الضربات الإسرائيلية تُعيق برنامج إيران النووي… وتعرُّض المفاعلات النووية الإيرانية للأضرار
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
بالفيديو: مسيرات شعبية في طهرانتُثير الحرب الإسرائيلية – الإيرانية مخاوفَ من تسرُّب إشعاعات نووية، وذلك إثر الضربات الإسرائيلية على مواقع ومنشآت نووية في إيران، في ظلِّ المساعي الدولية الرامية إلى التخلّص من البرنامج النووي الإيراني.
وفي السياق، نقلت شبكة "سي. إن. إن" الإخبارية عن مسؤول أميركي لم تكشف عن هويته قوله إنّ تقديرات الاستخبارات الأميركية ترى أنّ الهجمات التي شنّتها إسرائيل على إيران ربّما تكون قد أعاقت برنامجها النووي لبضعة أشهر.
ونقلت الشبكة الأميركية عن أربعة مصادر مطّلعة على الأمر قولها إنّ تقديرات الاستخبارات الأميركية قبل تنفيذ الهجمات كانت قد خلصت إلى أن إيران لم تكن تسعى بنشاط إلى امتلاك سلاح نووي، بحسب ما أوردته وكالة "بلومبرغ" للأنباء اليوم الثلاثاء.
كما خلصت التقييمات إلى أن إيران كانت تبعد نحو ثلاثة أعوام عن القدرة على إنتاج سلاح نووي وتوجيهه إلى هدف من اختيارها.
على صعيدٍ متصلٍ، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الثلاثاء، امتلاكها أدلةً جديدةً تؤكد تعرّض الجزء السفلي من مفاعل "نطنز" النووي في إيران لأضرارٍ مباشرةٍ.
وأوضحت الوكالة أنّها رصدت "عوامل إضافية تشير إلى تأثيرات مباشرة على غرف تخصيب اليورانيوم تحت الأرض" في منشأة نطنز.
وشدّدت على أن الضربات الإسرائيلية كانت لها "تأثيرات مباشرة" على قاعات أجهزة الطرد المركزي تحت الأرض في المنشأة.
أمّا بالنسبة لمنشأتَيْ "أصفهان" و"فوردو" النوويتين في إيران، فقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنّه "لا يوجد تغيير ليتمّ إعلانه" بشأنهما.
وهذه المرة الأولى التي تجري فيها الوكالة التابعة للأمم المتحدة تقييما للأضرار الناجمة عن الهجمات الإسرائيلية على منشأة نطنز التي تقع تحت الأرض، وهي المنشأة الرئيسية لبرنامج إيران النووي.
وقالت الوكالة: "استنادًا إلى التحليل المستمرّ لصور الأقمار الصناعية عالية الدقة التي تمّ جمعها عقب الهجمات التي شُنَّتْ، الجمعة الماضي، حدّدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عناصر إضافية تشير إلى حدوث تأثيرات مباشرة على قاعات التخصيب تحت الأرض في منشأة نطنز".
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، قال أمس الاثنين، إنّ أجهزة الطرد المركزي في منشأة نطنز قد تكون دُمّرت نتيجة الهجمات الإسرائيلية.
وأوضح غروسي، في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية، أن الأجهزة "تعرّضت على الأرجح لأضرارٍ جسيمةٍ، إن لم تكن قد دُمّرت بالكامل"، وذلك نتيجةً لانقطاع التيار الكهربائي الناجم عن الهجوم الذي وقع الجمعة.
وخلال جلسة خاصة لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، الاثنين، أفاد غروسي بأنّ منشأة نطنز المتضرّرة بشدّة لم تتعرّض للمزيد من التدمير منذ الهجمات الأولى. وأشار إلى أنّ القسم الواقع تحت الأرض في نطنز لم يُصب مباشرة، إلّا أنّ المعدّات المثبّتة هناك قد تكون تضرّرت أيضًا بسبب انقطاع الكهرباء.
وحذّر غروسي من أن التلوّث الإشعاعي داخل المنشأة يعد خَطِرًا، في حين أنّ مستويات الإشعاع خارج الموقع المستهدف لا تزال طبيعية.
وأضاف أنّ القسم العلوي من منشأة نطنز، حيث يُخصّب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 بالمئة، قد دُمّر في الهجوم الذي وقع الجمعة، كما تضرّرت أربعة مبان في موقع أصفهان، في حين لم ترد تقارير عن أضرارٍ في منشأة فوردو الواقعة تحت الأرض.
وكانت إسرائيل قد أكدت أنّ هجماتها تهدف إلى منع إيران من تطوير سلاح نووي، في حين تصرّ طهران على أن برنامجها النووي مخصّص لأغراض مدنية بحتة.
وحذّر غروسي خلال حديثه في فيينا من أن التصعيد العسكري يُعرقل "العمل الجوهري للتوصّل إلى حل دبلوماسي يضمن على المدى الطويل ألا تمتلك إيران سلاحًا نوويًا".