زيارة باراك الثالثة إلى بيروت: محطة مصيرية في ظلّ عاصفة إقليمية ومفترق طرق حاسم للبنان!
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
بالفيديو: أسراب من الخنافس تغزو بريطانيافي خضمّ تصاعد التوترات الإقليمية والضغوط الدولية المتزايدة، تكتسب الزيارة الثالثة للموفد الأميركي توماس باراك إلى بيروت بُعدًا مصيريًا، إذ يُتوقع أن تحمل معها تحوّلًا جديدًا في مسار الاتفاقات السابقة، أو تمهّد لمرحلة مختلفة من التعاطي الأميركي مع الملف اللبناني.
وبين تحذيرات من الوقوف في وجه العاصفة الإقليمية، وتأكيدات على أن البلاد أمام مفترق طرق حاسم، تتجه الأنظار إلى ما سيحمله باراك من رسائل، خصوصًا في ظل تصلّب المواقف حيال ملف السلاح وتداعياته على استقرار لبنان ومستقبله.
وفي التفاصيل، من المتوقع أن تحمل الزيارة الثالثة للموفد الأميركي انتقالًا إلى اتفاق جديد أو مرحلة جديدة أو ملحق للاتفاق الموقع في 27 تشرين الثاني الماضي.
وفي هذا السياق، قالت مصادر نيابية لصحيفة "الأنباء الكويتية": "إذا كان هناك من يطالب بتعديلات على الاتفاق أو اتفاق جديد، فإنّ المطلوب أولًا وقبل كل شيء عدم الوقوف في وجه العاصفة الإقليمية التي قد تكسر كل ما يعترضها، والانحناء الذي يمنع السقوط مطلوب اليوم أكثر من أي وقت مضى".
وأكدت أن "لبنان لا يحتمل أي مغامرة جديدة إذا تُرك لمصيره بمواجهة آلة القتل والتدمير الإسرائيلية، مع ما يمكن أن يضاف إليها من خطر او تمدّد لجماعات متشدّدة يسود الجوار الإقليمي".
بدورها، رجّحت مصادر سياسية متابعة عبر "نداء الوطن" أن تتبدّل لهجة باراك هذه المرّة، حيث يتوقع ألا يكون متساهلًا على غرار زيارته الأخيرة، ولن يعتمد عبارات منمّقة ودبلوماسية، بل سينقل رسالةً حازمةً وحاسمةً من الجانب الأميركي، خصوصًا بعد المواقف الأخيرة لأمين عام "حزب الله" نعيم قاسم، المتعلّقة بملف السلاح.
واعتبرت المصادر أنّ البلاد تقف عند مفترق طرق مصيريّ، لذا يجب اغتنام الفرصة المتاحة لانتشال لبنان من أزماته وفتح صفحة جديدة بعيدًا عن أسلوب المماطلة والمراوغة، لأن الوقت قد لا يكون لصالحنا، ولن يأتي أي دعم دولي حقيقي قبل حلّ ملف السلاح وتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي.
وفي ظلّ هذا المشهد المعقّد، تبدو زيارة توماس باراك أكثر من مجرّد محطة دبلوماسية، إنها اختبار حقيقي لجدية الأطراف اللبنانية في التعامل مع لحظة مفصلية قد تحدّد مستقبل البلاد لسنوات. فإمّا أن يُترجم هذا الحراك الدولي إلى خطوات فعلية نحو التهدئة والاستقرار، أو تُهدر الفرصة مجددًا في متاهة التجاذبات والمواقف المتصلّبة، في وقتٍ لم يعد يحتمل فيه لبنان المزيد من التأجيل أو التصعيد.