اخبار لبنان

الهديل

سياسة

خاص الهديل: مقترح توماس باراك وريث فيليب حبيب: "خطوة بمقابل خطوة"!!

خاص الهديل: مقترح توماس باراك وريث فيليب حبيب: "خطوة بمقابل خطوة"!!

klyoum.com

خاص الهديل….

بقلم: ناصر شرارة 

بدء توماس باراك كمبعوث أميركي إلى لبنان تذكر باستعادة مشهد فيليب حبيب المبعوث الأميركي إلى لبنان خلال وبعد حرب العام ١٩٨٢ الإسرائيلية.

فيليب حبيب وتوماس باراك كلاهما من أصل لبناني وهما مبعوثان مرسلان مع فارق الوقت من سيدي البيت الأبيض..

تجربة فيليب حبيب تظهر أنه ليس هناك أمور كثيرة تتغير فيما لو كان الموفد الأميركي إلى بيروت من أصل لبناني أو ياباني أو سويسري، الخ.. فأهداف أميركا بغض النظر عن إسم مبعوثها وأصوله تظل ذاتها ولا ينقص منها ولو حرف واحد… 

.. مع ذلك فإن فيليب حبيب كان يكتشف خلال مهمته مع كل ساعة جديدة أنه أميركي أكثر من كونه ينتمي إلى أي أصول أخرى؛ وقد كافأ الرئيس رونالد ريغان حينها فيليب حبيب بمنحه ميدالية الحرية الرئاسية كونه نجح في تجسيد أهداف التحالف الأميركي – الإسرائيلي فوق الساحة اللبنانية وبمواجهة ياسر عرفات ودمشق حينها. 

اليوم توماس باراك بدأ من حيث انتهى فيليب حبيب أميركياً ولكنه لبنانياً يواجه مهمة جديدة أصعب ما فيها أن إسرائيل تريد منه نتائج سريعة؛ وبيروت تريد منه مراعاتها في الوقت؛ وترامب يريد منه إنجازاً لا يكلف الخزينة الأميركية حتى سنتاً واحداً. 

هناك تسريبات عن ورقة تتضمن الحل الأميركي لسلاح حزب الله أعطاها توماس باراك لكل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء؛ ومضمون هذه الورقة يقول أمرين إثنين: اعلان موقف رسمي تنفيذي لسحب سلاح حزب الله؛ الثاني آلية لتنفيذ هذه المهمة.

.. ويقال أن هذه الآلية ستتم وفق منهجية "خطوة مقابل خطوة"؛ أي تنسحب إسرائيل من تلة بمقابل تفكيك قطعة من برنامج سلاح الحزب؛ وتستمر هذه الآلية حتى الوصول إلى نقطة لا يعود فيها احتلال إسرائيلي في لبنان ولا سلاح لحزب الله في لبنان. 

الفكرة على هذا النحو تبدو بسيطة ولكنها تطرح أسئلة صعبة؛ أولها يطرح توماس باراك فكرة أن يكون الجسم الرسمي لحزب الله جزء من عملية الدولة لتجريده سلاحه؟؟.. ولكن مصادر قريبة للحزب تسأل هل سيوافق الحزب أصلاً على فكرة تجريده سلاحه الآن وحالياً، ومن دون النظر لما يحصل وما يجري حول لبنان وداخله من تطورات تشي باحترابات طائفية وايديولوجية دينية، الخ..  

السؤال الثاني هل سينتقل ملف سلاح حزب الله من الرئيس جوزاف عون بدعم من الرئيس بري إلى كنف مجلس الوزراء مجتمعاً. 

السؤال الثالث هو جواب ومفاده هل نتائج حرب إيران – إسرائيل ووضع ترامب يده على كل ملف نتائجها سينقل الحوار على مستقبل سلاح حزب الله من كنف الرؤساء الثلاثة والحكومة الى داخل قاعة أول لقاء سيحصل بين إيران وأميركا بعد حرب الأيام ال١٢.

حينما جاء توماس باراك كان لبنان والشرق الأوسط كله في مكان والآن بعد حرب الأيام ال١٢ أصبحت كل ملفات المنطقة في مكان جديد؛ وعليه يرجح أن يؤجل بت بيروت لملف سلاح حزب الله بانتظار حصول التئام اجتماع سلطنة عمان المقبل بين إيران وأميركا وما سيسفر عنه من نتائج.

*المصدر: الهديل | alhadeel.net
اخبار لبنان على مدار الساعة