هل يلغي الذكاء الاصطناعي دور المترجم؟… موقع المرده يُلقي الضوء
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
مسيرات وأجهزة تجسس ضبط أضخم شحنة أسلحة إيرانية للحوثيين!في عصر التطوّر السريع والتكنولوجيا التي دخلت حياتنا بعمق، تبرز الترجمة كإحدى المهن التي تأثرت بشكل مباشر بهذا التحوّل. فهي ليست مجرّد نقل كلمات وخطابات وأفكار، بل جسر للتواصل بين الشعوب والثقافات.
ولمناسبة اليوم العالمي للترجمة الذي صادف في 30 أيلول، كان لموقع "المرده" حديث خاص مع المترجمة المحلّفة راميتزا سعادة التي ألقت الضوء على هذا الاختصاص المهم والتحديات التي يواجهها في زمن الذكاء الاصطناعي.
تقول سعادة: "دور المترجم بالغ الأهمية في عصر التكنولوجيا، خصوصًا أن الذكاء الاصطناعي لا يستطيع أن يترجم نصوصًا بطريقة دقيقة وصحيحة، لا سيما في الترجمة التقنية أو القانونية. فحتى اليوم لا يوجد برنامج أو تطبيق يقدّم الترجمة المطلوبة كما يجب. الترجمة الآلية تبقى آلية، بينما المترجم البشري يضع «روحه» في النص، وخاصة عند التعامل مع النصوص الأدبية أو الشعر."
وحول التطور في الحياة المهنية، تضيف: "على المترجم، كما أي شخص في مجال آخر، أن يواكب التطور. يمكنه الاستعانة ببرامج متخصّصة للاطّلاع على أفكار معيّنة، لكن لا يجب الاتّكال عليها بشكل كامل. ففي النهاية، لا يمكننا العيش بعيدًا عن التكنولوجيا، لكن لا بد من توظيفها بشكل مدروس."
وتتابع سعادة: "للأسف، بات الطلاب اليوم يعتمدون بشكل كبير على الترجمة الآلية، ما يجعلهم يغوصون أكثر في هذه السهولة المضلِّلة. ومن خلال مهنة التعليم، التشديد دائمًا على أهمية استخدام الطلاب القاموس لاختيار الكلمة المناسبة، بدل الاعتماد على «Google Translate»، البحث عبر Google مفيد، لكن القاموس يبقى الأساس."
وعن وصفها للترجمة بكلمة واحدة، أجابت: "الترجمة هي العالم."
وختمت قائلة: "الذكاء الاصطناعي يحدّ من تفكير البشر، أما المترجم البشري فلا بديل عنه، لأنه من دونه لا يمكن الانفتاح على العالم فهو لا يقوم فقط بترجمة الكلمات بل أيضًا ينقل المشاعر والأحاسيس عبر اللغة."
في الختام الترجمة بالذكاء الاصطناعي قد توفر المال والوقت لكنها تفتقر الى القدرة على فهم الفروق الثقافية الدقيقة والسياقات العاطفية ما يبقي الترجمة البشرية ضرورة لمحتوى متخصص او ابداعي او لمحتوى يتطلب دقة عالية وبالتالي قد يكون الذكاء الاصطناعي قد قلص من الدور الواسع للمترجم البشري لكنه لا يمكنه الغاءه.