اخبار لبنان

إذاعة النور

سياسة

النائب حسن عز الدين من الشرقية: كفى تزلفاً وتسولاً إقليمياً ودولياً وكفى رهانات على خيارات لن ‏تجلب إلا الفشل والخسارة ‏

النائب حسن عز الدين من الشرقية: كفى تزلفاً وتسولاً إقليمياً ودولياً وكفى رهانات على خيارات لن ‏تجلب إلا الفشل والخسارة ‏

klyoum.com

نظم حزب الله، السبت، حفلاً تأبينياً لشهداء بلدة الشرقية في قضاء النبطية جنوب لبنان حضره شخصيات وفعاليات، وعوائل الشهداء، و‏علماء وحشد من الأهالي.

وخلال كلمة حزب الله أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين أنّ هذا العدو ‏مهما بلغ من العتوّ والعلوّ والاستبداد والإجرام، لن يحطّ من عزيمتنا ولن يكسر إرادتنا. وأشار إلى أنّ الجريمة البشعة التي ‏ارتكبها في بنت جبيل قبل يومين، وذهب ضحيتها أب وثلاثة أطفال وسقط فيها عدد من الجرحى، لم تكن سوى محاولة ‏مدروسة لإعدام الحياة في القرى والمدن الأمامية الممتدة من الناقورة إلى شبعا. وأضاف أنّ العدو يظن أنّ هذه الأفعال ‏الإجرامية قادرة على بثّ الخوف والرعب في نفوس الناس ودفعهم إلى ترك بلداتهم وقراهم التي عادوا إليها بعد المعاناة، إلا ‏أنّ تشبث الأهالي بأرضهم وبقائهم فيها رغم الصعوبات شكّل تحدياً حقيقياً للعدو لم يعد قادراً على احتماله، ولذلك لجأ إلى ‏هذا النوع من الجرائم.‏

وانتقل النائب حسن عز الدين إلى الشأن الفلسطيني، فرأى أنّ ما يجري في غزة اليوم يعكس النموذج الذي تريده أميركا قبل أن يكون ‏مطلباً صهيونياً. وأوضح أنّ الدليل على ذلك هو أنّ العالم كله اجتمع في مجلس الأمن لإدانة الجرائم في غزة والمطالبة ‏بوقف إطلاق النار وإيجاد تسوية والإفراج عن الأسرى والمعتقلين، فإذا بالولايات المتحدة ترفع الفيتو في وجه العالم بأسره. ‏وأكد أنّ هذا السلوك يثبت أنّ الأميركيين هم أصحاب المشروع القائم على الإبادة والقتل الجماعي. ولفت إلى أنّ التصويت في ‏الأمم المتحدة شكّل مؤشراً إيجابياً لأنه عكس عزلة الكيان الصهيوني وفقدانه الدعم في كثير من الأماكن والدول التي كانت ‏تسانده. وأضاف أنّ ما نشهده اليوم من تبدّل في السردية المتداولة عالمياً، إلى جانب تأييد واسع من دول عربية وإسلامية، ‏إنما يعزز موقع القضية الفلسطينية ويضعف سردية الاحتلال.‏

وفي معرض رده على تصريحات برّاك، أشار عضو كتلة الوفاء للمقاومة إلى أنّ باراك اعتبر حزب الله عدواً للبنانيين ولإسرائيل ولأميركا. ‏وأكد أنّ هذا بحد ذاته وسام شرف نفتخر به ونعتزّ به، لأنّ العداء لأميركا وللكيان الصهيوني هو شرف للمقاومة، لكن في ‏المقابل نحن في الداخل اللبناني لسنا أعداءً لأحد، بل جزء أصيل وأساسي من هذا الوطن. وأوضح أنّ من يقدّم دماء شهدائه ‏وقادته ومجاهديه في سبيل حماية الوطن وصون كرامته هو الأكثر انتماءً وولاءً له. وأضاف أنّ دماء القادة والشهداء هي ‏الدليل الساطع على صدق الانتماء، وأنّ الانتخابات القادمة عام 2026 ستثبت مجدداً أنّ هذه البيئة الشعبية الحاضنة ‏للمقاومة متمسكة بهذا الخيار وتؤيد هذا الثنائي الوطني.‏

وأكد النائب حسن عز الدين أنّ اتهامات براك للحكومة اللبنانية بالتقصير والتقاعس ليست إلا محاولة للتشكيك والإساءة، موضحاً أنّ ‏خطابه في حقيقته خطاب أميركي يتحدث بلسان صهيوني. وأضاف أنّ واشنطن تعمل لمصلحة العدو لا لمصلحة لبنان، فيما ‏المقاومة بما تملكه من قدرات وإمكانيات إنما تقوم بواجبها الوطني بالدفاع عن الوطن والشعب. ورأى أنّ كلام براك فيه ‏إهانة للحكومة وللشعب معاً.‏

وانتقل عضو كتلة الوفاء للمقاومة إلى ما حصل بالأمس في بيروت، فأوضح بداية أنّ العاصمة بيروت ليست ذات لون واحد ولا مذهب واحد، ‏بل هي مدينة متعددة ومتنوعة في انتماءاتها السياسية والطائفية، وتشمل جميع المكوّنات اللبنانية. وأكد أنّ الشيعة جزء ‏أساسي من نسيج بيروت كما باقي الطوائف، وأنّ ما حصل بالأمس كان مناسبة أراد من خلالها أبناء بيروت الأصليون الذين ‏هم من جذور المدينة وأبناء تاريخها أن يعبّروا عن وفائهم لقادتهم وشهدائهم في ذكرى مقدسة وعزيزة لديهم. وأضاف أنّ ‏التجمع كان حضارياً ملتزماً بالقانون، حريصاً على الوطن وعلى السلم الأهلي، وهو يعكس هوية بيروت التي لا يمكن أن ‏تتغير: بيروت العربية، الوطنية، المقاومة.‏

وأشار النائب حسن عز الدين إلى أنّ بيروت كانت وستبقى وفية لشعبها وعروبتها، مستذكراً ما جرى خلال اجتياح العدو الإسرائيلي للعاصمة عام ‌‏1982، حيث انطلقت من قلب بيروت عمليات مقاومة بطولية نفذها خالد علوان ورفاقه وغيرهم من المقاومين من مختلف ‏المكونات. ولفت إلى أنّ هذه الحقيقة التاريخية تؤكد أنّ هوية بيروت ستبقى عربية مقاومة مهما حاول البعض تشويه ‏صورتها أو إثارة الفتن داخلها.‏

وخاطب عضو كتلة الوفاء للمقاومة بعض السياسيين الجدد قائلاً إنّ محاولاتهم إثارة البلبلة بين الجيش والقوى الأمنية من جهة والناس من ‏جهة أخرى، ليست سوى نتيجة أحقاد ورهانات فاشلة على مشاريع أميركية خاسرة. وأضاف: "كفى تزلفاً وتسولاً إقليمياً ‏ودولياً، وكفى رهانات على خيارات لن تجلب إلا الفشل والخسارة". وأكد أنّ بيروت ستبقى وطناً للجميع، موحدة بانتمائها، ‏محافظة على هويتها الوطنية والعربية.‏

وفي الختام، شدّد النائب حسن عز الدين على دور الجيش الوطني اللبناني والأجهزة الأمنية كافة التي تعاطت مع ما حصل ‏بالأمس بحكمة وشجاعة وحرص على الاستقرار والسلم الأهلي، كما لفت إلى دور الأجهزة الأمنية كافة التي ساعدت ‏وساهمت في نجاح المناسبة وخروجها بأبهى صورة. وأكد أنّ ما جرى كان نموذجاً حضارياً مشرّفاً يليق ببيروت وبأبنائها ‏وبالوفاء لشهداء المقاومة.‏

*المصدر: إذاعة النور | alnour.com.lb
اخبار لبنان على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com