الأكبر منذ سقوط النظام السابق.. توغل إسرائيلي في محافظة درعا في سوريا وسقوط شهداء وجرحى
klyoum.com
نقلت قناة "الجزيرة" عن مصادر طبية أن عددا من الشهداء والجرحى سقطوا لى في قصف إسرائيلي قبل فجر اليوم استهدف حرش الجبيلية بريف درعا الغربي في سوريا، وذلك غداة غارات أخرى استهدفت مطار حماة ودمشق وريف حمص.
وقالت محافظة درعا جنوبي سوريا عبر قناتها بمنصة تلغرام: "جيش الاحتلال الإسرائيلي يتوغل بعدة عربات عسكرية في حرش سد الجبلية بالقرب من مدينة نوى غربي درعا، وتزامن ذلك مع تحليق لطيران الاستطلاع في المنطقة".
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي استهدف "سفح تل الجموع قرب مدينة نوى بثلاث قذائف مدفعية".
بدوره، أوضح مدير مديرية الإعلام في محافظة درعا جهاد قويدر، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة بحق أهالي محافظة درعا في الريف الغربي تحديدًا، حيث توغلت قوات الاحتلال منتصف الليل باتجاه مناطق سكنية كبيرة قرب مدينة نوى، وبلدة تسيل.
وفي حديث للتلفزيون العربي، أضاف قويدر أن توغل قوات الاحتلال قوبل باستنفار عام وشعبي في المنطقة التي تصل إليها إسرائيل للمرة الأولى بتوغل كبير باتجاه عمق محافظة درعا.
التوغل الاكبر منذ سقوط النظام السابق
وفيما أكد أن التوغل الإسرائيلي هو الأكبر منذ سقوط النظام السابق في درعا، أشار قديدر إلى أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات كبيرة عبر 3 أرتال متتالية، بالإضافة إلى عدد من المروحيات الإسرائيلية التي كانت تحوم في المكان، مما أثار الخوف والريبة لدى الأهالي.
وأضاف أن قوات الاحتلال قصفت بالطائرات المروحية عددًا من التجمعات الشعبية قرب حرش تسيل، مما خلف عددًا من الشهداء، لافتًا إلى أن الحصيلة الأولية التي تم تسجيلها حتى الآن هي 9 شهداء بالإضافة إلى عدد كبير من الجرحى، بعض حالاتهم خطرة.
وقبل الفجر، انسحبت القوات الإسرائيلية من المكان إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، حسبما أكد مدير مديرية الإعلام في محافظة درعا.
غارات إسرائيلية على مواقع في دمشق وحماة وحمص
وفي وقت سابق الأربعاء، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن "غارة لطيران الاحتلال الإسرائيلي استهدفت محيط مبنى البحوث العلمية بحي مساكن برزة، في دمشق".
وتابعت أن "غارة لطيران الاحتلال الإسرائيلي تستهدف محيط مدينة حماة" (وسط).
من جانبها، ذكرت محافظة حماة في بيان عبر قناتها على "تلغرام"، أن طيران الاحتلال الإسرائيلي استهدف مطار حماة العسكري ومحيطه بأكثر من 15 غارة جوية، مشيرة إلى أن الأضرار اقتصرت على خسائر مادية.
وفي وقت سابق أمس الأربعاء، أعلنت الخارجية السورية أن إسرائيل شنت غارات على مطار حماة العسكري أسفرت عن تدمير المطار وإصابة مدنيين وعسكريين.
وكانت مصادر عسكرية سورية قد قالت للجزيرة إن مقاتلات الجيش الإسرائيلي قصفت مبنى البحوث العلمية في حي مساكن برزة في دمشق، كما نقل مراسل الجزيرة عن مصدر عسكري أن طائرات إسرائيلية استهدفت مطار تي فور العسكري في بادية حمص وسط سوريا.
وأفيد عن سقوط عدد من المصابين بعد أكثر من 10 غارات استهدفت مطار حماة العسكري وسط البلاد، وأظهرت صور لحظات القصف الأولى على المطار.دد
الخارجية السورية: انتهاك للقانون الدولي
وقالت الخارجية السورية إن "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة محاولة واضحة لتطبيع العنف مجددا داخل البلاد"، وإن "التصعيد الإسرائيلي غير مبرر وهو محاولة متعمدة لزعزعة استقرار سوريا وإطالة معاناة شعبها".
ودانت الوزارة "هذا العدوان والانتهاك السافر للقانون الدولي"، ودعت "المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها والالتزام بالقانون الدولي".
واعلن الجيش الإسرائيلي، أن "قواتا من اللواء 474 (الجولان) صادرت وسائل قتالية ودمرت بنى تحتية في منطقة تسيل في جنوب سوريا"، مشيرا الى أن "عددا من المسلحين اطلقوا النار نحو قواتنا فقمنا باستهدافهم والقضاء على عدد من المسلحين في استهداف بري وجوي".
واضاف ان "وجود وسائل قتالية في منطقة جنوب سوريا يشكل تهديدًا على إسرائيل، ولن نسمح بوجود تهديد عسكري داخل سوريا وسنتحرك ضده".
إقرأ أيضا: بالفيديو: أكثر من 10 غارات إسرائيلية تستهدف دمشق وحماة وريف حمص
وكانت مصادر سورية أكدت انسحاب رتل القوات الإسرائيلية بعد توغلها لساعات في محيط مدينة نوى وبلدة الجبيلية وسدها بريف درعا نحو قاعدة "تل أحمر" قبل دخولها إلى الجولان السوري المحتل.
اشتباكات بين الأهالي والجيش الاسرائيلي
وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "الوطن" السورية، أن الأهالي في محافظة درعا جنوب سوريا يشتبكون مع القوات الإسرائيلية بالقرب من سد الجبيلية.
ونقلت صحيفة "الوطن" عن محافظة درعا بالجنوب السوري أن 9 مدنيين قتلوا وأصيب آخرون كحصيلة أولية إثر قصف القوات الإسرائيلية على حرش سد الجبيلية الواقع بين مدينة نوى وبلدة تسيل غرب درعا.
وبوتيرة شبه يومية، تشن إسرائيل منذ أشهر غارات جوية على سوريا، وهذا يؤدي إلى مقتل مدنيين وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.
وشنت إسرائيل غارات جوية على سوريا لسنوات خلال حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد، مستهدفة ما وصفتها بمنشآت عسكرية مرتبطة بإيران وعمليات نقل أسلحة من طهران إلى حزب الله اللبناني.
ومنذ عام 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة الجولان، واستغلت الوضع الراهن بسوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، فاحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.