مدينة بيروت ومياه الشرب
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
ملف المرفأ إلى الواجهة.. وقاض إلى بلغاريا لهذا السببلماذا يُلدغ المرء من نفس الجحر أكثر من مرة واحدة خلافاً للمثل الشعبي الذي يقول «لا يُلدغ المرء من جحر مرتين»، فما بالنا نُلدغ يومياً دون أن نتعلّم أو نتعظ أو نعتبر؟!
أحد مبادئ علم الإدارة هو ما يُسمّى الخطة ألف وفي حال حصول أي خلل فيها تكون الخطة ب جاهزة ومعدّة مسبقاً مع قابلية التنفيذ وتلبية نفس حاجات الخطة ألف دون الحاجة للذعر والقلق والخوف وهذا ما يسمّى الخطة البديلة.
نعلم جميعاً أن عدد أحرف اللغة العربية يصل إلى ٢٨ حرفاً هذا يعني أنه بالإمكان وضع خطط تصل إلى ٢٨ خطة (قد لا نحتاجها جميعاً) ولكن تكون لنا احتياطاً خشية الوقوع في أي مأزق أو موقف محرج أو اتهام بالتقصير وهذا ما يُسمّى بالنظرة الرؤيوية وحسب الأمثال الشعبية «فلان عنده بُعد نظر» أي اتخذ جميع الاحتياطات اللازمة مسبقاً. ويقال أيضاً «الإحتياط واجب».
وعلى عكس ذلك قد تقع مشاكل كبيرة جداً بسبب خلل ما كان بالإمكان تفاديه بتدابير إجرائية مناسبة وفي الوقت المناسب.
المعطى أمامنا هو التالي:
١- مياه الشرب نادرة وتكاد تكون مفقودة في مدينة بيروت (سكان بيروت عطشى والماء مسألة حيوية).
٢- ضرورة معالجة مسألة عدد خزانات مياه العاصمة وقدرتها الإستيعابية والإنسيابية وزيادة عددها لتتمكّن من تغذية العاصمة في حال فراغ بعضها فتكون الأخرى بمثابة الإحتياط الواجب مع ملاحظة المواقع الجغرافية للخزانات في كل مناطق بيروت.
٣- القدرة على التحكّم بالتوزيع وهذا يتطلب عدالة بالتوزيع كما وبمواعيده في كل مناطق بيروت دون استثناء.
٤- ضرورة وجود أكثر من مصدر كهربائي لتشغيل المضخات (كهرباء لبنان) ومصدر آخر قد يكون ذاتياً لتفادي الوقوع (كما يحصل الآن) في مأزق التخزين وبالتالي التوزيع ونحن لسنا بحاجة لبيانات تصدر من هنا وهناك لتبرير حصول المشكلة فالتبرير لا يروي العطشانين.
٥- حان الوقت (لقد تأخّرنا كثيراً عن ركب الحضارة العالمية في تأمين مياه الشرب) لخطة مستدامة تؤمّن المياه للعاصمة وسكانها والإستغناء نهائياً عن تقديم الحجج والأعذار للناس.
هلا انتقلنا جميعاً من معسول الكلام والوعود إلى أفعال تلبّي حاجات سكان بيروت.
بيروت تستحق اهتمام كل فرد منا فلا تحرموها ذلك.
(وزارة الطاقة والمياه | محافظ بيروت | مجلس بلدية بيروت | مياه بيروت وجبل لبنان | كهرباء لبنان | وغيرهم).
عزام حوري