النائب حسن عز الدين: موقفنا واضح بعدم التخلي عن قوتنا وقدراتنا التي تجعلنا نحافظ على كرامتنا ووطننا وأرضنا وثرواتنا
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
اليورو إلى ارتفاعأكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين، الأحد، أن أن المقاومة لا يمكن أن تكون قابلة للانكسار في إرادتها أو قابلة للهزيمة ورفع راية الاستسلام مهما فعل الأميركيون والإسرائيليون.
وتخليدا للدماء الزاكية ووفاءً للنهج الحسيني المقاوم، أحيا حزب الله الاحتفال التكريمي للشهيد السعيد على طريق القدس المجاهد محمد فادي شعيتو "منتظر" في بلدة الطيري جنوب لبنان، بحضور النائب حسن عز الدين إلى جانب عائلة الشهيد وعلماء دين وفعاليات وشخصيات وحشود من أهالي البلدة والقرى المجاورة.
وبعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، ألقى عضو كتلة الوفاء للمقاومة، كلمة أكد فيها أن المقاومة التي تمتلك هؤلاء الأبطال الشهداء، الذين كانوا كالأسود في المواجهة ومنعوا العدو الإسرائيلي من النيل من إرادتهم أو كسر عزيمتهم، لا يمكن أن تكون قابلة للانكسار في إرادتها أو قابلة للهزيمة ورفع راية الاستسلام، مهما فعل الأمريكيون والإسرائيليون.
وقال النائب حسن عز الدين: نجد أن الضغوطات الأمريكية تزداد يومًا بعد يوم، سواء من خلال الضغط النفسي والتضليل والحرب الناعمة لجعلنا نستسلم وتكسر إرادتنا، ولكن دعونا نقوم بجردة سريعة حول ما قدمه الأمريكيون للبنان، فهل قدموا أموالًا للبنان؟ وهل قدموا سلاحًا للجيش اللبناني الوطني ليدافع عن نفسه وعن أرضه؟ وهل قدموا دعمًا سياسيًا أو دبلوماسيًا لموقف لبنان في المحافل الدولية؟ ما الذي قدّمه الأمريكي؟ هو يتدخل في شؤون لبنان الداخلية في الصغيرة والكبيرة، ويملي إرادته على السياسيين وغير السياسيين بشكل فجّ ووقح أيضًا.
وشدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة أن هذا التدخل في شؤون لبنان ينطلق من دعم أمريكا المطلق للعدو الإسرائيلي وإطلاق يده، فأمريكا تضغط على لبنان ولم تأتِ لتساعده، ولم تضغط على "إسرائيل" لإلزامها بما تم التوافق عليه، في حين أن المقاومة ملتزمة ولبنان التزم بما تعهد به، أما العدو الإسرائيلي لم يلتزم وما زال يمارس العدوان بصيغ مختلفة في الجو والبحر والبر، فيقتل من يريد ويغتال بمسيراته اللبنانيين والمواطنين اللبنانيين، دون أن يحرك الأمريكي ساكناً.
وأضاف النائب حسن عز الدين: أليس الأمريكي قادرًا على منعه؟ هو قادر بالتأكيد لكنه لا يريد ذلك، لأن المشروع الأساسي في المنطقة هو بيد أمريكا، إن كان في لبنان أو سوريا أو العراق أو غيرها، وما هو آتٍ ربما سيكون أعظم مما نشهده اليوم على مستوى المنطقة. وبالتالي، ما يجري اليوم هو أن الأمريكي صاحب المشروع، يخطط له ويستخدم العدو لتنفيذ أهدافه.
وفي هذا السياق، تساءل عضو كتلة الوفاء للمقاومة، لماذا لا تساعد أمريكا لبنان في الضغط على "إسرائيل" للانسحاب من النقاط الخمسة التي تحتلها؟ ولماذا لا تمنع العدو من انتهاك السيادة اللبنانية؟ ولماذا لا تمنعه عن الإغارة التي ينفذها على البنى التحتية التي يدعي استهدافها؟
وأردف النائب حسن عز الدين قائلاً: أمريكا تدعم "إسرائيل" لترويع الناس، لتخويف الناس، وللضغط النفسي على الناس من أجل تحقيق أهداف هذا العدو، الذي يريد أن يقضي على كل قدرة تمكّن شعبًا أو دولة من الدفاع عن نفسهما، وهذا ما حصل في سوريا، فبمجرد انقلاب النظام وسيطرة الفصائل المسلحة، أول ما قامت به "إسرائيل" هو تدمير كل القدرات العسكرية والمراكز الاستراتيجية والمطارات والطائرات والدبابات والمصانع وغيرها ، أي كل ما يؤدي إلى جعل سوريا ضعيفة وغير قادرة على الدفاع عن نفسها، قبل أن يتقدم في البر ويحتل أراضي سورية، فـ"إسرائيل" لا تجرؤ على التوغل لو علمت أن هناك من يقف في وجهها ويقاتلها، لكن مع غياب القوة والقدرة والإرادة والتصميم، تقدمت واحتلت، ومن هنا يجب أن نلتفت إلى هذه المعادلة التي يعمل العدو على أساسها، فينزع القدرات والإمكانيات من أي بلد أو شعب أو مجموعة تريد أن تعيش بكرامة وتواجه وتدافع عن نفسها، ومن بعدها يحتل ويدخل ويتوسع، ولكن بماذا نقاتل حينئذ!؟
وانطلاقاً من شرحه للمعادلة التي يعمل وفقها العدو، شدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة على أن موقفنا واضح بعدم التخلي عن قوتنا وقدراتنا التي تجعلنا دائمًا نحافظ على كرامتنا وعلى وطننا وأرضنا وثرواتنا، لافتاً إلى أن علينا كقوى سياسية في لبنان -بدلاً من الرهان على الأمريكي- أن نعمل جميعًا لتقوية وتصليب الموقف اللبناني الموحّد فيما يتعلق بالمواجهة مع هذا العدو، لأن لبنان الذي عمل على موقف موحد، وأبلغه إلى المبعوث الأمريكي برّاك، يجب أن يواصل تحصين هذا الموقف والوقوف خلفه، وعلى جميع القوى التي تنادي بالسيادة، أن تدعم هذا الموقف وأن تقف خلف الدولة، وبالتالي نقف كلبنانيين جميعًا بتوحدنا وتفاهمنا وبوفاقنا الوطني، بالحد الأدنى لمواجهة هذا العدو، وتفويت الفرصة عليه والبقاء ثابتين بأرضنا.
وخلص النائب حسن عز الدين إلى التشديد على أن المقاومة باقية ومستمرة طالما أن هؤلاء الشهداء قدموا دماءهم وبقيت أمانتهم في أعناقنا، وخاصة عائلاتهم التي تتقدم مسيرة رفع رايتهم لإكمال الطريق على نهجهم.. ولن نتراجع.