بلبلة داخل مدرسة في الضاحية.. قصة "إخلاء" أدت لـ"إغماء"!
klyoum.com
أخر اخبار لبنان:
إشتباك يهز طرابلس.. فيديو يوثق ما يجري"بلبلة" كبيرة شهدتها، الخميس، ثانوية الغبيري الثانية للبنات في الضاحية الجنوبية لبيروت.
إنذاراتٌ انطلقت، صراخٌ بدأ وحديث عن أن إسرائيل ستقصف المنطقة. اللحظات كانت خطيرة ومرعبة على كافة الطالبات اللواتي دخلن في نوبة من الهلع الشديد لاسيما بعدما قرعت كافة أجراس المدرسة في وقتٍ واحد متزامن.
الكلمة الوحيدة التي تمّ تردادها هي "إنذار، إنذار".. الصراخ يشتدّ ومنسوب الخوف يرتفع.. الأمور تزدادُ تعقيداً وكل شخص حاول إنقاذ نفسه هرباً من القصف. وسط ذلك، حصلت بعض حالات الإغماء في صفوف الطالبات، وباتت الفوضى هي "سيدة المكان".
ولكن.. ما الذي تبيّن بعد ذلك؟ هنا تكمنُ المفاجأة.. كل ما حصل كان "مناورة مفاجئة" أعدتها الإدارة بذريعة التحضير لأي حالة طارئة قد تحصل، وقد تم تحضير كل ما حصل مُسبقاً بحجة معرفة كيفية التصرف في حالات الطوارئ.
ما قيلَ في هذا الإطار نقلته طالبات من المدرسة التي حاول "لبنان24" التواصل مع إدارتها، لكن الخط "خارج الخدمة".
تفاصيل كل ما حصل في الثانوية تحدثت عنه وأكدته الاختصاصية الاجتماعية رنا غنوي التي تلقت شهادات كثيرة عما حصل، وقالت لـ"لبنان24″ إنّ ما جرى في الثانوية لا يعتبر علمياً على الإطلاق، موضحة أن هناك خططاً لحالات الطوارئ يجب الارتكاز إليها وان الأمور لا تتم بعشوائية.
غنوي قالت إن هناك خطة شاملة للمدارس في حال وجود أي تهديد أمني، مشيرة إلى أن النقاط الأساسية لهذه الخطة تتلخص في الآتي:
– تقييم الوضع وتحليل المخاطر، وهي نقطة تشمل تحديد أنواع التهديدات الأمنية، التعاون مع الجهات الأمنية والمحلية
– التواصل مع الجهات المعنية والتي تشمل إنشاء قناة اتصال بين المدرسة والجهات الأمنية المحلية، وتنظيم تدريبات لرفع مستوى الوعي لدى الطلاب
– تحديد وإعداد آلية الإخلاء وهي نقطة يجب أن تشمل إعداد خرائط إخلاء واضحة لكل المباني
– تدريب الطلاب والموظفين ومحاكاة سيناريوهات الطوارئ وتدريب الكادر الإداري والمعلمين على اتخاذ قرارات سريعة وفعالة
– إجراءات التعامل مع التهديدات من خلال تحذيرات فورية للطلاب من خلال نظام إنذار، تنفيذ خطة الاختباء أو الإخلاء بحسب نوع التهديد
– اتخاذ إجراءات ما بعد الطوارئ والتي تشمل توفير دعم نفسي للطلاب والموظفين بعد حدوث أي حادث أمني، تحديث آلية استجابة للوصول إلى الطلاب في حال كانت المدرسة مغلقة لفترات طويلة، مراجعة وتحليل الدروس المستفادة من الحدث لتحسين الخطة في المستقبل.
وتوضح غنوي أن الخطط العلمية لحالات الإخلاء من المدرس يجب أن تكون مدروسة وفعالة، مشيرة إلى أن أي عملية خارج الإطار العملي لن تجدي نفعاً، وقالت: "على كل مدرسة أن تُجري محاكاة لحالة طوارئ لكن ليس بطريقة عشوائية.. هذا الأمر يجب حسمه ويجب أن تكون هناك نماذج فعالة للطوارئ في كل مدارس لبنان".