التي تضمن حماية المدنيين وقت الحروب، إن هذا الفعل يعتبر جريمة حرب موصوفة بل جريمة ضد الإنسانية يقترفها الاحتلال بدم بارد وبدعم سياسي وعسكري من قوى الاستعمار الكبرى.
المسؤولية عن هذه الجرائم تقع على كيان الإحتلال والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ولكل دولة تدعم أو تبرر أو تلتزم الصمت تجاه جرائم الاحتلال الصهيوني، فأنتم بهذا الصمت أصبحتم شركاء في سفك دماء أطفال غزة وشركاء في مأساة مئات الآلاف من النساء والشيوخ والشباب الذين يدفعون ثمن الحرب الملعونة.
ولا يمكننا أن نغفل دور الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي الذين باتوا يقفون موقف العاجز أمام هذه الكارثة الإنسانية المستمرة منذ أكثر من 630 يوم.
من هنا وندعوا الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يصرّح يوميًا بأن الحرب شارفت على الانتهاء لترجمة تصريحاته إلى أفعال عبر الضغط الحقيقي على حكومة الاحتلال لوقف العدوان فورا وفتح كافة المعابر والسماح بدخول المساعدات وتأمين المواد الأساسية من غذاء ودواء وماء وحليب أطفال، وخروج الجرحى والمرضى للعلاج خارج القطاع.
أين الضمير العالمي؟ أين الإنسانية؟ أين القوانين التي يفترض أنها وجدت لحماية الإنسان؟ غزة لا تطلب المستحيل، غزة تريد فقط أن تعيش بأمان أن تحتضن أبناءها وتدفن شهداؤها بكرامة ولكن حتى هذا يحرم عليها، أيها الأحرار في العالم، أيها المدافعون عن الحقوق والكرامة، آن الأوان لأن نقف موقفا حقيقيا وجادا لإنقاذ ما تبقى من غزة، لإنقاذ الطفولة التي تقتل جوعا، والأمهات اللواتي يبكين دون أن يجدن ما يرضعن به أبناءهن، آن الأوان لوقف آلة القتل الصهيونية التي تجاوزت كل حدود العقل والأخلاق.