خليفة حول مسودة الإتفاق: من المستغرب أن لا يكون مجلس الوزراء هو الذي يفاوض ويقرر
klyoum.com
بعد أيام من المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل عبر الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، نشرت وسائل إعلام إسرائيلية مقتطفات مسربة لمسودة الإتفاق المحتمل لوقف إطلاق النار في لبنان، تشمل منح الجيش الإسرائيلي مهلة 60 يوما لاستكمال انسحابه من جنوب لبنان.
وكشفت "القناة 13" الإسرائيلية عن "بعض تفاصيل مسودة مسربة لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، تشمل منح الجيش الإسرائيلي مهلة 60 يوما لاستكمال انسحابه من جنوب لبنان بعد دخول الاتفاق حيز التنفيذ والتزام الطرفين بتنفيذ قراري مجلس الأمن 1559 و1701".
حذر خليفة المسؤولين اللبنانيين من استعمال غامض (كإنسحاب الجيش الإسرائيلي؟؟) والمطلوب ربط الإنسحاب حتى الحدود الدولية المنصوص عنه في قرار عصبة الأمم (1924) وأتفاقية الهدنة (1949) وقرار قيام إسرائيل 181 (1947) واتفاق الطائف (البند الثالث)، والقرار 1701 (البند الخامس)
وبانتظار النتائج المتوقعة من اجتماع الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي علق الدكتور عصام خليفة حول بعض المعلومات القليلة المسربة حول المفاوضات الجارية بين بعض المسؤولين والوسيط الأميركي هوكشتين، وأشار خليفة إلى جملة نقاط يجب الإلتفات إليها، محذرا المسؤولين اللبنانيين من استعمال غامض (كإنسحاب الجيش الإسرائيلي؟؟) والمطلوب ربط الإنسحاب حتى الحدود الدولية المنصوص عنه في قرار عصبة الأمم (1924) وأتفاقية الهدنة (1949) وقرار قيام إسرائيل 181 (1947) واتفاق الطائف (البند الثالث)، والقرار 1701 (البند الخامس).
إقرأ أيضا: ساعات حاسمة لهوكشتاين في اسرائيل..ونتانياهو يستعيد «نغمة الضغط العالي» عبر الضاحية!
وأضاف أن "التدمير الممنهج لأكثر من 40 قرية حدودية، يحمل معاني خطيرة برفض العودة!! فهل نسي ام تناسى المفاوض اللبناني خطورة هذه القضية؟!".
وأشار حليفة إلى ضرورة "التذكير بأن لبنان وإسرائيل بعد اتفاقية الهدنة (آذار 1949) قد قاما بترسيم الحدود (بين 15 و 25 كانون الأول 1949) وقد وقّع عن اسرائيل الكابيتين فريد لندر وعن لبنان الكابتين اسكندر غانم . وقد ألحق المحضر بخريطة للنقاط الحدودية الأساسية والثانوية. فالمطلوب تثبيت وليس ترسيم".
"التدمير الممنهج لأكثر من 40 قرية حدودية، يحمل معاني خطيرة برفض العودة!! فهل نسي ام تناسى المفاوض اللبناني خطورة هذه القضية؟!"
وأضاف: أن "لبنان وإسرائيل بعد اتفاقية الهدنة (آذار 1949) قد قاما بترسيم الحدود (بين 15 و 25 كانون الأول 1949)"
واعتبر خليفة أن "نص القرار 1701 على تأكيد العودة الآمنة للنازحين المشردين من بلداتهم في الجنوب (ذكر ذلك ثلاث مرات ويبدو من خلال وسائل الإعلام، أنه لا ذكر لهذا المطلب في ورقة التفاوض. مع العلم أن التدمير الممنهج لأكثر من 40 قرية حدودية، يحمل معاني خطيرة برفض العودة!! فهل نسي ام تناسى المفاوض اللبناني خطورة هذه القضية؟!
مشيرا أن "تأكيد العودة الآمنة للنازحين المشردين من بلداتهم في الجنوب (ذكر ذلك ثلاث مرات ويبدو من خلال وسائل الإعلام، أنه لا ذكر لهذا المطلب في ورقة التفاوض".
وقال: "وكذلك نص القرار 1701، في الفقرة 10، على ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا، وهذا أمر يجب أن يتم ذكره في الورقة المطروحة، وكذلك تقديم كل الوثائق التاريخية التي قدمناها إلى المسؤولين (في العام 2005) والتي تؤكد لبنانية مزارع شبعا وقرية النخيلة، إلى الأمين العام للأمم المتحدة- كما ينص القرار- وسحب هذه المسألة من البازار والتجاذب السياسي. وكذلك إقفال المعابر غير الشرعية بتلغينها، وضبط المعابر الشرعية جيدا وعدم السماح بتدفق السلاح والأفرد وبالإتجاهين بتاتا".
من المستغرب أن لا يكون مجلس الوزراء هو الذي يفاوض ويقرر بحسب ما ينص عليه الدستور
واعتبر أنه "من المستغرب أن لا يكون مجلس الوزراء هو الذي يفاوض ويقرر بحسب ما ينص عليه الدستور ، مع رئيس الجمهورية. وهل من قبيل الصدفة أن لا ينتخب رئيس للجمهورية منذ سنتين مع وجود حكومة تصريف أعمال(؟!) وذلك للوصول إلى ما نحن عليه!.
متسائلا: "ماذا يمنع أن تطرح نقاط التفاوض على مجلس النواب وكذلك على الرأي العام. وأن يتم التداول في امور مصيريةتطال مصير الوطن ومستقبله".
ماذا يمنع أن تطرح نقاط التفاوض على مجلس النواب وكذلك على الرأي العام. وأن يتم التداول في امور مصيريةتطال مصير الوطن ومستقبله"
وختم حليفة: "إننا بإسم المصالح العليا للشعب اللبناني، وفي يوم ذكرى الإستقلال، نحذر من صفقة يتم تحضيرها في الخفاء، شبيهة بصفقة التخلي عن الخط 29 والتراجع إلى الخدط 23، مع إسرائيل في مسألة الحدود البحرية. الأمر الذي خسّر لبنان عشرات مليارات الدولارات وسنكون بالمرصاد لمواجهة المساومة على دماء اللبنانيين وأرضهم وثرواتهم وسيادة دولتهم".