ناصر الدين جال في بعلبك: نؤكد التزامنا بدعم المستشفيات الحكومية
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
بالفيديو: غارة إسرائيلية تدمر مبنى إرسال قناة المناراختتم وزير الصحة العامة ركان ناصر الدين، جولته البقاعية في بعلبك، فكانت محطته الأولى في مستشفى دار الأمل الجامعي، وكان في استقباله رئيس مجلس إدارة المستشفى الدكتور ركان علام، يحيط به النائب الدكتور سامر التوم، مفتي بعلبك الهرمل السابق الشيخ خالد الصلح، رئيس بلدية دورس الدكتور مارون نجيم، الكادر الإداري برئاسة الدكتورة هلا الشيرازي، مدير المستشفى محمود علام، الجهاز الطبي والتمريضي، وفاعليات اجتماعية.
ورحب الدكتور علام بالوزير مؤكدا أن "شعار مستشفى دار الأمل الجامعي المريض دائما على حق، ولكن هذا الشعار الذي نؤمن به أتعبنا وأرهقنا، وكلفنا صحتنا وعمرنا. نحن واكبنا على مدى أربعين سنة كل الوزراء الذين تعاقبوا على وزارة الصحة، هناك من أعطانا حقنا، والبعض ظلمنا لغاية في نفس يعقوب، ولكننا لم نحد عن مبدئنا بأن نأخذ على عاتقنا خدمة المريض".
وأعلن علام "العمل لإنجاز قسم للأمراض السرطانية المجهز بأفضل المعدات والتجهيزات الحديثة، التي لا يوجد مثيل لها في كل البقاع".
وتحدث الوزير ناصر الدين، فقال: "يعز علينا اليوم أن نتواجد في هذا المستشفى العزيز والغالي بحضور روح الشهداء، قد يسميها البعض غياب إنما هي حضور، فهم أحياء عند ربهم يرزقون. نحن على عهدنا لشهداء لبنان جميعا، لا سيما شهداء الطب والصحة، على عهدنا للشهيد العزيز الكريم الذي قدم روحه فداء لهذا الوطن وفي سبيل خدمة الناس الشهيد علي علام، الذي لم يتسن لي التعرف عليه شخصيا، إنما تعرفت عليه من خلال أعماله ومحبة الناس له، أصبحنا نراه في وجوهكم جميعكم، نراه في أعماله، وطبعا نرى الأصل الوالد الذي ربى والوالدة التي ربت الشهداء".
وأشار إلى أن "مشروع الصحة هو مشروع خدمة فكيف إذا تكلل بالشهادة؟ نحن اليوم زيارتنا للمستشفى وللبقاع لها طابع عملي وتقني، ولكن لا يسعنا إلا أن نتحدث بوجدان، لأننا صدقا لا نستطيع إن نفي هؤلاء الأبطال حقهم، هؤلاء أبطال الإنسانية الذين قدموا مهجهم بدل الغالي والنفيس في سبيل هذا الوطن فرحمة الله عليهم جميعا".
وأضاف: "نحن اليوم مع زميلنا الدكتور ركان، نتشرف أن نكون في هذا الصرح، في دار اسمه ومضمونه يحمل الأمل لمنطقة عانت على مر السنين، والأمل الجامعي عنوان أكاديمي، وعنوان عملي طموح. هذا من ناحية التسمية، أما من ناحية الفعل فكان مصداقا للتسمية، يرفع من شأن الخدمة الصحية ويقدم الخدمة دون تمييز أو عنصرية أو طبقية، يفتح أبوابه للجميع".
وتابع: "هذا مستشفى خاص، ميزانيته محدودة بناسه ومالكيه، ومع غياب الدعم الدائم أهل هذا المستشفى وأصحابه والعاملين فيه قدموا وما زالوا يقدمون ويخدمون الناس، وما زالوا يفتحون أبوابهم على قدر استطاعتهم. واليوم نحن كوزارة صحة لا نستطيع إلا أن نشكر ونقف ونساند بكل ما أوتينا من قوة لدعم هذه الشراكة بين القطاعين العام والخاص. هذه الشراكة والتكامل تحدثت بها عند وصولي إلى البقاع، إنما أليوم نجسدها أكثر في هذا المستشفى، فالدكتور ركان علام والقيمون على المستشفى يغطون جزءا كبيرا من حاجة المنطقة، وبالرغم من هذا الشيء هم يوسعون ويواكبون التطور ولا يطالبون إلا بالتحسين. هذه شهادة من وزير الصحة بكل تجرد وشفافية".
وختم ناصر الدين: "نحن نضع كل إمكانيات وزارة الصحة بخدمتكم، كما أنتم وضعتم إمكانياتكم بخدمة هذا الوطن أثناء الحاجة، بالكورونا، بالأزمات الصحية المتكررة، بالأزمات الإقتصادية، وبالحرب الأخيرة. اليوم أن شاء الله هناك أمل جديد على إسم هذه المستشفى، بالرغم من كل التحديات الموجودة في المنطقة، وبالرغم من نيران الحرب التي نأمل أن يحمي الله لبنان ويجنبه إياها، ولكن ضمن تحضيراتنا لأي شيء طارئ قد يحصل، لا يسعنا إلا أن نزور ميدانيا ونطلع على أحوال المستشفيات. لا نريد أن نخوِّف، ولكن يجب أن نكون على قدر الاستعداد المطلوب. أؤكد على موضوع التغطيات الإستشفائية التي تقوم بها وزارة الصحة، قد لا نكون نقوم بتغطية كل شيء، ولكن تحسن كثيرا وضع التغطية الإستشفائية، وزارة الصحة تعتبر فعليا كجهة ضامنة هي الأفضل من ناحية التسعير والدفع في لبنان، إضافة إلى دورها الضامن أننا نلعب دورا اساسيا كجهة ناظمة ونقوم بهذا الشيء بالتشارك بين كل القطاعات. كما نتكامل بالقطاعين بين المستشفيات الحكومية والخاصة، ونحن نتطلع لكل التعاون والتضامن بين الجهات الضامنة في لبنان. إننا نسعى لتوحيد الأسعار والكلفة الإستشفائية، نقوم بهذا الشيء تدريجيا، لاحظتم التوسعة في تغطية العمليات، وفي الدواء والإستشفاء خصوصا الأدوية المستعصية كالسرطان، وبتوسعة البروتوكولات الطبية استطعنا أن نضيف 43% من الرقم إلى الأساس، وإن شاء الله إننا نحضر أيضا لمناقصة كبيرة تشمل أدوية جديدة تغطي بتوسعة أكبر بالأدوية وهذا الشيء سينعكس إيجابا على كل اللبنانيين وكل المواطنين وخصوصا المواطنين الأكثر حاجة في مناطق الأطراف، في البقاع والشمال والجنوب".
وبعد جولة على أقسام المستشفى، انتقل الوزير ناصر الدين والوفد المرافق إلى مستشفى بعلبك الحكومي، حيث كان في مقدمة مستقبلية رئيس مجلس إدارة المستشفى الدكتور عباس شكر، نواب "تكتل بعلبك الهرمل": الدكتور حسين الحاج حسن, المحامي غازي زعيتر، الدكتور علي المقداد، الدكتور إبراهيم الموسوي، الدكتور إيهاب حمادة، ينال صلح، وملحم الحجيري، الوزير السابق الدكتور حمد حسن، رئيس بلدية بعلبك، رئيس مصلحة الصحة في محافظة بعلبك الهرمل الدكتور محمود ياغي، طبيب قضاء بعلبك الدكتور علي صبحي هزيمة، رئيس شعبة الاستقصاء والتحقيق في دائرة أمن عام البقاع الثانية المقدم علي مظلوم، ومن دائرة الأمن القومي الرائد مجدي عباس، مسؤول قطاع بعلبك يوسف اليحفوفي، ومسؤول ملف المؤسسات الرسمية في "حزب الله" في البقاع هاني خير الدين، مديرو مستشفيات خاصة، وفاعليات صحية وبلدية واجتماعية.
ورحب الدكتور شكر بالوزير والوفد المرافق، وبكل الذين لبوا الدعوة، واكد بأن "الوزير منذ وصوله إلى وزارة الصحة لم يبخل على مستشفى بعلبك الحكومي بالدعم والتعاطي الإيجابي، والإنجاز الكبير كان بإعادة إطلاق عجلة مشروع البنك الإسلامي، الذي بدأت تباشيره في عهد الوزير حمد حسن، واليوم يبصر النور بفعل متابعة معالي الوزير الدكتور ركان ناصر الدين، وبدأت المناقصات، ونحن نهيء المكان لاستقبال التجهيزات التي يلحظها المشروع، ومنها جهاز سكانر هو الأحدث في لبنان، ونلفت عناية الوزير أيضا إلى حاجتنا لمركز تمييل للقلب، ونعلم بأن حاجتنا في أيد أمينة، فأنت يا معالي الوزير أخ وصديق وزميل عزيز، وبك تكبر المناصب".
وبدوره، تحدث الوزير ناصر الدين، فقال: "انا سعيد اليوم لوجودي في هذا الصرح الحكومي الذي له طابع خاص، لأنه في مدينة بعلبك التي قدم فيها كل غال للحفاظ على وجودها تاريخيا بقلعتها وصمودها، وبكل ما تمثل من نسيج اجتماعي مميز يجمع كل الطوائف، وهذه رمزية بعلبك التي لها مكانة خاصة مهما تغيرت الظروف والأزمنة. وهذه المدينة الشامخة بقلعتها والحاضرة بأبنائها، والممثلة خير تمثيل بنوابها الكرام، والموجودة والمستمرة بطاقات أبنائها، لا نستطيع إلا أن ننحني إجلالا عندما نمر فيها".
وتوجه بالشكر إلى الوزير السابق الدكتور حمد حسن والدكتور عباس شكر "على جهودهما لرفع مستوى هذا المستشفى، فالمستشفيات الحكومية للاسف نتيجة الأزمات المتتالية، والوضع الصحي الصعب، والأزمة المالية التي مرت على البلد، عانت كل المعاناة، والدولة اللبنانية كونها "أم الصبي" عندما عجزت ميزانيتها ضاع الصبي، والحل الذي كان مقترحا هو السلف، أعطوا السلف للمستشفيات الحكومية، وحاليا نطالبها بتسديدها، وللاسف هذا الشيء يرتب أعباء مالية كبيرة على المستشفيات التي تحاول الحفاظ على وجودها، وتقدم خدمات كبيرة للناس. من هنا نحن كوزارة صحة نؤكد التزامنا بدعم هذه المستشفيات الحكومية ضمن الخطة الاستشفائية، وضمن التغطية المعمول بها".
وأضاف: "عندما توليت مهامي في وزارة الصحة العامة، وجدت مشروعين عالقين هما: مشروع البنك الإسلامي ومشروع البنك الدولي، اللذان عمل عليهما الوزير حمد حسن بجهود مباركة، ولكن غياب الدولة عن التسديد، جمّد القرض، وأتت بعد ذلك أزمة الحرب. قمت بتحريك الملف من جديد، فتواصلنا مع الحكومة ومع وزارة المالية ومع دولة الرئيس، وأخذنا وعدا بتسديد المبلغ المتوجب بالقرض، وعلى هذا الأساس "مشي" قرض البنك الإسلامي، وتستفيد مستشفى بعلبك الحكومي منه بامعدات التالية: (Digital Mamography- MRI – Dugital Fluoroscopi – PetScan – Bone Densitometry – Digital Panoranic Unit ) وهي معدات متكاملة وأساسية للتشخيص ولغرف العمليات وصور الأشعة، وصور الثدي، وآلة أساسية لتشخيص السرطان، هذا الدعم يضع مستشفى بعلبك الحكومي على الخارطة الصحية للمستشفيات المتطورة التي تخدم منطقتها وأهلها وناسها. ونحن ملتزمون بدعم المستشفى لإنجاز المطلوب، وكذلك بدعم المستشفيات الحكومية بكل ما يتوجب من توسعة لاستقبال هذه التجهيزات. هناك مناقصات أطلقت، ومناقصات أخرى ستطلق، من أجل رفع الخدمة الصحية في المستشفيات الحكومية".
وختم ناصر الدين: "بإذن الله، وبفضل الجهود المباركة التي قام بها الوزراء السابقون، وخاصة الدكتور حمد حسن ابن بعلبك، والجهود المتواصلة من كل الفعاليات، نأمل أن نتمكن من خدمة منطقتنا، ونسلم الراية بعد انتهاء الموضوع لوزارة الصحة بإمكانيات أفضل، لتستطيع القيام بواجبها أمام ناسها وأمام المستفيدين من خدماتها".