اخبار لبنان

النشرة

سياسة

فضل الله: على الحكومة أن تراعي في موازنتها ما وعدت به على صعيد إعمار ما تهدّم وأن تكون له الأولويّة

فضل الله: على الحكومة أن تراعي في موازنتها ما وعدت به على صعيد إعمار ما تهدّم وأن تكون له الأولويّة

klyoum.com

أشار العلامة السيّد علي فضل الله، خلال خطبة الجمعة الى أن "التّصعيد الإسرائيليّ الّذي شهدناه أخيرًا والّذي استهدف العديد من البلدات الجنوبيّة والّتي أدّت كما حصل في مدينة النّبطيّة إلى إصابة العديد من النّساء والأطفال وحتّى الأجنّة في بطون الأمّهات وفي استمرار عمليّات الاغتيال لمواطنين ​لبنان​يّين فيما يتابع العدوّ منع أيّ مظهر للحياة في الحافّة الأماميّة وهو يهدف من وراء ذلك إلى مزيد من الضّغط على الدّولة اللّبنانيّة وعلى اللّبنانيّين للقبول بشروطه وتحقيق أهدافه الّتي يريدها من لبنان والّتي أصبح من الواضح أنّها تأتي ضمن إطار مشروعه المعلن منذ وجد هذا الكيان وهو إنشاء دولة إسرائيل الكبرى".

ودعا فضل الله "الدّولة اللّبنانية إلى القيام بالدّور المطلوب منها لمواجهة هذا التّحدي بأن ترفع صوتها في المحافل الدّولية والإسراع بما وعدت من استراتيجيّة أمن وطنيّ تستنفر فيها كلّ مواقع القوّة لديها على كلّ الصّعد حتّى يشعر معها اللّبنانيّون أنّهم باتوا أمام دولة يثقون بها وأنّها قادرة على حمايتهم"، كما دعا "اللّبنانيّين جميعًا بكلّ طوائفهم ومذاهبهم ومواقعهم إلى أن يكونوا أكثر وعيًا لمخاطر ما يجري على بلدهم من هذا العدوّ وأن يعوا أنّ هذا العدوّ لم يعمل ولن يعمل لمصلحة أحد وأنّه لن يكون لحساب أحد، فكلّ الوقائع الّتي جرت وتجري تؤكّد أنّه يسعى لتحقيق مشروعه الّذي يهدف للهيمنة ليس على لبنان فحسب بل على كلّ المنطقة ومقدّراتها".

ووجه فضل الله الدعوة الى "الدّول العربيّة والإسلاميّة إلى أن ترتقي إلى مستوى التّحدّي الّذي يواجهها والّذي يتهدّد أمنها وسلامة دولها جميعًا، بعد أن تمادى العدوّ في حدود استهدافاته الّتي كانت تطاول فلسطين أو لبنان أو سوريا أو اليمن لتصل إلى دولة قطر وقد تصل إلى غيرها ممّا جاء على لسان قادته من دون أن يأخذ هذا العدوّ في الحسبان موقعها المحايد والوسيط ولوجود أكبر قاعدة أميركيّة فيها والضّمانات الأمنيّة والسّياسيّة الّتي تحظى بها".

وأكد فضل الله على "ضرورة العمل لتعزيز الوحدة الدّاخلية وإزالة كلّ ما قد يؤدّي إلى شرخ بين مكوّناته والّذي مع الأسف بتنا ننتجه كلّ يوم حتّى عدّ هذا البلد بأنّه ولّاد للأزمات ما يدعو الجميع إلى التّخلّي عن الخطاب القاسي المتوتّر والمستفزّ ويستبدل بخطاب وطنيّ عقلانيّ هادئ"، معتبرا انه "إذا كان من خلاف فليكن مكانه الغرف المغلقة وفي إطار حوار صادق وموضوعيّ وعقلانيّ يأخذ في الاعتبار مصلحة هذا الوطن وجعله قادرًا على مواجهة التّحديات الّتي تعصف به في الدّاخل والخارج".

وختم داعيا "الحكومة الّتي تدرس الموازنة إلى أن تضع نصب أعينها أن لا تقع في أخطاء الحكومات السّابقة بمدّ يدها إلى جيوب اللّبنانيين لسدّ العجز بل أن تعمل لحسن استثمار لموارد الدّولة... وهنا نسجّل إيجابيات حصلت على هذا الصّعيد ونريدها أن تستكمل، ونؤكّد عليها مجدّدًا إلى أن تراعي في موازنتها ما وعدت به على صعيد إعمار ما تهدّم وأن تكون له الأولويّة والإسراع بالإيفاء بوعودها لتسهيل إعادة أموال المودعين... لكونها هي الضّامنة لهم وعليها أن تفي بما ضمنت".

*المصدر: النشرة | elnashra.com
اخبار لبنان على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com