اخبار لبنان

أي أم ليبانون

سياسة

الضربة الإسرائيلية لـ"الحزب" جديّة!

الضربة الإسرائيلية لـ"الحزب" جديّة!

klyoum.com

كتب معروف الداعوق في "اللواء":

كشف مصدر رسمي ان التهديدات بضربة اسرائيلية واسعة النطاق ضد حزب الله، في حال استمر بمحاولات التهرب من تنفيذ اتفاق وقف النار وتجاهل الالتزام بالقرار ١٧٠١، واعادة التسلح وتكوين قوته من جديد، جديّة وليست من باب التهويل، وقد تبلغها اهل السلطة، من قبل اكثر من موفد ومبعوث عربي ودولي، في الاسابيع الماضية، وجرى ابلاغ الحزب بفحواها مباشرة، مع التشديد على ضرورة الاخذ بها، والتعاطي معها بواقعية وتعقل، تجنباً لمخاطرها وتداعياتها التدميرية.

ولم يفصح المصدر عن موعد محدد تبلغته الدولة، لتوجيه الضربة الاسرائيلية المحكى عنها ضد الحزب، مع ان الضربات والاعتداءات الاسرائيلية على لبنان، لم تتوقف ومستمرة ولكنه توقع تنفيذها في غضون اسابيع معدودة، استنادا لفحوى الرسائل التي تبلغها اهل السلطة ، مشددا على انه بامكان الحزب تجنب الضربة، في حال استوعب الرسالة التي حملت في طياتها، بما يمكن تسميته بالشروط المشددة، تبدأ من اعلان الحزب عن انضوائه بالدولة اللبنانية، والتقيد بقراراتها ، ووضع ما يملكه من اسلحة تحت سلطتها، تنفيذا، لقرار الحكومة بحصر السلاح غير الشرعي، وسلاح الحزب تحديدا ، والتحول لحزب سياسي كسائر الاحزاب الاخرى .

وشدد المصدر على ان النقاش بين الدولة والحزب،  تناول استمرار الاحتلال الاسرائيلي لأراضٍ لبنانية في التلال الخمس جنوبا، ما يوجب حتماً، التمسك بالسلاح ، والتصدي لهذا الاحتلال حتى تحرير كل الاراضي اللبنانية المحتلة ، وهذا السبب ما يدفع الحزب للتشدد برفض تسليم سلاحه في هذا الظرف بالذات .

ولكن موقف الحزب هذا لم يلقَ تجاوباً ،ووجه بالرفض التام، والتشدد بوجوب تسليم سلاح الحزب للدولة دون غيرها،تنفيذا للبيان الوزاري، باعتبار ان هذا السلاح جُرِب في السنتين الماضيتين، لمواجهة الجيش الاسرائيلي ، وتحرير الاراضي اللبنانية المحتلة، ولكنه لم ينجح بذلك، وانما تسبب بتداعيات واعتداءات اسرائيلية، ماتزال مستمرة حتى اليوم، وينتج عنها مزيد من الخسائر في الارواح ودمار في المنازل والابنية والممتلكات ، وتكريس حالة  من عدم الاستقرار وتعطيل كل المحاولات المبذولة لاعادة النهوض بلبنان نحو الافضل.

واكد المصدر للحزب، ان مسؤولية تحرير الاراضي المحتلة، ووقف العدوان الاسرائيلي المتواصل على لبنان ، والاهتمام بكل ما ينتج عن هذا العدوان، يبقى من مسؤولية  الدولة اللبنانية وحدها وبالتكاتف ودعم  من كل اللبنانيين ، وهي منكبة على القيام بالاتصالات اللازمة مع الدول الفاعلة والمؤثرة، عربياً وعالمياً لمساعدة لبنان ولانهاء هذا الاحتلال .

وتوقع المصدر ان تؤخذ التحذيرات المنقولة للحزب من اكثر من جهة، وملاحظات الدولة بعين الاعتبار، لان جميع الابواب اصبحت موصدة امام الحزب للتشبث بسلاحه، وبات التعاطي مع الامر الواقع ، وتسليم هذا السلاح للدولة، وإلقاء مسؤولية مواجهة الاحتلال وتداعياته المدمرة على عاتقها، اقصر الطرق واسلمها لتفادي تنفيذ هذه التهديدات الاسرائيلية ونتائجها الكارثية.

*المصدر: أي أم ليبانون | imlebanon.org
اخبار لبنان على مدار الساعة