الهيئة التشاورية لاتحاد المعلمين العرب تختتم أعمالها في العراق وتقرّر نقل مقر الإتحاد إلى بغداد
klyoum.com
عقدت الهيئة التشاورية لاتحاد المعلمين العرب فعالياتها في العاصمة العراقية بغداد تحت شعار "من بغداد يشرق الحوار، وبالمعلم تحيا الأمة وبالتعليم يصان المستقبل"، باستضافة من نقابة المعلمين العراقيين.
الهيئة التشاورية التي شارك فيها تجمع المعلمين في لبنان بشخص رئيسه الدكتور يوسف كنعان الأمين العام المساعد والاستاذ يونس شمص، انعقدت بين ١٠ و١٤ أيار الجاري في ظل التحديات التربوية والتكنولوجية التي يشهدها العالم والتطور الرقمي المتسارع، وفي ظل استهداف المنظومة التعليمية والتربوية للقيم التي تحملها عبر عدوان صهيوني غادر وتدخلات خارجية سافرة.
وتطرق المجتمعون إلى ما يحدث من مجازر بحق المدنيين وتدمير شامل لمقومات الحياة في غزة ووصلت إلى الضفة الغربية فقتلوا أكثر من 13 ألف طالب و700 معلم على مرأى ومسمع من العالم أجمع، وتكرار لعدوانه الغاشم على لبنان حيث لم تسلم منه المدارس ممعنا في ترويع الطلاب والمعلمين والمواطنين الآمنين ومهددا للاستقرار فيه، ولم تسلم من عدوانه واحتلاله المدن السورية واليمنية العزيزتين.
وحمل الاتحاد النقابات والاتحادات النقابية والتربوية الدولية مسؤولية الضغط على حكوماتهم المتعاونة مع الكيان الغاصب المحتل لفلسطين لوقف دعمهم له ولإيقاف اعتداءاته المتوحشة التي لم يسلم منها الاطفال والمدارس والبنى التحتية التربوية ولوقف الحصار والمجاعة التي يتعرض لها أهل غزة التي لا مثيل لها على مر العصور ولم يشهدها التاريخ ومن صمت عالمي مريب بعيد عن الحد الأدنى من المعايير الإنسانية والأخلاقية والقيم السمحاء.
كما وجه اتحاد المعلمين العرب تحية إجلال وتقدير لأرواح المعلمين الشهداء والجرحى وأثنى على ما بذلوه من بأس وعنفوان وتضحية وفداء.
وقد اتخذ المجتمعون قرارًا بنقل مقر إتحاد المعلمين العرب من سوريا إلى بغداد كخطوة يؤمل منها أن تكون إنطلاقة جديدة للإتحاد تلبي طموحات المعلمين العرب، كما عبر الإتحاد عن تقديره البالغ لنقابة المعلمين العراقيين وأشاد بدورها التربوي والنقابي وما حققته من انجازات مشهودة محليا وعربيًا.
كما حثّ الإتحاد الحكومات العربية على زيادة الاستثمار في التعليم خاصة في الأماكن التي تتعرض للعدوان والاستهداف وفي القرى النائية وإلى ردم الهوة في الفاقد التعليمي كما في الفجوة الرقمية وإدخال الذكاء الاصطناعي في المناهج التربوية لمواكبة التطور التكنولوجي المتسارع وتدريب المعلّمين على استخدام هذه الأدوات المتطورة وتكييفها في العملية التعليمية والتربوية.
وأكد المجتمعون على وحدة الصف التربوي العربي بما يرتبط بالحفاظ على القيم في مجتمعنا وعدم استهدافها وضرورة تبادل الدورات التدريبية والخبرات بين الجمعيات والنقابات كما فعلت نقابة المعلّمين في مصر مشكورة، بهدف تحسين وتنمية مهارات المعلمين، وختم الاتحاد بيانه بتوجيه تحية تقدير للمعلمين في كافة الاقطار العربية على تضحياتهم وعطاءاتهم السامية.