المصري محمود فتح الله على رأس النجمة في صدام بيروتي ناري الصفاء يتصدّر والعهد يتعثّر
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
هل توافق إيران على تسليم سلاح حزب الله في لبنان؟في أسبوعٍ ثالثٍ حافلٍ بالتشويق من سداسيّتَي الأوائل والأواخر في الدوري اللبناني لكرة القدم، شهدت الملاعب اللبنانية جولات مليئة بالإثارة، تغيّرت معها ملامح الترتيب، وتقدّمت بعض الفرق خطوة نحو الطموح، فيما تعثّرت أخرى وسط حسابات ضيّقة ومعقّدة. من انتصار الصفاء الثمين وتصدّره، إلى سقوط العهد أمام التضامن صور، مروراً بعرض هجومي لافت للبرج في سداسية الأواخر، وصولاً إلى ترقّب ديربي بيروت بين الأنصار والنجمة في مشهد لا يخلو من الحنين والتحدّي.
فعلى ملعب مجمع فؤاد شهاب في جونيه، حقق الصفاء فوزاً ثميناً على الحكمة بنتيجة 2-1، في لقاء جمع بين الحماسة والتكتيك. افتتح الصفاء التسجيل عبر الفلسطيني إسلام البطران الذي استغلّ تمريرة محكمة من محمد الحايك وأودع الكرة في الشباك من داخل المنطقة. ردُّ الحكمة لم يتأخر، حيث سجّل السنغالي آليون فايي هدف التعادل من ركلة ركنية نفّذها بإتقان، عجز الحارس مصطفى مطر عن صدّها، لينتهي الشوط الأول بالتعادل 1-1. ومع انطلاق الشوط الثاني، وتحديداً في الدقيقة 46، عاد البطران ليهزّ الشباك مجدّداً، مانحاً الصفاء هدف التقدّم والنقاط الثلاث. بهذا الانتصار، رفع الصفاء رصيده إلى 22 نقطة وتصدر ترتيب سداسية الأوائل، مستفيداً من خسارة العهد (20 نقطة) أمام التضامن صور بهدف نظيف حمل توقيع حسن بزي على ملعب عباس ناصر، ما منح التضامن دفعة قوية ورفع رصيده إلى 10 نقاط.
أما في سداسية الأواخر، فشهد ملعب الإمام موسى الصدر عرضاً هجومياً مميّزاً لفريق البرج الذي تفوّق على الشباب الغازية بنتيجة 4-1. تناوب على تسجيل أهداف البرج كلّ من يوسف عتريس (ثنائية)، الإيفواري إبراهيما ساني، وحسن شعيتو "موني"، فيما سجّل أداما دياو هدف الغازية الوحيد. هذا الفوز منح البرج دفعة معنوية كبيرة، ليرفع رصيده إلى 13 نقطة، فيما تجمّد رصيد الغازية عند 4 نقاط في المركز الأخير، ليبقى في موقف حرج في صراع البقاء.
ديربي بيروت
على أرض ملعب رشيد كرامي البلدي، تتجه الأنظار إلى لقاء منتظر يجمع الغريمين التقليديين، الأنصار والنجمة، في مواجهة تُرخي بظلالها على مشهد المنافسة. الأنصار، صاحب الـ 19 نقطة، يسعى للثبات في دائرة المنافسة على الصدارة، بينما يبدو الطريق أكثر وعورة أمام النجمة، الذي يتخلّف بفارقٍ واضح عن القمة، ما يجعل أي تعثر إضافي خطوة نحو المجهول في سعيه للحفاظ على اللقب. لكنّ المشهد لا يقتصر فقط على الأرقام. فالنجمة يدخل هذه المباراة بطاقم فني جديد بقيادة مدافعه السابق المصري محمود فتح الله، الذي استلم المهمة بعد استقالة محمد الدقة. اليوم، يقف فتح الله أمام تحدّ من نوعٍ مختلف. المدرّب العائد إلى بيروت يعرف تماماً أجواء هذا الصدام الجماهيري، بعدما عاش لحظاته كلاعب في موسم 2017-2018، حين واجه الأنصار في مباراة لا تُنسى انتهت بخسارة قاسية لفريقه السابق (1-5)، سجل فيها هو بنفسه هدف النجمة الوحيد، في حين أمطر الحاج مالك تال الشباك بأربعة أهداف. ذلك الهدف، كان بداية تجربته التهديفية في لبنان، قبل أن يضيف هدفاً آخر اختير الأجمل في الموسم بحسب تصويت الجمهور، لكن رحلته مع الفريق لم تكتمل، إذ عاد إلى مصر خلال الانتقالات الشتوية لينضمّ إلى المقاولون العرب. اليوم، يعود فتح الله إلى المشهد النجماوي ولكن من موقع القيادة، حاملاً طموحات جماهير تطالب بالعودة إلى مسار الانتصارات، في مهمة تحتاج إلى أكثر من ذكريات جميلة.
أما ختام المرحلة، فيحمل مواجهتين أقل صخباً لكنهما لا تقلّان أهمية. شباب بعلبك يحلّ ضيفاً على الراسينغ في جونيه، فيما يلتقي الرياضي العباسية مع شباب الساحل على ملعب عباس ناصر، في لقاءين قد يحدّدان ملامح الصراع في سداسية الأواخر.