خاص الهديل: "الحرب الخفيّة: كيف تُدمّر الصدمات القدرة الجنسية لدى الرجال؟"
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
مخزومي : حصر السلاح شرط لاستعادة سيادة الدولةخاص الهديل…
غنوه دريان…
ان الحروب وما تتركه من مشاعر مختلطة مثل الاكتئاب والقلق يؤثر بشكل كبير لدى الرجال
فالحروب لا تقتصر آثارها على المعارك الجسدية، بل تمتد لتصل إلى أعمق جوانب النفس البشرية، حيث يواجه الكثير من الجنود والمشاركين في النزاعات صدمات نفسيةً تترك بصمتها على حياتهم الخاصة.
التوتر والقلق المستمران يمكن أن يؤديا إلى تدهور القدرة الجنسية، ما يسبّب مشكلات تؤثر على العلاقات الشخصية، ويساهم في الشعور بالعجز والخجل. هذه الآثار النفسية لا تقتصر فقط على الفترة الزمنية التي تلي الحروب، بل يمكن أن تكون لها تداعيات طويلة الأمد، قد تؤثر بشكل سلبي على حياة الرجل الشخصية، وعلى استقراره العاطفي والاجتماعي. عندما يتعرّض الرجال لمواقف عالية الضغط مثل الحروب أو صدمات عاطفية شديدة، فإنّ أجسامهم تتفاعل مع هذه الضغوط بطرائق متعدّدة. من أبرز هذه التأثيرات، التأثير على هرمونات الجسم، وبالأخص التستوستيرون الذي يُعدّ أساسياً في تنظيم الرغبة الجنسية
أنّ التوتر المستمر بسبب الخوف والقلق وفقدان الأحبة، يسبب زيادةً في إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، ما يؤثر بشكل مباشر على الدورة الطبيعية للهرمونات الجنسية: "هذا التغيير الهرموني قد يؤدي إلى اضطرابات في القدرة الجنسية، مثل ضعف الانتصاب، انخفاض الرغبة الجنسية، وأحياناً قد يصل إلى مشكلات أكثر تعقيداً مثل العقم".
باختصار، الآثار النفسية والجسدية التي تتركها الحروب على الرجال، تتجاوز ما قد يبدو للوهلة الأولى دماراً مادياً. فالأثر الذي تتركه الحروب على القدرة الجنسية لا يقلّ تأثيراً عن الأضرار الجسدية، بل قد يكون أعمق وأطول تأثيراً. من خلال قصص حيّة ومؤلمة نلمس حجم التحدّيات التي يواجهها الكثيرون في صمت، حيث يصبح العجز الجنسي ليس مجرّد مشكلة جسدية، بل صراعاً مع الهوية والمجتمع
*المقالات والآراء التي تنشر تعبّر عن رأي كاتبها*