تبادل الأسرى تتويج للمبادرة الأميركية... ومؤشرات عن المرحلة المقبلة
klyoum.com
بدت الساعات الأخيرة ما قبل إتمام عملية تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل شديدة التوتر مع رفض إسرائيل إطلاق سراح سبعة من القادة الفلسطينيين بينهم مروان البرغوثي واحمد سعدات، فيما أصرت الحركة طوال ساعات الليل على شمولهم بصفقة التبادل المرجحة صباح اليوم.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أحد المصادر المطلعة على المفاوضات قولها إن حماس تصر على أن تشمل القائمة النهائية القادة السبعة الكبار وأبرزهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات وإبراهيم حامد وعباس السيد. بينما قال مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس إن هناك عقبات معقدة تحول دون الإعلان رسمياً عن القوائم النهائية لأسماء الأسرى المقرر الإفراج عنهم.
ورغم تعقيدات ربع الساعة الأخير إلا أن التحضيرات اكتملت في شرم الشيخ للقمة التي سيشارك فيها عدد من قادة دول العالم للتوقيع على اتفاقية وقف النار بين حماس واسرائيل، وذلك بحضور الرئيس الاميركي دونالد ترامب راعي هذا الاتفاق، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، فيما يغيب عن هذه الاحتفالية اسرائيل وايران وروسيا والصين.
ومن المقرر أن يسبق القمة وصول الرئيس الأميركي إلى إسرائيل لعقد لقاء في الكنيست وإلقاء خطاب يؤكد فيه مجددا دعم الادارة الاميركية المطلق لإسرائيل.
مصادر متابعة أشارت الى أن لائحة المدعوين لحضور القمة تنطلق من استراتيجية الرئيس ترامب التجارية والاقتصادية في المنطقة، ما يخدم مصالح الولايات المتحدة، مشيرة الى اعادة رسم خارطة المصالح الأميركية من جديد في المنطقة الممتدة من مصر الى الاردن واسرائيل مرورا باتجاه السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، وصولا الى أرمينيا وأذربيجان وأفغانستان وباكستان فالهند.
المصادر رأت في قمة شرم الشيخ تتويجاً للمبادرة الأميركية، وإعطاء مؤشرات عن المرحلة المقبلة.
أما عن أسباب الرفض الايراني حضور القمة فهي برأي المصادر تنطلق من أن إيران تنظر إلى الموضوع على انه وصاية أجنبية جديدة على المنطقة. وبالمقابل فإنها لا تريد أن يبقى حزب الله وحيداً في مواجهة اسرائيل. كما أن مشاركتها في هذا الاتفاق يحملها مسؤولية تعرضه لأي خرق، وهو لا يتوافق مع السياسة الإيرانية.