اخبار لبنان

المرده

سياسة

عدوى الترشيحات تنتقل من طرابلس الى بيروت: ست لوائح.. وتشطيب قد يطيح بالمناصفة!!

عدوى الترشيحات تنتقل من طرابلس الى بيروت: ست لوائح.. وتشطيب قد يطيح بالمناصفة!!

klyoum.com

كتب غسان ريفي في "سفير الشمال"

إنتقلت عدوى الترشيحات والمنافسة البلدية من طرابلس إلى بيروت حيث ترشح للإنتخابات فيها ١٧٨ مرشحا توزع أكثرهم على ست لوائح كما كان الحال الانتخابي في الفيحاء، وهي:

“بيروت بتجمعنا” برئاسة المهندس إبراهيم زيدان وتضم ٢٤ مرشحا وتحمل صبغة توافقية بين الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل) التقدمي الاشتراكي، النائب فؤاد مخزومي، جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية (الأحباش) والقوات اللبنانية وحزب الكتائب والتيار الوطني الحر وحزب الطاشناق، فضلا عن دعم مستتر من الرئيسين نواف سلام وفؤاد السنيورة.

“بيروت مدينتي” وتضم ٢٤ مرشحا برئاسة فادي درويش، مدعومة من النواب: إبراهيم منيمنة ومارك ضو ووضاح الصادق وبولا يعقوبيان وحليمة قعقور وملحم خلف وفراس حمدان والكتلة الوطنية وبعض ما كان يسمى بالمعارضة.

“بيروت بتحبك” وتضم ٢٢ مرشحا برئاسة العميد محمد الجمل، مدعومة من الجماعة الاسلامية والنائب نبيل بدر وبعض الجمعيات والعائلات البيروتية.

“ولاد البلد” وتضم ٢٤ مرشحا برئاسة رولا العجوز مدعومة من جمعية المقاصد.

“مواطنون ومواطنات عاصمة لدولة” وتضم ١٥ مرشحا من دون رئيس مدعومة من الوزير السابق شربل نحاس.

“بيروت عاصمتنا” وتضم تسعة مرشحين من ناشطي المجتمع المدني وغير مدعومة من أي جهة سياسية.

ويفترض أن تخوض اللوائح الست يوم بعد غد الأحد منافسة شرسة تحمل طابعا طائفيا، خصوصا أن العنوان الرئيسي للمعركة الكبرى هي المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في المجلس البلدي (١٢ مقابل ١٢).

ويبدو من سير المعركة أن هذا الأمر ما يزال صعب المنال، خصوصا في ظل المناخ الشعبي الإسلامي العام سنيا وشيعيا والذي ينادي قسم كبير منه بأن يعكس مجلس بلدية بيروت التمثيل الحقيقي بحسب النِسَب لكل مكونات العاصمة.

ومما زاد الطين بلة هو جلسة مجلس النواب التي شهدت طرحا لمشروع قانون اللائحة المقفلة وما تخللها من كلام طائفي عالي النبرة إنتفض عليه الرئيس نبيه بري وأغضب سنة بيروت من دار الفتوى إلى العائلات التقليدية، إضافة إلى التصريحات التي صدرت في الجلسة التشريعية أمس حول رفض تمويل الدولة لإعادة إعمار ما دمره العدوان الاسرائيلي على الجنوب والبقاع والذي أثار حفيظة شريحة واسعة من الطائفة الشيعية والتي قد تترجم غضبها في صناديق الاقتراع.

ويبدو واضحا أن التيارات المسيحية تنتظر أن تفضي الانتخابات البلدية في بيروت إلى ضرب المناصفة وعدم إنتخاب ١٢ مسيحيا لمجلس بلدية العاصمة حيث سيكون لديها مادة سياسية وطائفية دسمة على مسافة سنة كاملة في التحريض وإثارة الغرائز والمطالبة بتقسيم بيروت بين بلدية مسيحية وأخرى إسلامية وذلك لاستمالة الشارع المسيحي وإستعادة شعبية تسعى للاستفادة منها في الاستحقاق النيابي المقبل.

ويخيّم شبح النسبة الضئيلة بالتصويت في طرابلس على بيروت، حيث يعتبر البعض أنه إذا جاءت نسبة الاقتراع في بيروت مماثلة لعاصمة الشمال، فإن ذلك قد يصب في مصلحة اللائحة التوافقية المدعومة من السلطة، في حين يرى البعض الآخر أن إرتفاع نسبة الاقتراع إلى ما فوق الثلاثين بالمئة قد يصب في مصلحة لائحة الجماعة الإسلامية والنائب نبيل بدر والتي تخوض معركتها في وجه لائحة السلطة وضد خطاب التيارات المسيحية، فيما يتخوف كثيرون من التشطيب ومن اللوائح الملغومة التي قد تؤدي إلى وصول “موزاييك” من الأعضاء من بعض اللوائح ما يجعل مجلس بلدية العاصمة عرضة للخلافات والتجاذبات حول الرئاسة ونيابتها.

إذا، هي معركة إثبات وجود وتصفية حسابات بعد تنامي الخطاب الطائفي حول التمثيل في بلدية بيروت، في ظل غياب تيار المستقبل عنها وهو الذي كان يشكل ضابط إيقاع لأي معركة إنتخابية، في حين يسعى نواب التغيير إلى تأكيد نفوذهم في ظل المتغيرات السياسية التي شهدتها البلاد بما يعطيهم دفعا في الانتخابات النيابية المقبلة للتأكيد بأن التصويت لهم كان عن قناعة وليس مجرد ردات فعل متعاطفة مع الثورة.

وتصطدم لائحة نواب التغيير “بيروت مدينتي” مع لائحة الوزير السابق شربل نحاس الذي يسعى لإحداث خروقات في اللائحتين الأساسيتين من باب التأكيد على حضور تيار مواطنين ومواطنات.

ويتوقع مراقبون أن يكون التشطيب سيد الموقف وأن لا يقيم وزنا للتحالفات الكبرى خصوصا أن الحركة الجارية على الأرض بعيدة كل البعد عما يحصل في الاجتماعات وضمن المراكز، حيث ستكون الكلمة الفصل في صناديق الإقتراع لأهالي بيروت وبعد ذلك لكل حادث حديث.

*المصدر: المرده | elmarada.org
اخبار لبنان على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com