اخبار لبنان

هنا لبنان

سياسة

زيارة "حاسمة" لباراك إلى بيروت… هل ينجو لبنان من اختبار "الورقة الأميركية"؟

زيارة "حاسمة" لباراك إلى بيروت… هل ينجو لبنان من اختبار "الورقة الأميركية"؟

klyoum.com

في ظلّ تصاعد التوترات الإقليمية وتزايد الضغوط الدولية على لبنان، حطّ الموفد الأميركي توم باراك رحاله مجددًا في بيروت في زيارة مفاجئة تمّ تقديم موعدها، ما يعكس إلحاحًا أميركيًا متسارعًا لمعالجة ملف بالغ الحساسية يتمثل في سلاح "حزب الله" وتبعاته على أمن المنطقة واستقرار لبنان. وتأتي هذه الزيارة الثالثة لباراك في لحظة دقيقة، تتقاطع فيها مواقف داخلية متباينة مع إملاءات خارجية حاسمة.

وفي التفاصيل، وصل الموفد الأميركي توم باراك صباح أمس إلى بيروت حيث تبدأ لقاءاته اليوم بدلًا من يوم غد. ويأتي هذا التسارع في ظل تطورات سوريا الخطيرة، ما يزيد من تعقيدات الوضع الإقليمي.

وقد يبدأ باراك محادثاته اليوم مع المسؤولين اللبنانيين الذين سيبلغونه الردّ الرسمي على الردّ الأميركي على الموقف اللبناني حيال الورقة الأميركية التي كان باراك قد سلّمها إلى بيروت.

وقالت مصادر مطلعة لـ"الجمهورية"، إنّ لقاءات باراك مع المسؤولين ستتمّ على إيقاع صدى تصريحاته الأخيرة حول احتمال إعادة ضمّ لبنان إلى بلاد الشام ما لم يتحرّك سريعاً لمعالجة ملف سلاح "حزب الله".

واستبعدت المصادر أن تكون زيارة باراك الثالثة هي الحاسمة، لافتة إلى أنّ هامش الأخذ والردّ بين الجانبين لم يُستنفد بعد، وإن كان يضيق عقب كل زيارة لباراك.

وأشارت المصادر إلى أنّ لبنان يعتبر أنّ المطلوب أولاً تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية على أساس القرار 1701، إذ لا يجوز أن يتمّ تجاوز القرار الدولي والانتقال إلى تطبيق ترتيبات أخرى قبل تنفيذه. وشدّدت المصادر على أنّ تطبيق تل أبيب للاتفاق والقرار 1701 يسهّل البحث في حصرية السلاح، مبديةً خشيتها من حصول تصعيد إسرائيلي بعد مغادرة باراك، في إطار محاولة زيادة الضغوط على لبنان لدفعه إلى التعجيل في سحب سلاح "حزب الله".

وفي السياق نفسه، قالت مصادر مواكبة لـ"الجمهورية"، أنّه مع وصول بارّاك إلى بيروت، يمكن القول إنّ لحظة الحسم الذي يطلبه الأميركيون من لبنان قد حلّت، وباتت الحكومة اللبنانية مضطرة إلى إعلان موقفها الواضح في موضوع نزع السلاح ضمن مهلة الأربعة أشهر التي حدّدتها الورقة الأميركية والإصلاحات الأخرى المطلوبة. وقد جاء تقريب موعد الاجتماع بين الرئيس عون وبارّاك من الغد إلى اليوم لإمرار رسالة مفادها أنّ الموفد الأميركي يريد اختصار الطريق والاستماع مباشرة إلى الردّ اللبناني الموعود، والذي عملت اللجنة الثلاثية، الممثلة لعون ورئيسي المجلس والحكومة على إعداده.

وفي السياق، أفادت معلومات صحيفة "اللواء" بأنّ ورقة الرد الرئاسية اللبنانية باتت جاهزة، وقد بحث الرئيسان عون وبري في لقاء بينهما مؤخرًا بعض الملاحظات التي وضعتها اللجنة الرئاسية على الرد الأميركي، ووضعت اللمسات الأخيرة عليها بين الرؤساء بري وعون ونواف سلام خلال اليومين الماضيين، وبما يراعي مطالب وهواجس الدولة اللبنانية وملاحظات حزب الله لتسليمها إلى باراك اليوم.

وبحسب المعلومات، فقد طلب باراك إيضاحات وأجوبة طرحها حول الرد اللبناني، بعدما قدم أجوبة وردودًا وإيضاحات على أسئلة طرحها الجانب اللبناني في رده، وأن الرد اللبناني لم يتضمن تحديد المهل التي يقتضيها تنفيذ كل مرحلة من مراحل تنفيذ قرار حصرية السلاح بيد الدولة، لكن لم يتضمن مواعيد محددة لبدء وانتهاء هذه المراحل.

كما أوضح مصدر دبلوماسي لـ "نداء الوطن" أن هذه الزيارة الثالثة لباراك، وقد تكون الأخيرة، إذ إنّ الحلول الأميركية المطروحة إما أن تُقبل أو أن تُرفض، ما قد يؤدي إلى مزيد من التعقيدات.

*المصدر: هنا لبنان | thisislebanon.com
اخبار لبنان على مدار الساعة

حقوق التأليف والنشر © 2025 موقع كل يوم

عنوان: Armenia, 8041, Yerevan
Nor Nork 3st Micro-District,

هاتف:

البريد الإلكتروني: admin@klyoum.com