الشيخ حمود حذّر من "خطة ترامب للسلام": تتمة لسلسلة طويلة من أكاذيب الصهاينة
klyoum.com
حذّر رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود، مما تسمى زوراً "خطة ترامب للسلام"، معتبراً أنها تتمة لسلسلة طويلة من الأكاذيب التي أطلقها الصهاينة خلال تاريخهم.
ورأى الشيخ حمود في موقفه الأسبوعي، أنه "لعل أعلى قمة في الكذب أو أدنى حضيض في تاريخ العمل السياسي، هي خطة ترامب التي أعلنها بوجود نتنياهو، وهي بالأحرى.. خطة نتنياهو، يتلوها ترامب، لقد احتوت هذه الخطة، خطة السلام، كما يسمونها زوراً، على حجم من الاكاذيب لم يسبق أن اجتمعت في خطاب سياسي واحد، فأصبحت حماس هي المشكلة وليس الاحتلال، واصبحت إسرائيل لا تقتل ولا تدمر إلا مركزا للإرهاب، أما هذا الحجم من الدمار والإبادة فليست موجودة في قاموسه، وأن العرب وافقوا، وأن السلام آت لقرون، وأنه أنهى 7 حروب في أنحاء العالم، وما لا يحصى من الأكاذيب".
وتوجه إلى السياسيين كافة محذراً من "هذه الكمية الهائلة من الكذب، خاصة بعدما رؤوا بأم العين ان محمود عباس الذي قدم كل ما يملك، ليرضي الصهاينة، إلا أنه مُنع من السفر الى نيويورك ولم يمنح التأشيرة الطبيعية التي يجب أن يحوزها كل سياسي يقصد الأمم المتحدة، خلافاً لكل القوانين، وذلك حتى لا يحضر اعتراف 153 دولة بدولة فلسطين، وهو اعتراف معنوي لن يغير شيئا من الواقع السياسي ولن تجد اية دولة فلسطينية مفترضة طريقها للحياة في ظل صهيونية متطرفة تتعاقب على الحكم في الكيان المحتل".
وسأل سماحته: كيف يرضى الرؤساء المسلمون والعرب أن يبحثوا القضية الفلسطينية بغياب أي ممثل عن فلسطين؟
وإذ لفت إلى أن "الإبادة مستمرة والاكاذيب مستمرة"، حذر "من أن يخدع المسؤولون بالكذابين"، الذين بالتأكيد لا يريدون دولة قوية، ولا يريدون سلطة الدولة، ولا يريدون سلطة حقيقية للدولة، همهم الاول والاخير وشغلهم الشاغل هو العمل على تفوق الصهاينة على الجميع واعطائهم القوة المفرطة لذلك".
وأكد "أن لبنان هو آخر اهتماماتهم، ولقد ظهر ذلك واضحاً في الحظر الذي فرض على الرئيس جوزاف عون في نيويورك، حيث عملت الادارة الاميركية بشكل واضح على منع أي لقاء سياسي معه، واذا ثبت ذلك، وهو ثابت بالتأكيد، فإن هذا وسام على صدر الرئيس عون، فهذا خير له بالتأكيد من ان يدخل في دماء شركائه في الوطن وأن يساهم في ما يشبه الانقسام الذي يمهد لحرب اهلية محتملة، لا سمح الله".
وحيا حمود "أبطال الانسانية الذين انطلقوا من مرافيء متعددة من العالم، ليتضامنوا مع اهلنا في فلسطين، غير آبهين بالمخاطر المتعددة التي تحيق بهم،.. وللأسف الشديد... لن يستطيع هؤلاء كسر الحصار على غزة، ولكنهم على الأقل أثبتوا انه لا يزال بين البشر اناس يستحقون الحياة"، منوهاً بـ"المواطنين اللبنانيين (محمد القادري) و (لينا الطبال)، اللذين يستحقان كل التقدير، وندعو المؤسسات الرسمية لرفع صوتها في هذا الاتجاه لاطلاق سراحهما وعودتهما مع سائر المحتجزين لدى العدو الصهيوني".