اخبار لبنان

ام تي في

سياسة

هكذا تخدم ايران و"الحزب" حرب إسرائيل

هكذا تخدم ايران و"الحزب" حرب إسرائيل

klyoum.com

ناشد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين، لبنان الرسمي اتخاذ موقف متناسب مع التدخلات الأميركية السافرة والتهديدات الموجهة إلى الدولة اللبنانية، معبّراً عن رفضه لما اعتبره انحيازاً أميركياً للعدو الإسرائيلي. واذ نوه بالموقف الذي عبّر عنه رئيس مجلس النواب نبيه بري، وصفه بـالحكيم، والجريء، والشجاع لرفضه مواقف المبعوث الأميركي توم برّاك، ورفض أي محاولة لتحويل المؤسسة العسكرية اللبنانية إلى حرس حدود أو جعل سلاحها أداة للإرضاء أو الفتنة.

رئيس الحكومة نواف سلام كان أصدر بيانا، قبل كلام عزالدين، رد فيه على برّاك، مدافعا عن حكومته والجيش، خاصة ان الحكومة تقوم بما يجب ان تقوم به سياديا وقد اتخذت قرار حصر السلاح بيدها ووافقت على خطة للجيش اللبناني لتنفيذ هذا القرار.

لكن هل حزب الله في موقع الرد على برّاك وانتقاد تدخل الولايات المتحدة في لبنان، وتوجيه المواعظ الى الحكومة بما يجب ان تقوم به؟ تسأل مصادر نيابية سيادية عبر المركزية. فاذا كان الأميركيون يضغطون على الحكومة ولبنان، واذا كان هناك ما يعوق عمل الحكومة ويضعها في مواقع حرجة غير مريحة امام المجتمع الدولي، فهي مواقف حزب الله من السلاح، والاخطر مواقف راعيته ايران.

فربما يجب تذكير عزالدين والحزب، تتابع المصادر، انه وساعات بعيد تصريحات برّاك الاثنين، والتي انتقد فيها اداء الحكومة والجيش معتبرا ان لا شيء يتحقق على الارض لان حزب الله يعيد ترميم قدراته ويتلقى الاموال بالملايين، اطل رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، على اللبنانيين والعالم بسلسلة مواقف نفى فيها وجود طريق مسدود بالمطلق لإيصال الأسلحة لحزب الله، الا انه تحدث عن وجود صعوبات. وأكّد أن حزب الله حيّ، واليوم أكثر حيوية من أي وقت مضى، من حيث المعتقدات، والقدرات، والتماسك، والجوانب المادية والمعنوية، لكن هذا لا يعني عدم وجود تحديات، على حد تعبيره. وشدّد قالبياف أيضاً على أنّ الكيان الاسرائيلي لم يتمكن أبداً من التغلب على الحزب، على الرغم من عملية البيجرز الإرهابية والاغتيالات، وقد كرر مواقفه هذه أمس.

قاليباف اكد اذا على ما يقوله برّاك، وأكد ايضا ان ايران تتدخّل في الشؤون اللبنانية وتدفع الأمور، باتجاه معاكس لمخططات الدولة اللبنانية. فالاخيرة تتمسك ببسط سيادتها وحيدة على كامل اراضيها وتريد من الحزب تسليم السلاح. اما الجمهورية الإسلامية، فتقول وتعمل لاعادة بناء ترسانة حزب الله.

ما تفعله ايران بلا خجل، حيث تعلن بوضوح انها تسلّح الحزب، لا يرفضه الأميركيون فحسب، بل الدولة اللبنانية واغلبية الشعب اللبناني ايضا، كما ان ما تفعله طهران، يقدّم كل الذرائع لبرّاك والأميركيين، لانتقاد لبنان، وللإسرائيليين لمواصلة عملياتهم ضد الحزب وربما توسيعها الى حرب.

الافضل للحزب والحال هذه، ان يدعنا من نغمة انتقاد تدخلات اميركا، وحري به تنفيذ البيان الوزاري والتجاوب مع قرارات ٥ و٧ آب، والا كان شريكا، كما ايران، في تشريع استئناف اسرائيل الحرب عليه، تختم المصادر.

*المصدر: ام تي في | mtv.com.lb
اخبار لبنان على مدار الساعة